إعلام إسرائيلي: الحكومة التي تريد إضعاف القضاء غير جديرة بإعلان حرب

الجمعة 08 أيلول , 2023 12:08 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، بأنّه في ظلّ استمرار الاحتجاجات من قبل المستوطنين ضد خطّة التعديلات القضائية التي طرحتها حكومة نتنياهو، فإنّ المستوطنين يرون أنّ "الحق الأخلاقي" للحكومة في مطالبة المستوطنين بالالتحاق بالاحتياط أمر فقد صلاحيته. 

وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ الحرب من الممكن أن تندلع قريباً من الشمال عن طريق حزب الله الذي هدد بإعادة لبنان إلى العصر الحجري، كما أنّ المستوطنين يحذّرون من تدهور الأوضاع في قطاع غزّة، وكذلك من تفلّت الأمر في الضفة الغربية بعد ازدياد العمليات الفلسطينية.

وقال زعيم المعارضة، بيني غانتس، هذا الأسبوع إنّ الوضع الأمني هو الأخطر منذ حرب "يوم الغفران" (حرب أكتوبر 1973)، مشيراً إلى أنّ الجنرالات يحذرون من أنّ حزب الله لديه 150 ألف صاروخ، وإذا فتح النار سيكون هناك مُصابين وسط المستوطنين في الشمال والوسط والجنوب. 

وقال الإعلام الإسرائيلي إنّه على الجميع أن يكون جاهزاً للحرب، ففي الماضي البعيد شارك الجميع من دون تردد في الحروب، وقرروا الخروج إلى المعارك ولكن اليوم خطّة التعديلات القضائية تثبّط المستوطنين عن هذا الأمر.

وقبل أيام، تظاهر عشرات آلاف المستوطنين في جميع أنحاء الأراضي المحتلة، للأسبوع الـ 35، احتجاجاً على التعديلات القضائيّة، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.

وتأتي الاحتجاجات ضد التعديلات القضائية، بالتزامن مع احتجاجاتٍ عنيفة نظّمها طالبو اللجوء من إريتريا، شهدت اشتباكات حادّة مع الشرطة.

المستوطن المتظاهر لن يشارك في المعركة

وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ الوضع اليوم في "إسرائيل" مختلف لأنّ حكومة الاحتلال "صاحبة صلاحيات كاملة سواء لإعلان الحرب أو السلم، لكن الأمر غير الأخلاقي هو استمرار حكومة نتياهو بخطّة التعديلات القضائية بشكلٍ مُفترس".

وطرح الإعلام الإسرائيلي مثالاً مفاده أنّه إذا استمرّت الحكومة بالتعديلات القضائية فإنّه من غير الممكن أنّ يتجمع مئات آلاف المحتجين عند التقاطعات، والجسور، وفي شوارع المدن الكبرى، وعندما يشنّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية كبرى خلف الحدود، أن يقوم المستوطن الذي هو مقاتل في الاحتياط بطي العلم ليذهب إلى المعركة ببزة عسكرية وعتاد، هذا الأمر مستبعد.

وعلى الرغم من وجود خطط للحوارات حول خطّة التعديلات، فإنّ المعارضة قالت إنّه "لا يوجد من نتحدّث معه"، مضيفةً: "لم نذكر بعد قانون التجنيد المُهدد على الأبواب، الذي لم يُذكر في المخطط بتاتاً، لكنّه فيلٌ كبير في الغرفة".

الاحتجاجات تتوسّع والأمن مفقود

وقال الإعلام الإسرائيلي، إنّ الاحتجاج الجماهيري الجماعي يتطوّر في اتجاهاتٍ جديدة، فعشرات التلامذة من مؤيدي الاحتجاج يتظاهرون في ثانوية "هرتسيليا".

ووصل الاحتجاج إلى طبقة جديدة من تلامذة المتوسط في الصفين الحادي عشر والثاني عشر، وهم مُرشّحون للخدمة الأمنية. 

وتساءل الإعلام الإسرائيلي: "ما العمل مع من يُلغون تطوعهم؟ وماذا سيحدث إذا ما كانت هناك أحداث رفض مشابه وسط عناصر الخدمة الدائمة؟ إنها سيناريوهات ممكنة، ويجب على الجيش الإسرائيلي الاستعداد".

وأضاف أن "الخبراء يوضحون أنه يمكن في سلاح الجو تنفيذ الأنشطة العملياتية حتى لو أنّ عدداً معيناً من طياري الاحتياط لن يتطوعوا في أسرابهم، لكن الوضع حرج في مقر القيادة وأركان سلاح الجو، في (غرفة العمليات)، في خلايا الهجوم وفي المراقبة، حيث يخدم ضباط احتياط غنيي التجربة لسنوات طويلة في مهام مركزية، وخبراء في مجالات حيوية جداً، وليس هناك بدلاء عنهم جميعهم بشكل سريع، وينطبق الأمر نفسه على وحدات "أمان" وعلى الذراع البحرية".

أيضاً، خارج أُطر الاحتجاج وتهديد خدمة الاحتياط في "الجيش" الإسرائيلي، هناك مشاعر فقدان الأمن الشخصي وسط المستوطنين، الذين لا يشعرون بالأمان لأنّهم يدركون أنّ الأمور ليست تحت السيطرة.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل