مسؤول "إسرائيلي" : "إسرائيل" ستخسر المواجهة ضدّ حزب الله خلال الساعات الـ24 الأولى من الحرب

الجمعة 07 حزيران , 2024 10:13 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

نقلت مجلة "نيوزويك" الأميركية، في مقال، عن النائب السابق لرئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، عيران عتصيون، قوله إنّ "إسرائيل" ستخسر الحرب ضد حزب الله، خلال الساعات الأربع والعشرين الأولى، "بسبب ما سنراه من دمار الشامل في مناطق حساسة جداً، داخل إسرائيل، على نطاق لم نشهده من قبل".

وأضاف عتصيون أنه، في الوقت الذي يبدو أن مسعىً آخر لوقف إطلاق النار في غزة يتعثر، "تستعد إسرائيل بالفعل لمواجهة عدو أكثر قوة عبر الحدود في لبنان، في صراع قد يجلب دماراً".

وعلى الرغم من أن للقوات الإسرائيلية تاريخاً طويلاً في قتال حزب الله، "فإن مسؤولين إسرائيليين سابقين يحذرون من أن المسيرة الحالية نحو الحرب، والتي تغذيها الاشتباكات المكثفة عبر الحدود والخطاب الناري المتصاعد، يمكن أن تقود المنطقة إلى المجهول".

وقال عيران عتصيون، الذي شغل منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، خلال الحرب الإسرائيلية اللبنانية، في عام 2006، ثم رئيس تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الإسرائيلية في عهد نتنياهو، إن "من الصعب جداً رؤية كيف يمكن كسب هذه الحرب بسرعة، أو بصورة حاسمة".

وقال مسؤولون في "الجيش" الإسرائيلي، لمجلة "نيوزويك"، إنه يُعتقد أن "حزب الله يمتلك نحو 200 ألف صاروخ، بالإضافة إلى قذائف هاون، وطائرات من دون طيار، وصواريخ أرض - جو، وصواريخ مضادة للدبابات، وأسلحة أخرى".

وأضافوا أنّ "مجموعة من هذه الأسلحة في طريقها بالفعل إلى ساحة المعركة"، بحيث يشن حزب الله الآن حرباً حدودية "أكثر تطوراً من أي وقت مضى، حتى إنه أعلن تدمير إحدى بطاريات منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية، للمرة الأولى على الإطلاق، في وقت سابق من هذا الأسبوع".

وقال الرئيس السابق لفرع الحد من الأسلحة، في إدارة التخطيط الاستراتيجي في "الجيش" الإسرائيلي، شموئيل مئير، إن "هجوماً واسع النطاق للجيش الإسرائيلي واجتياحاً للبنان، كما يطالب بعض السياسيين، سيؤديان إلى رد انتقامي من حزب الله عبر هجمات صاروخية ضخمة على حيفا وتل أبيب".

من جهته، قال قائد سابق لوحدة النخبة، "سايرت متكال"، دورون أفيتال: "لا أريد أن أخوض حرباً في لبنان، من دون أن أكون متوافقاً مع الولايات المتحدة، التي لا تريدها بالطبع".

وأضاف أن "الدعم الأميركي سيكون حاسماً"، لأنه حتى العملية المحدودة "قد تتدهور إلى صراع أكبر، وهو صراع يمكن أن يجر أيضاً فصائل أخرى من محور المقاومة الأوسع، والمتحالف مع إيران".

وقالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، لـ"نيوزويك"، إنّ إيران لا تعطي "أي صدقية على الإطلاق لخطاب بعض مسؤولي النظام الإسرائيلي، والذين يهددون بشن هجوم بري على جنوب لبنان".

ورأت أنه على الرغم من أن نتنياهو قد يسعى لتصعيد الأزمة وتوسيع جغرافية الحرب، من أجل المحافظة على قبضته على السلطة، فإنّ حكام الكيان ومؤيديه "يدركون تماماً، بعد أن فشلوا بالفعل ضد حماس، أنهم سيواجهون بلا شك هزيمة أكثر هولاً أمام حزب الله".

وأشارت البعثة إلى أن قوة حزب الله عامل من شأنه أن ينفي "ضرورة التدخل الإيراني المباشر"، إذ يمتلك الحزب قدرات كافية للدفاع عن نفسه وعن لبنان، بصورة مستقلة، "من دون الحاجة إلى مساعدة من إيران".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل