الثبات ـ لبنان

أكد النائب الدكتور عبد الرحمن البزري أن "لا معلومات عن اي إصابات مباشرة أو غير مباشرة بالفسفور الأبيض في لبنان حتى الآن"، مشيرًا إلى "تأثير هذه المادة الكيميائية المباشر من حيث الحروق العميقة في الأنسجة، وحرق المزروعات، وغير المباشر لجهة تلوث التربة وامكانية انتقال هذا الأثر الى التربة العميقة، وأثر اختلاطها مع مواد أخرى ومع الأمطار على الصحة".

وفي حديث إذاعي، لفت البزري إلى "أهمية الدورات التي يتم تنظيمها لتدريب المسعفين والجهاز الطبي للتعامل مع الفسفور الأبيض وارتداء اللباس الواقي والاستعداد لخطر أي تداعيات صحية نتيجة التعرض لهذه المادة"، مؤكّدًا أن "المطلوب من الأمم المتحدة نظريًا طلب التعويضات من العدو نتيجة استخدام هذه المواد السامة وغير المرخصة دوليًا، بعد إعادة تقييم جدي من قبل الخبراء في التلوث الكيماوي وبعد كشف وزارتي الزراعة والبيئة على كثافة المواد الموجودة والمتبقية ومدى تأثيرها".

وفيما خص الفيروس المنتشر في الصين وما تم رصده من ازدياد مقلق للإصابات التنفسية العلوية، أوضح البزري أن "هذه الإصابات هي نتيجة عودة الفيروسات التنفسية المتواجدة وعدم اتخاذ الاجراءات الوقائية، وان معظم الإصابات سببها الإنفلونزا والفيروسات التنفسية الأخرى والبكتيريا"، مشيرًا إلى أن "الاختلاط والازدحام الذي شهده الموسم السياحي الناشط في الصيف المنصرم في لبنان أدّى إلى انتشار موجة من الكورونا بإصابات خفيفة ومعتدلة إلى جانب بعض الحالات الخطرة والتي بدأت بالانحسار وفق برنامج الترصد الوبائي، وإلى أن موسم الأعياد يترافق مع موسم الشتاء وتزايد الالتهابات التنفسية".

وأوضح أن "اللقاحات الجديدة لا تشكّل أولوية مع تفشي الحصبة واليرقان وأبو كعب وغيرها من الفيروسات، وأن الخلل بين الشركات التي تصنع اللقاح والادوية ساهم في عدم توافر الأدوية المضادة للكورونا في السوق اللبناني والحصول عليها من السوق السوداء، معتبرًا أن الكلفة الاستشفائية المرتفعة تُجبر المريض على دفع فاتورتين صحيتين في ظل الواقع المالي المتردي".

واعتبر البزري أن "المنظمات الدولية هي من تدير البلد وليس الحكومة نتيجة الأزمة الاقتصادية والشغور الحاصل والخلل في مختلف القطاعات، ونتيجة ارتباط السياسات الصحية والاقتصادية والبيئية بقراءات دولية"، مؤكّدًا أن "المشكلة في لبنان سياسية وان حلها بتفعيل المؤسسات بشكل سليم لمواجهة المرحلة الخطرة والصعبة جدًا التي سيمر بها لبنان بسبب تغييب نفسه عن خارطة التوازنات الجديدة في المنطقة".