انتهاء مبادرة الدعم المكثف الذي قدّمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لإعادة تفعيل الوظائف الأساسية بوزارة المالية

الجمعة 25 آب , 2023 10:18 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

أقام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة المالية حفلاً ختامياً بمناسبة انتهاء مبادرة الدعم المكثف الذي قدٌمه البرنامج للوزارة خلال مدة شهرين، وذلك من خلال الإستعانة بمتطوعين ومتطوعات من عنصر الشباب، لإعادة تفعيل الوظائف الأساسية في الوزارة وتعزيز استدامتها. وتأتي هذه المبادرة في إطار مساعدة تقنية طويلة الأجل، والتي تم الإتفاق عليها في وقت سابق من هذا العام بين كل من وزارة المالية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وذلك لتمكين الوزارة من تعزيز جباية الايرادات العامة وربط السياسات الضريبية بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

نتيجة لهذه الأوضاع قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومن خلال برنامج القيادات الشابة (YLP)، بناءَ على طلب وزارة المالية، بالاستعانة بنحو 60 متطوعًا ومتطوعة من كافة أنحاء لبنان لتقديم الدعم التقني لوزارة المالية. وقد تم توزيع هؤلاء المتطوعين والمتطوعات على عدة مديريات في الوزارة، بما في ذلك مديريات الواردات والخزينة والمحاسبة العامة. وتم تكليفهم بمهام متنوعة بما في ذلك إدخال البيانات وترتيب الملفات والأرشفة والفرز ومقارنة الأرصدة، اضافة الى مهام أخرى. وقد كان لعمل هذه العناصر الشابة أثرا هاما في إعادة تفعيل الوظائف الأساسية في الوزارة مثل التسريع في عملية جباية الإيرادات، مثل ضرائب الأملاك المبنية التي لم تُحصّل منذ عام 2018. كما ساهم أيضا في تسريع عمل المحاسبة العامة من خلال العمل على إغلاق حسابات للسنوات الثلاث الماضية. ومن خلال هذه المبادرة، تم تخصيص حوالي 5820 ساعة تطوعية خلال شهري تموز واب، وانجاز أكثر من 32 ألف معاملة ادخال معلومات.

في هذا الاطار، اشار وزير المالية يوسف خليل، الى ان "هذه المبادرة تعد متعددة الأبعاد؛ فهي تدعم القدرات المؤسساتية وتعيد تنشيط الوظائف الأساسية للادارة، مما يمكّن وزارة المالية من قيادة عملية التعافي الاقتصادي والإصلاح. من ناحية أخرى، تمكّن الجيل الشاب في لبنان وتزرع فيهم المسؤولية تجاه تحقيق التعافي للبلد، مما يؤهلهم للعب دور بارز في عملية استعادة التوازن الاقتصادي والاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، تساهم هذه المبادرة في جذب دعم المانحين المستقبلي من خلال استكشاف مبادرات مبتكرة وفعالة لمعالجة تداعيات هذه الأزمة التي لم يسبق لها مثيل".

بدورها، لفتت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان، ميلاني هاونشتاين، الى ان "هذه المبادرة تتأتي كجزء من الدور الذي يلعبه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتمكين الوظائف الرئيسية للقطاع العام، ودعم صمود المؤسسات واعادة احياء الخدمات العامة وتعزيز عامل الثقة لا سيما في البلدان التي تعاني من أزمات والتي تتسم أوضاعها بالهشاشة. وتلعب وزارة المالية دورًا أساسيًا في عملية التعافي الاقتصادي، خصوصًا في تحقيق الاستقرار المالي، واستعادة ثقة المستثمرين والمواطنين بممؤسسات الدولة، وبتوزيع الثروة والأعباء بشكل عادل، اضافة الى دورها في تحقيق نمو اقتصادي شامل ومتوازن. من هذا المنطلق فان دعم وتعزيز دور المؤسسات الحكومية المسؤولة عن جباية الإيرادات العامة وتمكينها من أداء وظائفها بشكل فعًال هو أولوية وحاجة ماسة في الوضع الحالي".

يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان منذ عام 1986 كشريك تنموي يدعم النهوض الاقتصادي، بما في ذلك العمل مع البلديات على تقديم الخدمات الأساسية في المجتمعات المضيفة، وتعزيز استخدام الطاقة النظيفة وإدارة النفايات الصلبة، وتعزيز الحوكمة وسيادة القانون، وتقديم الدعم للانتخابات، والعمل على تمكين المرأة والشباب.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل