الثبات ـ لبنان
أكّد العقيد في احتياط "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، كوبي مروم، أنّ حزب الله "يُفعّل النيران على الجبهة الشمالية بصورة ذكية جداً بواسطة وسائل يصعب على الجيش كشفها واعتراضها".
وفي حديث إلى "القناة الـ 12" الإسرائيلية، أضاف مروم أنّ "هذه المشكلة الاستراتيجية من دون حل، فتفعيل النيران من جانب الجيش لا يردع حزب الله".
وتابع أنّ "إسرائيل في وضع تصعيد خطر في الأيام الماضية"، وأنّ "ما يغضب أكثر هو الصورة القاسية في كريات شمونة وهي تحترق، فيما المطلة وكريات شمونة بدتا كمدينتي أشباح، في إخفاق اداري وقيادي هو الأخطر".
وأشار مروم إلى أنّ "تلك المشاهد أدّت إلى نقاش في الكابينت، الذي لم يناقش لأشهر طويلة ما الذي يجب فعله بشأن هذا الواقع القاسي، إذ ليس هناك توجه ولا أمل ولا شيء".
وفي السياق ذاته، أكّد مراسل الشؤون العربية "القناة الـ 12"، يارون شنايدر، أنّ حزب الله "غير مردوع من كل ما يفعله الجيش الإسرائيلي".
بدوره، تطرق رئيس السلطة المحلية في حيفا، يونا ياهف، إلى الوضع الأمني، قائلاً: "وضع الحرب يسلب النوم من أعيننا".
وأضاف ياهف عن مخاطر اندلاع حرب واسعة مع لبنان، أنّ المستوطنين في حيفا "سيبقون 4 أيام متتالية في الغرف المحصنة، وفق التوقعات".
وفي وقتٍ سابق، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن مخاطر توسّع الحرب مع لبنان، مؤكّدةً أنّها "ستدفع إسرائيل إلى حافة الهاوية، خصوصاً مع غياب الشرعية الدولية، ومع جيش منهك".
وقال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئل، إنّ "الحرب مع حزب الله ستجلب تحدياً كبيراً للجبهة الداخلية، إذ إنّ الشمال والوسط سيواجهان تهديداً بحجم وشدة لم يواجهاهما من قبل".
يأتي ذلك فيما تتصاعد وتيرة العمليات العسكرية، التي ينفّذها حزب الله ضد المواقع التابعة للاحتلال الإسرائيلي والمستوطنات، شمالي فلسطين المحتلة، حيث يقوم حزب الله بعمليات نوعية، مكبّداً "جيش" الاحتلال خسائر كبيرة.