المفتي سوسان في رسالة المولد النبوي: للإهتداء بسيرته في التصدي لما يعصف بمجتمعاتنا

الثلاثاء 26 أيلول , 2023 01:47 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، وجه مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان رسالة المولد. وقال فيها: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الذِي اكمل لنا الدين و مَنَّ علَى المؤمنينَ بسيدِ الأولينَ والآخرينَ،  فأخرجَ بهِ النَّاسَ مِنَ الظُّلماتِ إلَى نورِ الحقِّ المبينِ، وصلى الله على سيدنا محمد عبده ورسوله وخيرته من خلقه، وأمينه على وحيه نبي الرحمة وامام الهدى، من رفع الله ذكره، وشرح صدره، ووضع عنه وزره، وقرن اسمه باسمه فإذا ذكر الله ذكر معه".  

وأضاف "محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، إنها الشخصية التي صاغتها يد الحكيم العليم بكل عنايتها واصطفائها وحبها، لتكون صورة الكمال الإنساني الأمثل، ولتكون الرحمة العظمى للعالمين في واقع مشهود، تُبصره العيون، وتسمعه الآذان، وتُقر له العقول، وتطمئن إليه القلوب".

وتابع أن "اهتمام المسلمين بالنبي محمد ﷺ هو فرع عن الايمان به، وتصديق نبوته، فإذا وجب الايمان به وتصديقه وجبت طاعته ومحبته وتوقيره ونصرته، والسير على نهجه واتباع سنته ﷺ". 

وقال إن "سيدنا رسول الله ﷺ هو الرحمة المهداة والنعمة المسداه أرسل رحمة لجميع العالمين أرسل للناس كافة على اختلاف أجناسهم وألوانهم وشعوبهم وقبائلهم"، مردفًا: "نحن مأمورون بالاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم بأقواله والانصياع لاوامره وافعاله، ولو شاء الله تعالى لاكتفى بإنزال القرآن وحده، ولكن حكمة الله تعالى اقتضت أن ينزل كتابه على خير خلقه ليكون مثالا يُحتذى به".

وأكد أن "النبي ﷺ هو الأسوة والقدوة والنموذج للمؤمنين الخُلص لذلك لن تصلح تربية او دعوة الا اذا اعتمدت على الاسوة الحسنة والقدوة الصالحة التي تتجلى باسمى آياتها في الرسول ﷺ، فمن المهم جدًا أن نعيش في رحاب سيرته العطرة وسنته الشريفة واخلاقه السامية وخصاله الجليلة ونهتدى بهديها ونتخلق باخلاقها العظيمة فنجعلها أساسًا للتربية ورسالة للاصلاح حتى نستطيع التصدي لمخاطر الانحلال الفكري والخُلقي والثقافي والسياسي والاجتماعي الذي يعصف بمجتمعاتنا، فالمجتمع الإنساني لا نور له، ولا رحمة فيه اذا تجرد عن المبادئ والاخلاق والقيم التي تدعو الى الخير وتحث على الفضيلة واحترام كرامة الانسان وحريته وحقوقه وصيانة دمه وماله، وعرضه، وعقله، ونسله، بوصفه انسانًا وعضوا في مجتمع متنوع الأطياف والمذاهب، يفتخر بانه يتمسك بالقيم الدينية والانسانية والروحية  النبيلة". 

وقال : "ونحن في هذه المناسبة الإيمانية نجدد العهد مع النبي ﷺ انه القدوة والأسوة الحسنة لنا في كل مرافق حياتنا مصداقًا لقول الله تعالى (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا، (21) الأحزاب).


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل