شعوب العالم تناصر فلسطين والصهاينة العرب مع الاحتلال!

الخميس 16 أيار , 2024 08:01 توقيت بيروت مقالات مختارة

مقالات مختارة

لقد أثبت الصهاينة العرب خلال عدوان كيان الاحتلال الصهيوني على غزة، بأن دورهم لا يقل خطورة عن الكيان الاحتلال الذي يرتكب أبشع جرائم الإبادة في العصر الحديث، منذ أكثر من 200 يوما، وهي أعظم جرائم ومجازر تم توثيقها بمقاطع فيديو (بالصوت والصورة) في التاريخ البشري، جرائم وحشية يشاهدها معظم البشر بفضل تقنية الإنترنت، مقاطع مؤثرة ملونة وواضحة ..، لكنها لم تؤثر في ضمائر الحكام العرب ولا في المجتمع الدولي وخاصة أمريكا وحكومات الغرب للتحرك لنصرة المظلوم الذي يتعرض للاحتلال والقمع والتجويع والقتل وخاصة الأطفال والنساء من شعب فلسطين، بل حكومات الغرب وقفت ودعمت الاحتلال الصهيوني الذي يمارس جرائم الإبادة الوحشية ويفتخر بها!.

اختبار حقيقي

مجازر الاحتلال الصهيوني كانت اختباراً حقيقياً للكشف عمن يحمل ضميرا إنسانيا في العصر الحديث .. يدعم العدالة واحترام الحقوق الإنسانية والمواثيق الدولية ويدافع عن المظلومين ..، وبين من كانوا يرفعون شعارات باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية .. لأهداف مزيفة وانما لمصالح خاصة، حيث إن حكومة أمريكا والغرب والحكومات العربية سقطوا بدعمهم اللا محدود لكيان الاحتلال الصهيوني المجرم المعتدي المتوحش، الذي خالف على كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية والحقوق الإنسانية، لمجرد وجود مقاومة فلسطينية تمارس حقها الطبيعي المضمون حسب القانون الدولي بمقاومة الاحتلال وتسعى حسب ذلك لتحرير أرضها فلسطين، إذ قامت المقاومة الفلسطينية بعملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر، عملية حطمت غرور الاحتلال الذي مارس ومازال يمارس أبشع الأساليب الوحشية ضد أهل الأرض شعب فلسطين الذي أحتلت واغتصبت أرضه فلسطين بقوة السلاح والإرهاب منذ أكثر من 75 عاما، احتلها بارتكاب جرائم إبادة جماعية ومجازر قتل للنساء والأطفال والشيوخ وتهجير من بقي والاستيلاء على الممتلكات الفلسطينية البيوت والمزارع والمصانع والآثار والتراث.. وسعى بدعم أمريكا والغرب لطمس اسم أرض فلسطين، لدرجة أن العالم نسوا أن الأرض لها اسم أصيل قبل الاحتلال الصهيوني وهو “فلسطين”، حيث تم تبديله في معظم برامج التواصل والخرائط والكراسات ومنها عربية وإسلامية للآسف الشديد، بل لا وجود لاسم دولة فلسطين على الخارطة، رغم وجود ملايين من البشر ينتمون لهذه الأرض أسمه شعب فلسطين، ومعظم البشر في العالم يؤمنون بأن الأرض اسمها فلسطين، ولكن أصواتهم مغيبة في ظل دعم امريكا والغرب لدولة الكيان الصهيوني عسكريا وسياسيا وماديا واعلاميا، الذي يسيطر على العالم وخاصة على أغلب حكومات العالم ومنها العربية والإسلامية، وتحكم الغرب بوسائل الإعلام وبرامج التواصل الحديثة.

أمريكا والغرب شركاء في جرائم الاحتلال

أمريكا ودول الغرب والحكومات العربية شركاء مع كيان الاحتلال الصهيوني في ارتكاب جرائمه بدعمه ومساندته، الذين أعطوه الضوء الأخضر ليمارس كل ما يريد من جرائم ضد شعب فلسطين كعقاب لدور المقاومة الفلسطينية – التي ترفض احتلاله حسب القانون الدولي وتسعى لتحرير أرضها المحتلة -.

ومن أساليب الاحتلال التي تصنف بجرائم الحرب ضد الإنسانية، منعه الماء والغذاء والدواء والكهرباء.. عن شعب فلسطين، وتدميره: المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس والمباني والبنية التحتية، وتدميره الشجر – اقتلع آلاف الأشجار في غزة – وقتله البشر حيث كان يستهدف المدنيين الأبرياء فسقط أكثر من 100 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء، وأجبر السكان نحو 2 مليون إنسان فلسطيني على النزوح من شمال ووسط غزة نحو الجنوب في رفح الجيب الصغير في قطاع غزة!.

كيان الاحتلال الصهيوني مجنون متفلت

كيان الاحتلال ظهر على حقيقته بأنه لا ينتمي للبشرية والمجتمع الدولي ولا يحترم أي وثيقة من القانون الدولي، وهو خطر على العالم؛ بل المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية سقطت لأنها لم تتحرك لردع الكيان المجنون المفلوت (الاحتلال) الذي يريد الانتقام من شعب فلسطين المقاوم بأي طريقة كارتكاب جرائم الإبادة، لكسر إرادة المقاومة والتحرير لدى شعب فلسطين والعرب، وإنهاء وجود شعب فلسطيني وكي يقضي على كل ما يتعلق ب فلسطين، في ظل صمت المجتمع الدولي والحكومات والشعوب العربية!.

