بانوراما الصحافة اللبنانية | ابن القطاع وطبيب الحروب: غسان أبو ستة شاهداً على المذبحة

السبت 09 كانون الأول , 2023 08:01 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ بانوراما

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 9-12-2023 سلسلة من الملفات المحلية والإقليمية والدولية.

بعد قضائه 43 يوماً في قطاع غزة تحت الحصار والقصف، عاد اختصاصي الجراحة التجميلية والترميم غسان أبو ستة ليقوم بجولة على عدد من الدول، راوياً كشاهد أحداث أيام الحرب الأعنف، مقدّماً عرضاً من أماكن كان فيها ساعة وقوع الجرائم. يحكي عن مجزرة مستشفى المعمداني، وعن اضطرار الناس للمفاضلة بين الأقارب، من يُنقذ، ومن يُترك. يتكلم عن تنقله بين مستشفيات شمال القطاع، ونقل المرضى بين غرف العمليات والنوم على أرضياتها، وصولاً إلى القيام بعمليات جراحية من دون تخدير، واستخدام المكابس لإقفال الجروح بينما المريض بكامل وعيه. يخبر عن تغيّر نوعية الإصابات مع تغيّر الأسلحة المستخدمة، حيث جرّب العدو بالمدنيين قنابل النابالم والقنابل الفوسفورية الحارقة، والخارقة للتحصينات، وصولاً إلى الصواريخ التي تقطّع البشر بالشفرات إلى أشلاء، من دون أن تصدر صوتاً
«العدو خلق الكارثة في قطاع غزة، دمّر كلّ شيء. وترك للكارثة أن تغذّي نفسها، الناس، الأطفال سيموتون لاحقاً من البرد، بسبب الظروف التي خلقها الاحتلال، ومن دون إطلاق نار، بل لأسباب طبيعية مثل الطقس البارد»، يقول اختصاصي الجراحة التجميلية والترميم العائد من قطاع غزة الدكتور غسان أبو ستة. الفرار من الموت هو الأساس لدى الفلسطيني في غزة اليوم، ولكنّ «الصامدين في القطاع لن يخرجوا منه»، يؤكّد أبو ستة، فـ«الفلسطيني يعرف ذلّ اللجوء، ويعتبره أصعب من الموت، وهذه تجربة بنيوية حفرت عميقاً في وجدان الشعب الفلسطيني».
يروي أبو ستة قصة الأيام الـ43 تحت القصف في القطاع. من ساعة الدخول إلى غزة، إلى الالتحاق بمستشفى الشفاء، والتنقل بين مستشفيات شمال القطاع، وصولاً إلى المجازر، وسلاح العدو الجديد القادر على بتر الأطراف و«كأنّها سكاكين، فتترك الجريح تحت رحمة نزيف لا ينتهي».
الطبيب غسان، ابن القطاع، وهو زائر دائم له، لكنّه يحضر بقوة خلال الحروب، وهو شاهد دائم على جرائم العدو منذ 15 عاماً بصورة دائمة. ويوم السبت، الواقع فيه السابع من تشرين الأول، وبعد مرور ساعات على عملية «طوفان الأقصى» تيقّن أبو ستة من حتمية وقوع الحرب، فاستغلّ الفوضى على معبر رفح، ودخل القطاع. واستخدم هويته الفلسطينية، ودخل كأنّه أحد سكان غزة بشكل عادي، وعند الساعة الحادية عشرة ليلاً كان قد وصل إلى مستشفى الشفاء.
للوهلة الأولى، ظنّ أبو ستة أنّ الحرب لن تكون سوى نسخة عن حرب عام 2014، فنزل في بيتٍ للعائلة قريب من مستشفى الشفاء. ولكن، لم تمضِ ثلاثون دقيقة في المستشفى حتى بدأ القصف على حي الرمال، منطقة العائلات الثرية في القطاع، فأخلى المنزل، وسكن في المستشفى، حيث بدأ بالعمل في قسم الحروق. في اليومين الأولين للحرب يصف أبو ستة جراح القصف بـ«العادية، حروق خفيفة، وتهتّك بالأنسجة في الأماكن الضعيفة». ولكن، في اليوم الثالث، تحوّلت الحروق من بسيطة إلى الدرجة الثالثة، ومن دون وجود شظايا في أجسام الجرحى، ما يشير، بحسب أبو ستة، إلى «استخدام قنابل النابالم الحارقة».
مع اشتداد الحرب، تحوّل مستشفى الشفاء إلى مركز إيواء للنازحين، واختبأ الناس بين الطوابق وعلى الأدراج، وبلغ عدد النازحين داخل أسوار مستشفى الشفاء 40 ألفاً. وبسبب شدة القصف على المناطق المأهولة، بدأت حالات إبادة العائلات بأكملها تظهر، إذ توافد العشرات من المصابين إلى المستشفى من عائلة واحدة. ووصل، خلال فترة إقامة أبو ستة في غزة، 128 طفلاً إلى قسم الطوارئ لا يعرفون أسماءهم، ولا عائلات تسأل عنهم، ما يشير إلى «الإبادة التامة».

قام الأطباء في المستشفى بعمليات جراحية من دون تخدير، وخيّطوا جروح المريض وهو كاملُ الوعي، وطلبنا إذن الأهالي لعلاج أطفال من دون مخدّر


كيف يُفرز الجرحى؟
مع الوقت، شارف مخزون الأدوية والأدوات الطبية على النفاد. وأصبح الأطباء مضطرين للمفاضلة بين الجرحى، وانتقاء أصحاب الحالات القابلة للعلاج لإجراء العمليات الجراحية لهم. في قسم الحروق، أجريت العمليات فقط لمن لا تزيد نسبة الحروق في جسمه على 50%. وقاموا بتضميد جراح أصحاب الإصابات الخطيرة، رغم إدراكهم بأنّهم سيموتون خلال ساعات لعدم قدرتهم على تقديم العلاج لهم. وهنا، يذكر أبو ستة، مشاركة عائلات الجرحى في مساعدة الكوادر الطبية على فرز الأفراد لتقديم العلاج لهم، فمن هو معيل لعائلته له الأولوية، ومن لديه أطفال كذلك.
ومع استمرار الحرب والمجازر، وتعاظم الضغط على مستشفى الشفاء، وبسبب عدم وجود كادر طبي مؤهّل للتعامل مع الحروق، وإجراء العمليات، قرّر أبو ستة التنقل بين مستشفيات الشمال. في البداية، بدأ بالمساعدة في «مستشفى العودة»، حيث يوجد طبيب تجميل واحد قادر على إجراء العمليات المركّبة، كما نُقل المرضى من الشفاء إلى مستشفى المعمداني لتخفيف الضغط عن الأول، حيث عمل لـ18 ساعة يومياً، ونام في نهاية كلّ يوم على أرضية غرفة العمليات بعد تنظيفها بالكلور.
انهار القطاع الصحي في شمال قطاع غزة بشكل كامل، يضيف أبو ستة: «بعد إقفال مستشفيات الأطفال التخصّصية، صرنا نرى أطفالاً مصابين بأمراض مستعصية بين الجرحى. حتى المرضى العاديون، من غير جرحى القصف، ماتوا بسبب فقدان أدوية الأمراض المزمنة كالضغط والسكري. في حين، قام الأطباء في المستشفى بعمليات جراحية من دون تخدير، وخيّطوا جروح المريض وهو كاملُ الوعي، وأعطوا المرضى من بعدها أدوية مسكّنة بسيطة مثل «البانادول والبروفين» للتخفيف من آلام جروح عميقة». وفي إحدى المرات طلب أبو ستة الإذن من والد فتاة عمرها 9 سنوات لتنظيف جروحها من دون مسكّن. وافق الأب، إذ لا إمكانية لإجراء عملية جراحية، وعدم تنظيف الجروح يعني موت المريضة خلال ساعات. وعندما باشر مهمته، علا صراخ الطفلة، وبكاء الأب بالقرب منها.

صحيفة الأخبار
ـ أميركا تمنع وقف المذبحة
ـ ابن القطاع وطبيب الحروب: غسان أبو ستة شاهداً على المذبحة
ـ أهل الميدان: المذبحة وقعت ولم يعد لدينا ما نخسره | الهدنة أظهرت تحكّمنا بالنار والتبادل كشف ثبات قدراتنا الأمنيّة
ـ إسرائيل تتوحّش: الانتقام لم يَعُد كافياً

صحيفة البناء
ـ واشنطن تسقط بالفيتو مشروعاً اماراتياً لوقف النار في غزة وامتناع بريطاني
ـ القسام وسرايا القدس تسيطران على الميدان في غزة والاحتلال يقتل الأطفال
ـ احتمالات التصعيد جنوباً واستهداف الجيش.. والمقاومة جاهزة لكلّ الاحتمالات

صحيفة الجمهورية
ـ الموفدون لتطبيق الـ1701.. لا لتعديله
ـ في انتظار عودة هوكشتاين
ـ شعرة بين دعم واشنطن السخي لتل أبيب أو العكس؟
ـ أورِثوا الأجيال المقبلة علما لا أراضيَ
ـ إيطاليا مهتمة بالمشاريع التنموية في طرابلس
ـ حماس تطالب مجلس الأمن بوقف «الحرب الوحشية»

صحيفة اللواء
ـ تفلُّت إسرائيلي في مواجهات الجنوب.. واستهدافات المواقع ترهق الاحتلال
ـ لا مجلس وزراء الأسبوع المقبل.. ومشاركة «القوات» بالجلسة قيد الانتظار
ـ عزلة في مجلس الأمن لأطراف العدوان الثلاثي.. وخيبة عسكرية إسرائيلية في ساحات غزة
ـ إفشال محاولة الوصول إلى جنود أسرى وقتلهم برصاص المهاجمين.. وحماس لمعادلة تل أبيب مقابل غزة

صحيفة الديار
ـ الإجرام الإسرائيلي مستمرّ ومقاومة ملحمية في شمال «القطاع» وجنوبه
ـ هيئة المجلس تجتمع الاثنين وجلسة الأسبوع المقبل... مسألة التمديد لقائد الجيش على نار حامية

صحيفة النهار
ـ واشنطن استخدمت الفيتو لإسقاط مشروع لوقف النار في غزة
ـ غوتيريش أكد بلوغ قطاع غزة "نقطة الانهيار"
ـ السعودية تدعو إلى خريطة لإقامة دول فلسطينية
ـ الاعتداءات الإسرائيلية تتكثف على مواقع الجيش اللبناني والبلدات الحدودية
ـ الاستعدادات للجلسة التشريعية تظهر رجحان كفة التأييد للتمديد لقائد الجيش

صحيفة نداء الوطن
ـ الجيش في مرمى إسرائيل وخشية فرنسية من اجتياز "الرضوان" الحدود
ـ "الخماسية" تُفعِّل "الخيار الرابع" وصَفعتان لباسيل وفرنجية
ـ شركات مصرفية قابضة غامضة تسمح بـ"الإفلات من العقاب"
ـ مجلس الأمن يفشل مجددًا بـ"وقف النار" في غزة
- السفارة الأميركية في بغداد بمرمى الصواريخ

 

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل