"وول ستريت جورنال": القادة العجائز يُديرون العالم

الجمعة 01 آذار , 2024 08:43 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أنّ عدداً كبيراً من رؤساء الدول حول العالم، كبارٌ في السن، واصفةً الأمر بأنه عصرٌ ذهبي للسياسيين في أعوامهم الذهبية.

وأوردت الصحيفة أنه "قبل عقد من الزمن، كان زعيم دولةٍ واحدة فقط، من الدول العشر الأكثر اكتظاظاً بالسكان في العالم، وهي الهند، يبلغ من العمر 70 عاماً أو أكثر". 

وأضافت أنّ "اليوم، ثمانية من الدجول لديها قادة أعمارهم فوق السبعين، الأمر الذي يضع ما لا يقل عن نصف سكان العالم في أيدي أشخاص في السبعينات والثمانينات من أعمارهم".

أما الدولتان، اللتان لديهما قائدان ليسا كبيرين في السن، وهما إندونيسيا وباكستان، فمن المنتظر أن يكون لهما أيضاً زعيمان فوق سن السبعين، على رأس السلطة، بعد الانتخابات التي ستجري هذا الشهر.

ووفق الصحيفة، بدت أروقة السلطة "أقل رمادية" بصورة ملحوظة، في شباط/فبراير 2014. إذ احتل باراك أوباما، البالغ من العمر حينها 52 عاماً، البيت الأبيض. وكان الرئيس الصيني، شي جين بينغ، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في أوائل الستينيات من عمريهما. بينما كان إنريكي بينيا نييتو في المكسيك شاباً يبلغ من العمر 47 عاماً.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ القادة الأكبر سناً ينظرون إلى سنّهم المتقدمة على أنها أحد الأصول، في وقت تعمل الحربان في أوكرانيا وغزة، والتنافس بين القوى العظمى بين الولايات المتحدة والصين، على تغيير النظام العالمي.

وقالت الصحيفة إنّ أنصار هؤلاء القادة يرون أنّ "الشطرنج الخماسي الأبعاد" للدبلوماسية العالمية يحتاج إلى الخبرة.

في الجانب الآخر، يتساءل كثيرون من الناس عمّا إذا كان الرؤساء ورؤساء الوزراء، من الجيل الأكبر سناً، يستطيعون قيادة عالم القرن الحادي والعشرين، والذي يتم إعادة تعريفه بسرعة من خلال الذكاء الاصطناعي وتغير المناخ.

ويخشى علماء السياسة أن ينسحب الشبان من السياسة، إذا شعروا بأنهم "عالقون مع السياسيين من جيل أجدادهم"،  بحسب "وول ستريت جورنال".

ونقلت الصحيفة عن أستاذ في العلوم السياسية قوله إنّ الخطر يتمثل بـ"دوامة من الاغتراب"، بحيث يتسبب المرشحون الأكبر سناً بانخفاض نسبة إقبال الناخبين من الشبان، الأمر الذي لا يمنح السياسيين حافزاً كبيراً على التركيز على اهتمامات الشبان.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل