بانوراما الصحافة اللبنانية | الفشل البرّي يظلّل زيارة بلينكن | واشنطن - تل أبيب: مأزق الخروج

السبت 04 تشرين الثاني , 2023 08:48 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ بانوراما

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 4 -11 - 2023 سلسلة من الملفات المحلية والإقليمية والدولية.

أنهى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، زيارته القصيرة لتل أبيب، أمس، تاركاً وراءه تساؤلات لا تنتهي حول ما قاله للمسؤولين الإسرائيليين في الغرف المغلقة، وما جرى التفاوض والاتفاق عليه. وعلى رغم التعتيم المفروض على المحادثات، ومحاولات حصر أهداف الزيارة بما تقول إسرائيل إنه تعبير الولايات المتحدة عن دعمها في حربها على قطاع غزة، والسعي لإطلاق سراح عدد من «المختطفين» من حاملي الجنسيات الأجنبية لقاء إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع، إلّا أنه يمكن التقدير أن تعثّر العملية البرية في غزة، وابتعاد هدف «سحق حماس» عن دائرة الممكن، فرضا نفسيهما على الزيارة، التي يرى البعض أن ذلك التعثّر كان واحداً من أهمّ أسبابها.

وفي هذا الإطار، أشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، بصورة غير مباشرة، إلى أن المراوحة الميدانية التي جمّدت العملية البرية عملياً، دفعت بلينكن إلى الطلب من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، «تحديثات» للأهداف العسكرية التي تريد إسرائيل إنجازها عبر الخيار البري، مع الإلحاح على «الخطط الموضوعة» فعلاً، لتحقيق هذه الأهداف. وإذا كان هذا ما تسرّب، فيمكن تصوُّر ما جرى فعلاً في الغرف المغلقة بين الجانبَين. وكانت التعليقات الآتية من تل أبيب، بما خصّ الزيارة، قد استنسخ بعضها بعضاً، مع التقيّد بمحدّدات الرواية الرسمية لها، سواء في الولايات المتحدة أو إسرائيل، وهي «الدوافع الإنسانية» والوقوف إلى جانب الكيان. لكن أدنى التقديرات، يشير إلى مأزق مشترك للجانبين، تختلف مفاعيله ودرجات تأثيره ما بين الراعي الأميركي والمرعيّ الإسرائيلي.


وعلى أيّ حال، يمكن تسجيل الآتي:
- أميركا، ومعها الأسرة الدولية (الغربية) مستعدّة لمنح إسرائيل ما تريد من وقت ومعونة سياسية ومادية ولوجستية وتغطية ديبلوماسية، لو كانت الأخيرة قادرة على تحقيق الأهداف التي وضعتها لنفسها، والتي يدور حولها خلاف مع الحلفاء، وفي مقدّمهم الجانب الأميركي.
- تدرك إسرائيل، ومعها الولايات المتحدة، أن إيقاف الحرب يعني إقراراً بأنهما خسرتاها، وخاصة في ظلّ فشل العملية البرية، بما سيؤثّر بطبيعة الحال، ليس في صورة المنتصر والمهزوم في الوعي العام، على أهمية ذلك، فحسب، بل أيضاً في مسار الترجمة السياسية، أو ما يُسمّى المخارج السياسية من الحرب.

سيكون التفاوض غير المباشر حول اليوم الذي يلي في غزة مع «حماس» نفسها


- ومهما يكن التقدير في تل أبيب وواشنطن، فإنه يصعب عليهما إعلان وقف إطلاق النار حالياً، وإن كانتا معنيّتَين به، ولا سيما في ظلّ ما آلت إليه الأمور ميدانياً. في المقابل، سيكون من الصعب أيضاً الاستمرار في الحرب من دون توقّع إنجازات، مع انتظار مزيد من الخسائر التي ستؤثّر في القدرة على فرض الإرادة لاحقاً على الفلسطينيين.
- كذلك، يدرك الجانبان أن مواصلة الحرب بلا أهداف قابلة للتحقّق، يعظّم أيضاً من إمكانية انفلاشها إقليمياً، وهو ما لا يريدانه.
- الموازنة بين المحدّدات والضوابط المذكورة، ومنع ما أمكن من تبعات سلبية، مع الإبقاء على صورة المقتدر والمبادر الذي يصرّ على إنجاز المهمة، يمثّلان مصلحة أميركية - إسرائيلية مشتركة لا بدّ منها، مهما كان تباين الموقف بينهما إزاء ترتيبات اليوم التالي.