طوفان الأقصى واكتشاف حقيقة فلسطين

بعد طوفان الأقصى 7 اكتوبر، وقيام كيان الاحتلال الصهيوني بالرد الهمجي الانتقامي المتوحش بتدمير غزة وارتكابه جرائم حرب وإبادة بشرية هناك، اكتشف أحرار وشرفاء شعوب العالم وخاصة في الغرب، حقيقة غائبة ومهمشة وهي حقيقة قضية فلسطين ومظلومية شعبها الذي تعرض لمجازر ومذابح على يد قوات الاحتلال الصهيوني المجرم عند احتلاله أرض فلسطين وتهجير أهلها قبل أكثر من 75 سنة، تم استحضارها بسيناريو مشابه للجرائم الصهيونية التي يرتكبها في غزة حاليا لتكون خير دليل موثق عن جرائمه ومجازره عند احتلال فلسطين؛ لتسقط أمام العالم دولة الاحتلال الصهيونية التي يسوقها الغرب بأنها نموذجية حضارية وديمقراطية …، والحقيقة أنه تم زراعتها كغدة سرطانية خبيثة في جسد الأمة الإسلامية والعربية والعالم بالإكراه والإرهاب وتخويف دول المنطقة العالم العربي حيث تنتمي له دولة فلسطين.

العالم يصحو بالتضامن مع فلسطين

بفضل طوفان الأقصى 7 أكتوبر، العالم يصحو من الغفلة، وشعوب العالم تتظاهر لدعم فلسطين وغزة، والجامعات الاميركية والعالم تشهد حراكا من قبل الطلبة والاساتذة بالمشاركة في مظاهرات حاشدة تهز الحكومات الغربية التي لم تجد طريقة بالتعامل مع الاحتجاجات الداعمة ل فلسطين وغزة ورفض عدوان الاحتلال الصهيوني إلا بالقمع والاعتقالات التعسفية..، واتهام الطلبة كذبا بأنهم ضد السامية!.

 والحقيقة انهم طلبة من كل الاديان والاعراق والثقافات، ينطلقون من قيم ومبادئ الإنسانية والعدالة ونصرة المظلوم ونصرة غزة وفلسطين التي توحدهم؛ مظاهرات طلابية حاشدة تكشف حقيقة هذه الأنظمة الغربية وتسقط عنها القناع المزيف الادعاء بحرية التظاهر والاحتجاج، والحقيقة أنها أنظمة لا تتحمل انتقاد ورفض الاحتلال الصهيوني المجرم، وحق التعبير عن الرأي من قبل الشعب الرافض لسياسة حكومته الداعمة للاحتلال الصهيوني.

شجاعة طلاب الجامعات في الغرب

 طلاب الجامعات في أمريكا والغرب يقدمون الدروس في التضحية لدعم الحق والعدالة بمواصلة الاحتجاجات السلمية والتضامن مع فلسطين وغزة رغم القمع والاعتقالات التعسفية والتهديدات بالفصل من الدراسة الجامعية، بل على العكس الاحتجاجات تتسع وتنقل من جامعة إلى أخرى ويشارك فيها أساتذة الجامعات وبقية الشعوب في الغرب.

ومع تحرك طلاب الجامعات وبقية الشعوب وخاصة في الغرب، يثبت أن شعوب العالم أصبحوا أكثر وعيا ومعرفة بحقيقة تاريخ قضية فلسطين والتضامن مع شعب فلسطين المظلوم، ويمثل الحراك الطلابي سقوطا مدويا لكل ما بناه وروج له كيان الاحتلال طوال عقود احتلاله بحملات إعلامية كبيرة وبدعم من الغرب بأن فلسطين كانت “أرض بلا شعب لشعب بلا أرض” أو الترويج لكذبة أن الفلسطينيين قاموا ببيع أراضيهم للمحتلين..، ان جيل الشباب في الغرب وخاصة الطلاب يعلمون الآن حقيقة قضية فلسطين وكذب وزيف ما يروجه إعلام كيان الاحتلال والحكومات الغربية، لقد سقطت بالضربة القاضية بعد طوفان الأقصى وبفضل الإطلاع على حقيقة المعلومات عبر برامج شبكة الانترنت. ولا أحد يكرر كذب كيان الاحتلال إلا الصهاينة العرب!.

أين دور الطلاب والشعوب العربية؟

بينما الشعوب العربية والإسلامية والطلبة العرب في حالة صمت وخوف من الحكومات العربية الدكتاتورية القمعية، ولا صوت في الدول العربية إلا صوت الصهاينة العرب الذين يسيطرون على وسائل الإعلام العربية الرسمية، الذين يمجدون مواقف الحكومات العربية المخزية، ويخوفون الشعوب العربية من عقوبات التضامن مع فلسطين ونصرة غزة، والغريب انهم يشنون الحملات المغرضة ضد الشعوب العالمية التي تناصر فلسطين وغزة وبالذات الحركة الطلابية في الجامعات الأميركية والغرب والعالم!.

تحية إكبار لكل الشعوب التي تتضامن مع فلسطين ونصرة غزة والمطالبة بإيقاف عدوان الاحتلال الصهيوني المدعوم من حكومة أمريكا والغرب والحكام العرب.

وتحية للشعوب العربية وخاصة طلاب بعض الجامعات في الدول العربية التي بدأت تتحرك وتشارك في المظاهرات الاحتجاجية لنصرة قضية فلسطين والمطالبة بإيقاف عدوان الاحتلال الصهيوني على غزة العربية، لتنضم مع الحراك الطلابي العالمي الذي بدأ في الجامعات الاميركية، ونأمل ان يمتد هذا الحراك الطلابي العربي في بقية الجامعات العربية.

 

علي آل غراش ـ رأي اليوم

 

 إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الثبات وإنما تعبّر عن رأي صاحبها حصراً


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل