خوفاً من صواريخ المقاومة.. المستوطنون يخلون "كريات شمونة" والجليل الأعلى

الجمعة 20 تشرين الأول , 2023 11:08 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

قالت وسائل إعلام الاحتلال، إنّ  القطاع الشمالي يزداد سخونة،  والإسرائيليون في كريات شمونة سيُخلون من المدينة.

وذكر موقع "أخبار إسرائيل" على صفحته على منصة "تلغرام"، أنّ هناك خشية من تصعيد دراماتيكي، حيث أنّ الإسرائيليين في مدينة كريات شمونة سيبدؤون الإخلاء، اليوم إلى فنادق على حساب الحكومة".

وصدر بيان مشترك للناطق باسم وزارة الأمن، والناطق باسم "جيش" الاحتلال  الإسرائيلي، جاء فيه أنّ "سلطة الطوارئ الوطنية (راحيل) في وزارة الأمن والجيش الإسرائيلي يعلنان عن تفعيل خطة إخلاء الإسرائيليين في كريات شمونة إلى بيوت ضيافة بتمويل من الحكومة". 

وأشار البيان إلى أنّ "تفعيل الخطة أُقر من وزير الأمن يوآف غالانت"، لافتاً إلى أنّ "المنطقة الشمالية أبلغت عمدة المدينة بالقرار، لخطة ستُدار من قبل السلطة المحلية ووزارة السياحة و"راحيل" في وزارة الأمن". 

لماذا قررت السلطات الإسرائيلية إخلاء "كريات شمونة"؟

موقع "كريات شمونة" على الحدود الشمالية مع لبنان وفلسطين المحتلة يجعلها هدفاً لصواريخ المقاومة

"كريات شمونة" تقع على المنحدرات الغربية لـوادي الحولة، في المنطقة الشمالية على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.

أُقيمت "كريات شمونة" على أنقاض قرية "الخالصة" الفلسطينية، بعد تدميرها وتهجير أهلها منها عام 1948.

جعرافياً تقع "كريات شمونه" في "إصبع الجليل" بجوار وادي الحولة، على بعد 5 كم جنوباً و 2كم شرقي الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة. وهي على ارتفاع 150 متر فوق سطح البحر.

عام  2019 كان عدد المستوطنين فيها 22,512، معظمهم يهود من أصل مغربي. 

موقع "كريات شمونة" في أقصى مدن الاحتلال شمالاً، بالقرب من الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، يجعلها هدفاً دائماً لهجمات صاروخية من المقاومة الإسلامية (حزب الله) والفصائل الفلسطينية في لبنان.

وفي السياق، قال رئيس "مجلس الجليل الأعلى"، غيروا زلتس، إنّ حدث إخلاء مستوطنات الشمال، منذ يوم الثلاثاء الماضي، "يُدار بطريقة خرقاء".

وقال زلتس "من الجيد أنهم في المؤسسة الأمنية والعسكرية قرروا تفعيل خطة إخلاء كريات شمونة على نفقة الحكومة، ولكن في المقابل أقول إنه منذ نحن أسبوع أو أكثر طلب منا الجيش الإسرائيلي بذل كل جهد ممكن لإخلاء من يمكن إخلاؤه من الإسرائيليين في مستوطنات الجليل الأعلى حتى مسافة 4 كلم وقد فعلنا ذلك".

وأضاف: "اليوم هناك مئات بل آلاف العائلات التي تمّ إخلاؤها موجودة في الفنادق، وعلى نفقتهم الخاصة.. متسائلاً: ماذا يفعل هؤلاء وهم يمكثون في الفنادق على نفقتهم الخاصة من دون أي ميزانية مخصصة لهم في الحكومة؟ ماذا نقول لهم الآن؟ عودوا إلى المستوطنات لتحصلوا على المال، وليتم إخلاؤكم على نفقة الحكومة."

مع الإشارة إلى أنّ هناك فقط 5% من المستوطنين بقوا في مستوطنات الجليل الأعلى.

وكان "رئيس مجلس الجليل الأعلى"، قال في 9 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، إنّ ما حدث في الجنوب يُعَدّ "صفراً" مقارنةً بما يمكن أن يحدث في الشمال، في حال نشوب حرب مع لبنان. وكشف نقاط ضعف القوات الإسرائيلية الموجودة في الشمال، قائلاً إنّ "التعزيزات اليوم كانت موجودة في البلدات المحاذية، لكن إذا اندلعت حادثة ما، فربما لن يبقى الجنود في هذه البلدات، لأنهم لا يعرفونها".

وفي سياق عمليات الإخلاء المتواصلة والتي تبرز الخوف الإسرائيلي، أفادت "القناة 12" الإسرائيلية أنّ "هناك إحباط وسط الإسرائيليين في مدينة عسقلان"، مشيرةً إلى أنّ "ثلث المنازل من دون حماية، والإسرائيليون محبطون من تلكؤ الحكومة للتجنّد لمساعدتهم".

يُذكر أنّ المقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله) وسرايا القدس، كانتا قد أعلنتا مسؤوليتهما عن العديد من العمليات التي نُفّذت أخيراً ضد مواقع عسكرية للاحتلال الإسرائيلي في الجنوب اللبناني عند الحدود مع فلسطين المحتلة، وأدّت إلى مقتل وإصابة جنود إسرائيليين.

وفي وقت سابق، تساءلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، في تقريرٍ تحليلي، تحت عنوان "لماذا تأخّر الغزو البري لغزة منذ يوم الجمعة؟"، وأشارت فيه إلى قلقٍ إسرائيلي مِن فتح حزب الله جبهة شمالي فلسطين المحتلة. 

كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ القدرة الصاروخية لحزب الله تعادل قوة عدة دول أوروبية مجتمعة. وأنّ "هناك من يتحدث عن أنّ الأمر يتعلق بأهم قوة نيران في العالم. إنها أقوى منظمة عسكرية في العالم، وتمتلك قوة صاروخية تتراوح بين 160 ألف صاروخ و200 ألف صاروخ". 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل