الثبات ـ لبنان

في ظاهرة تستحق أن تطرح حولها الكثير من علامات الإستفهام، يبدو أن شرطة بلدية انطلياس قررت "الإستقواء" على المواطنين بمحاضر الضبط، بسبب مزاعم غير صحيحة عن عرقلة السير بحسب ما ذكر بالمحضر، لمنعهم من ركن سياراتهم على جوانب الطرقات العامة، بينما تتغاضى عن ذلك في حال قام بذلك المسؤولون عن الـ"فاليه بركينغ".

مساء الأربعاء، قرر أحد عناصر الشرطة، عند الساعة العاشرة ليلاً، أن يسطر محاضر ضبط بالسيارات الموجودة في الشارع الذي يضم مطعم "قرنفل" في المنطقة، لكن المفاجأة كانت بطريقة تعامله مع المواطنين الذين بادروا إلى سؤاله عن السبب في ذلك، خصوصاً أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها ركن السيارات في هذا المكان.

"الريس باعتنا بس هو ما بمون.. روحي دفعي المحضر بمحكمة الجديدة"، بهذه العبارات رد الشرطي البلدي جوزيف العلم على سؤال مواطنة حول البلدية التي يتبع لها، بعد أن أبلغها أنه من بلدية انطلياس، طالباً منها، بطريقة غير محترمة، الإبتعاد كي يكمل مهمته، في حين كان العديد من المواطنين الآخرين يشتكون من هذا السلوك، بينما أشار عامل في أحد المطاعم أن السبب هو "تنفيع" شركات "الفاليه بركينغ".

ما تقدم، يتأكد من خلال الإشارة إلى أنه في شوارع أخرى، تابعة لبلدية انطلياس، تتقاضى "الفاليه باركينغ" الأموال من المواطنين، من أجل ركن سياراتهم على الطريق العام، ما يدفع إلى السؤال عما إذا كانت مهمة عناصر شرطة البلدية هي دفع المواطنين إلى الإعتماد على تلك الشركات، تحت طائلة تسطير محاضر ضبط بحقهم؟!.