عامان على ملحمة النفق العجيب.. الصّدمة مستمرة في العمل

الإثنين 04 أيلول , 2023 01:40 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

لم يكن صباح السادس من أيلول عام 2021م عادياً؛ استيقظ العالم على صورة عنصر من قوات الاحتلال يجلس القرفصاء المائلة أمام ثقب واسع في الأرض، ويسرح خياله في إمكانية أن يكون الأمر واقعياً أم أنه مجرد حلم !

"نفق للتحرر من سجن في غاية الإحكام".. فعلها الأبطال الستة، وكانت الصورة تنقل واقعاً حقيقياً هذه المرة، وليس فيلماً معروضاً على  شاشات هوليود أو خيالات جذّابة في الألعاب الإلكترونية وبرمجيات الذكاء الاصطناعي. 

ومع أن الصفحات الإلكترونية في مواقع التواصل تلقّفت آنذاك الصورة التي جذبت أعداد الزوار إليها، إلا أن الصدمة العميقة استمرّت في الواقع خارج حدود الصورة المفاجئة. عامان وصدمة التحرر من سجن جلبوع ما زالت مستمرة في العمل؛ لم تترمم الصورة المهشّمة للقدرات الأمنية الإسرائيلية، والتي كانت تعتبر نفسها عيناً لا ترمش، ولم تهدأ الإشكاليات السياسية داخل كيان الاحتلال، التي أشعلتها أكثر صدمة السادس من أيلول، ولم يتسلل الإحباط إلى نفوس الأسرى حال عودة رفاقهم الأبطال إلى السجن مجدداً، وكانت جولات المواجهة التي يخوضها الأسرى تتعمق وتتجدد أكثر، تكاثرت المفاجأة وانشطرت منذ "لحظة النفق العجيب"، وتصاعدت عمليات المقاومة في الضفة، باستخدام تقنيات فريدة ، ومنها العبوات التي تحمل أسرارها الجديدة في تفجير مركبات الاحتلال، التي باتت متلكئة في دخول المدن الفلسطينية أكثر من أي وقت مضى.

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل