بانوراما الصحافة اللبنانية | تصعيد إسرائيلي لا يوقف التفاوض | العدو يحارب المستشفيات: هكذا «ننتصر»!

السبت 11 تشرين الثاني , 2023 07:51 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ بانوراما

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 11 -11 -2023 سلسلة من الملفات المحلية والإقليمية والدولية.

منذ ليل الأربعاء، وحتى مساء أمس، واصل العدو ضغطه العسكري في اتجاه «مجمع الشفاء الطبي»، ومستشفى «النصر» (الرنتيسي)، في شمال غرب قطاع غزة، حيث تمكّن من محاصرتهما بالدبابات، بعد قصفهما ومحيطهما ليلاً. ويحوي الموقعان عشرات الألوف من النازحين الذين احتموا فيهما، اعتقاداً منهم أن العدو لن يستهدف المستشفيات بشكل مباشر، وأنه لن يعيد «جريمة» استهداف مستشفى المعمداني. ومع أن العدو لم يستهدف بشكل مباشر المستشفييْن، إلا أنه استهدف محيطهما بشكل مباشر عدة مرات؛ إذ قصف، أمس، باحة «الشفاء» بصاروخ الشفرات القاتلة، غير المتفجّر، وهو صاروخ أميركي الصنع، كانت قد زوّدت به الولايات المتحدة حليفتها إسرائيل، ولا يُسمع له أيّ صوت، سوى صوت مروحته لحظة السقوط. كما تُسمع مباشرة أصوات الذين مزّقت شفرات الصاروخ أجسادهم وقطّعت أطرافهم. وبهذا السلاح، يسجّل العدو ارتكابه مجزرة من نوع جديد ومختلف، بلا صوت ولا صورة، ولا كتلة لهب وأعمدة دخان، ولولا أن الصحافيين كانوا قد ثبّتوا كاميراتهم في المكان، في وقت سابق، لربّما لم يعلم حتى المصابون بالصاروخ، ما الذي حلّ بهم.

وصباح أمس، استفاق اللائذون بمستشفيَي «الشفاء» و«النصر» (الرنتيسي)، على أصوات الدبابات وقد تمركزت في الطرقات المحيطة بالمستشفيين. وإذا كان العدو بالغ في تضخيم رمزية «مجمع الشفاء» القريب من البحر، بشكل خاص، فهو يعرف أن احتلاله للمقرّ، هدفه تعريض الغزّيين لمزيد من الموت، إذ من لم يسقط تحت الركام في الغارات الوحشية، لن يجد من يسعفه إن أُصيب بجروح، فضلاً عن تهجير عشرات الألوف من اللاجئين فيه. لكن العدو بدأ يدرك أن السيطرة على «الشفاء»، لن تخدم هدفه المتمثّل في توجيه ضربة قاسية إلى المقاومة، وإن كانت الخطوة تهدف إلى زيادة الإرباك والصعوبات التي تواجه إدارة الحياة المدنية في ظلّ الحرب، كون الإدارة الخاصة بالجانب الصحي والإغاثي والخدمات الخاصة بالنازحين والإيواء، سوف تخرج عن الخدمة في شمال القطاع، في حال إحكام العدو سيطرته على «الشفاء». لكن كل ذلك، لا يَظهر أنه سيفيد في دفع المقاومة للتنازل في ملفات التفاوض، سواء الخاصة بملف الأسرى والمحتجزين، أو المتعلّقة بالحديث عن ترتيبات اليوم التالي.
وعلى صعيد متّصل، قالت مصادر فلسطينية مطّلعة إن «فشل المساعي لعقد هدنة إنسانية تمتدّ لعدة أيام، سببه قرار حكومة العدو»، وهو أمر بات معروفاً ومُقَراً به حتى من قبل الجانب الأميركي. وأضافت المصادر أن الأمور تزداد صعوبة كلما توسّع العدو في جريمته، لأن «المفاوضات لن تكون سهلة، برغم كلّ التسهيلات التي قدّمتها حماس للوسطاء». وأشارت إلى أن «طريقة إدارة مدير المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، للاتصالات حول ملفّ الأسرى، بدت مختلفة عما سبق أن تحدّث عنه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في وقت سابق». وقالت إن «هنالك دوراً خاصّاً يقوم به المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، عاموس هوكشتين، الذي يتولّى منذ ثلاثة أسابيع، وليس منذ أيام، مهمة التواصل مع كلّ الجهات التي تقدر على التواصل مع حركة حماس»، من أجل تسهيل عملية إطلاق سراح المحتجزين الأميركيين، ولو ضمن صفقة تشمل غيرهم. ويتابع هوكشتين جهوده هذه، بالتعاون مع المدير العام السابق للأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، إلى جانب وساطة مصرية تركّز على توسيع دائرة التبادل، حتى تشمل مستوطنين إسرائيليين، من غير العسكريين. وتابعت المصادر نفسها، أن «الجانب المصري بحث مع القطريين، كما مع قيادة حركة حماس، إمكانية تقديم مبادرات تخصّ المحتجزين الذين تقول المقاومة إنها لا تريد الاحتفاظ بهم»، موضحةً أن «ما أعلنته حركة الجهاد الإسلامي قبل يومين، بخصوص الأسير الفتى والأسيرة المسنّة، يأتي في سياق تسهيل المهمة أمام قيادة حماس».
وفي المقابل، عاد رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، إلى الحديث عن نيّة إسرائيل «السيطرة الأمنية على قطاع غزة بعد الحرب». ويمثّل كلام رأس الهرم الإسرائيلي، وصفةً لإطالة الحرب، باعتبار أن جيشه لم يحقّق بعد أي تقدّم يُذكر في هجومه البرّي على قطاع غزة، سوى حصار المستشفيات والتلويح باقتحامها. ونقل موقع «واينت» الإسرائيلي، عن نتنياهو قوله في اجتماع مع رؤساء بلديات مستوطنات «غلاف غزة»، في مقرّ قيادة الجيش في تل أبيب، إن «الجيش سيحتفظ بالسيطرة الأمنية على القطاع، ولن نسلّمه لقوى خارجية»، وإن «هناك تصميماً قوياً جداً منكم، ومن الحكومة، على استعادة سيطرة أكثر ممّا كان، على استعادة الأمن بصورة أساسية (...) ستكون هناك سيطرة أمنية إسرائيلية على قطاع غزة، بما في ذلك نزع سلاح كامل لضمان أن لا يكون هناك تهديد من غزة لمواطني إسرائيل بعد ذلك». ويتعارض كلام نتنياهو مع موقف الإدارة الأميركية، التي أكّدت مراراً، على لسان مسؤوليها، أنها لا تدعم إعادة احتلال القطاع، وهو ما حذّر الرئيس جو بايدن نفسه، نتنياهو، من خطورته، في وقت سابق. كذلك، لا يأخذ موقف نتنياهو في الاعتبار التداعيات المتفاقمة على الإدارة الأميركية ومصالحها، بفعل الدعم غير المحدود الذي تبديه لإسرائيل في حربها على الفلسطينيين. وفي السياق، ذكرت محطة «سي أن أن» أن الإدارة تلقّت «تحذيرات حادّة» من دبلوماسيين أميركيين في العالم العربي، تفيد بأن دعمها القوي لإسرائيل، «يؤدي إلى خسارتنا الرأي العام العربي لجيل كامل». وفي هذا السياق، أكّدت برقية من السفارة الأميركية في سلطنة عُمان «أننا نخسر بشكل كبير معركة إيصال الرسائل»، مستشهدة «بحوارات مع عدد كبير من الأشخاص ذوي العقول الرصينة الموثوقين لدينا».


تأتي التطورات المذكورة، في ظلّ انتظار ما ستخرج به القمّتان، العربية والإسلامية، اللتان ستنعقدان في العاصمة السعودية، الرياض، اليوم. وتحمل القمّتان، بحسب مطّلعين على مجريات الاجتماعات التحضيرية، عنوانيْن أساسيّيْن: الأول، تكريس الرفض النهائي والواضح لفكرة تهجير أهالي قطاع غزة إلى خارجه؛ والثاني، تأجيل أيّ نقاش حول ترتيبات لمستقبل إدارة القطاع، إلى ما بعد توقّف الحرب. كذلك، تترقّب جميع الأطراف الإقليمية والدولية، الخطاب المحدّد للأمين العام لـ«حزب الله»، السيد حسن نصرالله، عصر اليوم، في ظلّ تطوّر واضح في مسار العمليات على الجبهة اللبنانية، وارتقاء في نوعية العمليات التي تنفّذها المقاومة، وأيضاً الاعتداءات التي يشنّها العدو الإسرائيلي.

صحيفة الأخبار
ـ حتى الشفاء ممنوع!
ـ تصعيد إسرائيلي لا يوقف التفاوض | العدو يحارب المستشفيات: هكذا «ننتصر»!
ـ أميركا وإسرائيل تهربان من الهزيمة: إلى الحرب الهجينة دُر
ـ توعُّد بـ«صواريخ غير تقليدية» | صنعاء لواشنطن وتل أبيب: ترقّبا المزيد

صحيفة البناء
ـ الاحتلال يقصف مجمع الشفاء في غزة تمهيداً لاقتحامه بحثاً عن صورة نصر
ـ القمّتان العربية والإسلامية أمام تحدّي الخروج من البيانات اللفظية لخطوات عملية
ـ السيد نصرالله اليوم بين حاصل مفاوضات التهدئة ومسار التصعيد لإعلان الموقف

صحيفة الجمهورية
ـ بركان الجبهة الجنوبية يتحرّك
ـ مستشفيات غزة في مرمى النار
ـ قمة المبادرة العربية للسلام
ـ مقاربة علمية لإدارة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
ـ «قمة الرياض» بين نارَي طهران وتل أبيب!
ـ موجودات المصارف ارتفعت 6 أضعاف

صحيفة اللواء
ـ ورقة لبنان إلى القمة: ضبط الحدود بـ1701!
ـ حزب الله ينعى 7 شهداء.. وباسيل يستبق مجلس الوزراء بمحاولات العرقلة!
ـ قلب غزة: استبسال في مقاتلة جحافل الاحتلال بانتظار قرارت القمم
ـ مرواغة إسرائيلية في إرساء «هدن التبادل» و«الشفاء» يستعصي على أطنان القذائف من الجو والبحر

صحيفة الديار
ـ المقاومة تستهدف رتلا عسكرياً اسرائيلياً ومعارك عنيفة وسقوط 7 شهداء للحزب
ـ واشنطن تهدد عبر هوكشتاين: أي تصعيد من حزب الله سيوقف التنقيب عن النفط والغاز
ـ حماس تتصدى بقوة لجيش الاحتلال في غزة وتجبره على التراجع

صحيفة النهار
ـ "يوم استهداف المستشفيات" في غزة واستمرار محادثات لتبادل الأسرى
ـ وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن يندد بارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين جراء استمرار الحرب
ـ مفوّض الـ "أونروا" فيليب لازاريني يؤكد مقتل أكثر من 100 من موظفي الوكالة في قطاع غزة
ـ اشتعال ميداني والمعارضة تطالب القمة بالتصدي لتوريط لبنان
ـ انتظار كلمة الامين العام لـ"حزب الله"وهي الثانية منذ بدء حرب غزة ومواجهات الجنوب

صحيفة نداء الوطن
ـ القمّة العربية تُطلق اليوم دعوتين: وقف الحرب وفتح مسار السلام
ـ 31 نائباً يستنكرون تحدّث عبد اللهيان باسم لبنان ومصادرة القرار
ـ الدبابات الإسرائيلية تتقدّم في مدينة غزة و"تزنّر" مستشفياتها بالنار!
ـ ضربات في سوريا ردًا على  تحطّم مُسيّرة على مدرسة في إيلات


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل