الثبات ـ لبنان

أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية ، أنّها ستقدّم شكوى إلى الأمم المتحدة، بشأن الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في بلدة عيناتا الجنوبية، حيث استهدفت طائرة إسرائيلية سيارةً تقلّ مدنيين.

وأدت هذه الجريمة إلى استشهاد ثلاث فتيات وجدّتهنّ، فيما نُقلت الأم إلى المستشفى. 

وفي أعقاب ذلك، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، أنّ هذه الجريمة "برسم من يطالب بالتهدئة، ويتغاضى عما يرتكبه الاحتلال من جرائم بحق لبنان".

وأضاف ميقاتي أنّها "لن تمرّ مرور الكرام، وستكون متابَعةً من قِبل الحكومة، عبر اتصالات دولية وتقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي".

وفي ردّها على الجريمة الإسرائيلية، استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله - مستوطنة "كريات شمونة"، الواقعة شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعددٍ من صواريخ غراد (كاتيوشا).

وأكدت المقاومة الإسلامية أنّها "لن تتسامح أبداً مع المسّ والاعتداء على المدنيين، وسيكون ردّها ‏حازماً ‏وقوياً".

وبعد الاستهداف الأول، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى تجدّد سقوط صواريخ في "كريات شمونة"، حيث طُلب إلى المستوطنين "البقاء في غرف محصّنة، حتى إشعار آخر".

بدوره، أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني، النائب حسن فضل الله، أنّنا "أمام جريمة خطرة ضد المدنيين"، وأنّ "الاحتلال لا يستطيع تبرير هذه الجريمة"، مشدداً على أنّ المقاومة "لديها معادلات واضحة تجاه الاحتلال، والعدو سيدفع ثمن ذلك".

ويأتي استهداف السيارة، بعدما أفاد مراسل الميادين في وقت سابق اليوم، بإصابة 4 مسعفين من جمعية "كشّافة الرسالة الإسلامية"، بجروحٍ طفيفة، من جرّاء قصف الاحتلال سيارتَي  إسعاف، في بلدة طير حرفا الجنوبية.

وسبق أن حذّر الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، الاحتلالَ الإسرائيلي من "التمادي الذي طال بعض المدنيين في لبنان"، مؤكّداً أنّ ذلك "سيُعيدنا إلى المدني مقابل المدني".

وشدّد على أنّ "العدو يقلق من احتمال أن تذهب الجبهة الشمالية إلى تصعيد إضافي، أو أن تتدحرج هذه الجبهة إلى حرب واسعة"، واصفاً هذا الاحتمال بـ"الواقعي، ولذلك فإنّ على العدو أن يحسب له الحساب".