- تتحقّق هذه المواءمة من خلال الإصرار على رفض وقف الحرب، وهو ما لا يزال سارياً إلى الآن، بالتوازي مع العمل على شراء المزيد من الوقت، وإنْ في ظلّ المراوحة الميدانية، وذلك عبر هدن مؤقّتة، تحت عناوين إنسانية مختلفة، يريد من خلالها الطرفان التمهيد للانتقال إلى مسار التفاوض، من دون أن يفقدا رافعة الضغط الميدانية. وبغير ما ذُكر، تكون زيارة بلينكن لإسرائيل لزوم ما لا يلزم، بالنظر إلى أن كلّ ما يُذكر عنها، وفقاً للروايات الرسمية، متحقّق ولا يلزمه مجيء رأس الديبلوماسية الأميركية إلى تل أبيب.
بالنتيجة، تبدو زيارة بلينكن أقرب إلى ردّة فعل على نتائج ميدانية، أهمّها صمود المقاومين في غزة، والذي دفع إسرائيل إلى تجميد العملية البرية في مرحلتها الأولى. كما أنها تَظهر مدفوعةً بعامل الوقت الذي بات ضاغطاً على الإدارة، وخاصة أنه لا أفق ولا نتائج استراتيجية لمزيد من القتال. صحيح أنه لن يُعلن وقف إطلاق النار غداً، لكن يمكن القول إن المرحلة الأخيرة من الحرب بدأت، لتبدأ معها المعركة السياسية. وفي هذا المجال، يمكن التقدير أن التفاوض حول ما سيكون عليه الوضع في غزة سياسياً وأمنياً، والذي أرادت إسرائيل وأميركا أن يكون بينهما وبين «الحلفاء» في المنطقة، سيكون تفاوضاً غير مباشر مع «حماس» نفسها، وهو ما ستتكاثر الإشارات إليه في الساعات والأيام المقبلة.
وعكس بلينكن انخفاض سقف التوقّعات الأميركية في شأن العملية البرية، وذلك في تصريحاته المباشرة في ختام الزيارة، حينما قال إنه ناقش مع نتنياهو مسألة «هدنة إنسانية وترتيبات على الأرض توفّر الأمن للمدنيين وتسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية بشكل أكثر فعالية واستدامة». وإذ أعاد تأكيد «حق إسرائيل وواجبها في الدفاع عن نفسها»، رأى أن «حل الدولتين لشعبين هو الطريق الوحيد لضمان الأمن الدائم لإسرائيل يهودية وديموقراطية»، وجدّد تأكيد «التصميم على ألّا تكون هناك جبهة ثانية أو ثالثة». وأشار إلى أن ما سمعه «كان التزاماً واضحاً من الحكومة الإسرائيلية بالتعامل مع عنف المتطرفين (المستوطنين) في الضفة الغربية».

صحيفة الأخبار
ـ حرب أميركا الشاملة
ـ شكاوى واتّهامات وفضائح: الفوضى الإسرائيلية... في الإخلاء أيضاً
ـ الفشل البرّي يظلّل زيارة بلينكن | واشنطن -  تل أبيب: مأزق الخروج
ـ نيران العدوّ تلتهم مليون متر مربع من السنديان والزيتون

صحيفة البناء
ـ الخطاب الذي انتظره العالم رسم معالم المرحلة المقبلة وأبقى العطش للمعادلات
ـ نصرالله: لوقف العدوان وانتصار حماس في حرب غزة.. وكل الاحتمالات مفتوحة
ـ الأميركي صاحب الحرب وإذا أراد المواجهة فليعلم أننا أعددنا للحاملات عدتها

صحيفة الجمهورية
ـ نصرالله: جاهزون لكل الخيارات
ـ رسائل «السيد» وصلت للحلفاء والغرب
ـ سيناريوهات «صادمة» قبل «قمّة الرياض» الطارئة!
ـ جوهر خطاب السيد: المعركة الحقيقية ضدّ أميركا
ـ البرلمان مسلك إلزامي
ـ تواصل التحضيرات للحرب في مرفأ بيروت

صحيفة اللواء
ـ نصر الله: لبنان جبهة مساندة ولن نكتفي بـ«حرب المواقع»
ـ نتنياهو يتوعد والبيت الأبيض يحذّر.. وجنبلاط يصف الخطاب بالواقعي
ـ الاحتلال يردّ على خسائر التوغل بإهداء بلينكن المجازر!
ـ مطالبة عربية لواشنطن اليوم بوقف النار.. والغضب العالمي يضغط على بايدن

صحيفة الديار
ـ السيد نصرالله: همجية الكيان الصهيوني ووحشيته تدلان على ارباكه وعجزه وانه اوهن من بيت العنكبوت
ـ العمليات بدأت في 8 تشرين الاول وتزداد قوة وقد تكون متدحرجة واي تصعيد من «اسرئيل» يؤدي الى حرب شاملة
ـ قائد المقاومة: حرب غزة حرب اميركية بالاسلحة والاموال والتهديدات التي وصلتنا لا تخيفنا واعددنا العدة للاساطيل الاميركية

صحيفة النهار
ـ إسرائيل رفضت "هدنة مؤقتة" وقصفت مستشفيات ونازحين
ـ بلينكن يلتقي في عمان اليوم 5 من نظرائه العرب
ـ إسرائيل استهدفت أكثر من 50 منشأة لـ"الأونروا"
ـ نصرالله يضبط الجبهة على "المشاغلة" وتحذير أميركي من دمار لبنان
ـ أوكرانيا تعلن عن هجوم روسي بـ40 مسيّرة ًومساعدة عسكرية لكييف بـ425 مليون دولار
ـ فرنسا تستضيف مؤتمراً إنسانياً دوليا لصالح السكان المدنيين في غزة

صحيفة نداء الوطن
ـ واشنطن ونتنياهو حذّرا نصرالله من "التدمير وخسائر لا يمكن تخيّلها"
ـ "المحور" يعتمد الجنوب "جبهة مساندة"... والقرار 1701 "في خبر كان"
ـ مصرف لبنان يرفض تمويل "خطة الطوارئ" إلا بقانون
ـ المجازر الإسرائيلية تتوالى.. والمعارك حول مدينة غزة تحتدم!
ـ موسكو تشنّ هجومًا مسيّرًا ضخمًا ضدّ أوكرانيا


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل