"سيتجاوز ما رأيناه منذ بداية الحرب".. إعلام إسرائيلي يحذر من انفجار وشيك في الضفة

الثلاثاء 16 كانون الثاني , 2024 10:35 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

تحدثت وسائل إعلام العدو ، اليوم الثلاثاء، عن وجود خطر حقيقي من اندلاع "حريق وشيك" في الضفة الغربية، يتجاوز بكثير ما حصل منذ بداية الحرب على غزة.

وقال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئل، إنّ "هجوم الطعن والدهس في رعنانا، الذي قتلت فيه امرأة وجرح 17 إسرائيلياً آخرين، لم يكن مفاجأة كاملة"، موضحاً أنّه "منذ بداية الحرب في قطاع غزة، كانت هناك محاولات كثيرة من قبل مقاتلين من الضفة الغربية لتنفيذ هجمات".

وأضاف أنّ "الأنفس متأججة في الضفة الغربية، وليس بالضرورة أن تكون هناك حاجة إلى أسلحة نارية من أجل إخراج خطط مستقلة لشنّ هجمات"، مشيراً إلى أنّ المقاتلَين اللذين اعتقلتهما القوات الإسرائيلية بعد عملية الطعن، هما قريبان من منطقة الخليل.

وأوضح هرئل أنّ "أحدهما كان يعمل في مغسل سيارات في رعنانا، وقدّم وثائق مزورة لأحد سكان رهط في النقب. وقد مُنع الاثنان من دخول إسرائيل لأسباب أمنية، حيث دخلاها من دون تصريح في الماضي".

وبحسب ما تابع، "سيوفر الهجوم القاسي الآن منبراً واسعاً للسجالات حول إدخال عمال فلسطينيين من الضفة الغربية للعمل في إسرائيل"، مشيراً إلى أنّه "في الجناح اليميني للائتلاف هناك معارضة قوية لدخول عمال على خلفية الحرب، خوفاً من هجمات، لكن أيضاً على أساس أنّ هذا درس مطلوب من مطبخ 7 تشرين الأول/أكتوبر، عندما تبيّن أنّ عمل عمال من قطاع غزة استُخدم أيضاً لجمع معلومات استخبارية لصالح هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة (كما ورد في هآرتس الشهر الماضي)".

وأشار المراسل الإسرائيلي إلى أنه "من الناحية العملية، فإنّ الغالبية العظمى من المقاتلين من الضفة الغربية الذين شاركوا في الهجمات في السنوات الأخيرة هم من المقيمين غير الشرعيين".

كذلك، أكد أنّ "التحذير الذي وضعه الشاباك والجيش الإسرائيلي أمام عتبة المستوى السياسي واضح وجلي: في الوقت الذي تحترق فيه غزة، وطالما لم يتم تخفيف الأزمة الاقتصادية في (مناطق) السلطة الفلسطينية، هناك خطر حقيقي من اندلاع حريق وشيك في الضفة، يتجاوز بكثير ما رأيناه منذ بداية الحرب".

ورأى المراسل الإسرائيلي أنه "في ظل الظروف الراهنة، قد يأتي انفجار يجرّ معه أيضاً نشطاء مسلحين من فتح وأجهزة الأمن"، مشيراً إلى أنه "لا يزال، وبزخم أكبر بعد هجوم الأمس، من الصعب أن نرى كيف سيستجيب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للتحذيرات، ومع ذلك يخاطر ويوافق على دخول محدود لعمال".

كما أشار إلى أنّ "اتساع حجم العمليات، والإنذارات المتزايدة من وقوع هجمات داخل الضفة الغربية ومنها، تتعامل معهم قوات الاحتياط التي استُدعيت قبل أكثر من ثلاثة أشهر، بمساعدة وحدات من حرس الحدود".

ولفت إلى أنه "في الأسبوع الماضي، أُعيدت إلى الضفة الغربية وحدة نخبة نظامية، وحدة المستعربين دوفدوفان، التي تم إخراجها من القتال في قطاع غزة لهذا الغرض. ويشير هذا التغيير إلى القلق في قيادة المنطقة الوسطى من احتمال فقدان السيطرة على الوضع في الضفة الغربية".

يُشار إلى أنّ الإعلام الإسرائيلي اعترف، أمس، بمقتل مستوطنة، وبوقوع أكثر من 20 إصابة في مستوطنة "رعنانا" شمال شرق "تل أبيب"، من بينها إصابة ميؤوس منها و3 إصابات خطرة، وذلك في عملية مزدوجة بين طعن ودهس في عدة ساحات مختلفة.

وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أن منفّذَي العملية المزدوجة باشرا بالطعن ثم سيطرا على سيارات، ونفّذا عمليات دهس متتالية، لافتاً إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقلتهما. 

وأتت العملية البطولية في ظل تحذيرات المستوى العسكري الإسرائيلي من أن "تنفجر الضفة الغربية"، مع تصاعد وتيرة المواجهات في مدنها بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.

وتصاعدت وتيرة العمليات في الضفة ضد الاحتلال، بالتزامن مع مواصلة المقاومة الفلسطينية في غزة ملحمة "طوفان الأقصى" لليوم 102.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل