الحاج حسن: زيادة المساحة المزروعة بالقمح عمل وطني بامتياز

الثلاثاء 12 كانون الأول , 2023 10:09 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

أكد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن أن ""إسرائيل" عدو، نحن نزرع القمح وهي تحرق بالفوسفور الأبيض ما لا يقل عن 65 ألف شجرة زيتون، وتحرق كل الشجر الحرجي، لا لشيء إلا لأنها تؤمن أنها قادرة على اقتلاعنا من جذورنا في الجنوب"، وقال إن "هذه الأرض التي قدمت شهداء، ستقدم أيضًا من يقدم الزرع، أنت تحرقين ونحن سنزرع؛ أنتم قادرون على قتل الأبرياء والأطفال، ولكنكم لستم قادرين على قتل هذه الأمة".

وفي كلمة له خلال حفل أقامته وزارة الزراعة في باحة مصلحة زراعة بعلبك - الهرمل عند مدخل بعلبك الجنوبي لإعلان إطلاق توزيع بذار القمح الطري للسنة الثانية على التوالي في سياق خطة وزارة الزراعة لزيادة المساحات المزروعة بالقمح المخصص لصناعة الخبز، أضاف الحاج حسن أن "هذه المنطقة طاهرة ومقدامة ومضيافة كقلوب أهلها، فأهلا بالفاو، وأهلا بWFP وبأكساد، وأهلا بكل المنظمات الدولية، لا لشيء إلا لأننا صُمّت آذاننا بسماع قول إن هناك مناطق مخيفة، كل أنحاء لبنان آمنة والجيش موجود في كل المناطق. بعلبك تفتح قلبها للجميع، ونحن منفتحون على كل من يريد المساعدة والدعم".

وتابع أن "أول إشكالية كانت تعترضني، عندما كُلفت بتولي وزارة الزراعة، كان الهم الأساسي كيف يمكن بناء الثقة ما بيننا كحكومة جديدة يافعة، وما بين المنظمات الدولية والمجتمع الدولي، لأن الصورة التي كانت تُظهَّر بأن الحكومات كلها فساد ومحسوبيات وأزلام، وفقنا الله بأن بنينا هذه الشبكات وهذه الثقة رويداً رويداً، اليوم لدينا 7 شركاء، إن شاء الله سيكونون 24 إلى 25 شريكاً. وعندما نتحدث عن هذه الشراكات إنما نتحدث عن عمل وطني بامتياز، فالقمح ليس لمنطقة معينة، وتوزيعه يصيب أبناء عكار والضنية والحدود والبقاع الشمالي، وصولا إلى مرجعيون وكسروان وزحلة وكل المناطق، لا لشيء إلا لأن هناك اليوم إيمانًا مطلقًا بأن الأمن الغذائي مهدد وعلينا العمل عليه، هذه لحظة مفصلية تستلزم منا التشبيك مع المنظمات الدولية وفق الرؤية التي تضعها وزارة الزراعة، ووفق رؤية الحكومة اللبنانية". 

وأشار الحاج حسن إلى "الوقفة التضامنية مع فلسطين، مع 17 ألف بريء قتلوا بدم بارد"، مؤكدًا أن "إسرائيل عدو، نحن نزرع القمح وهي تحرق بالفوسفور الأبيض ما لا يقل عن 65 ألف شجرة زيتون، أيضا أكساد لها حصة الأسد في دعمنا بغراس الزيتون، وتحرق إسرائيل كل الشجر الحرجي، لا لشيء إلا لأنها تؤمن أنها قادرة على اقتلاعنا من جذورنا في الجنوب، ونقول لها من بعلبك، هذه الأرض التي قدمت شهداء، ستقدم أيضا من يقدم الزرع، أنت تحرقين ونحن سنزرع؛ أنتم قادرون على قتل الأبرياء والأطفال، ولكنكم لستم قادرين على قتل هذه الأمة".

وقال إن "مشروع زراعة القمح الطري بدأ بـ15 ألف دونم، وحكي كثيرا بأن لا جدوى إقتصادية، ونشتري القمح من الخارج، نحن لسنا ضد الشراء من الخارج، ولكن نحن نريد أن نقول كلبنانيين ووطنيين وعروبيين يجب أن يكون لدينا زرعنا الذي نؤمن الغذاء من خلاله. نحن اليوم نستهدف 40 ألف دونم، في السنة الماضية كان لدينا 1648 مزارعا استلموا القمح مجاناً، هبة مقدمة من منظمة الفاو والهيئات المانحة وبقية الشركاء، واليوم لدينا ما لا يقل عن 5333 مزارعا سيستفيدون من هذا الأمر".

وختم الوزير الحاج حسن: "زراعة القمح لن تحل اليوم المشكلة، ولكن هي بارقة الضوء الذي نبدأ به، علينا أن نزرع القمح، ومن عليه أن يشتري يجب أن يشتري. نحن في الأسبوع القادم سنذهب إلى الأردن، لكي أرى بأم العين ما هي الطريقة التي وضعها الأردنيون في ما خص تخزين القمح، وهي غير مكلفة، إن شاء الله إذا وفقنا سيكون هناك داعمين، وسيكون لدينا مخازن للقمح تابعة لوزارة الزراعة. أما موضوع الإهراءات التي يجب أن تكون للدولة اللبنانية فللبيت رب يحميه، أنا يهمني أن نزرع القمح، والمتابعة مع الفنيين والمهندسين الزراعيين الذين أشكرهم جميعا، وأن نحصد ونخزن القمح لصالح وزارة الزراعة، وسنحاول العمل على إكثار البزار، وبذلك نكون قد أمنّا الدورة الكاملة المتكاملة".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل