"فورين أفيرز": البحرية الإيرانية في أوج قوتها.. على واشنطن الاستعداد

الخميس 11 تموز , 2024 08:25 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

تحدثت مجلة "فورين أفيرز" الأميركية في تقرير لها عن تطور القدرات البحرية الإيرانية، مما يشكل خطراً على الولايات المتحدة ويجبرها على البقاء على أهبة الاستعداد لمواجهة هذه القوة.

وقالت المجلة إنّه في "الآونة الأخيرة، استحوذت القوات البحرية الإيرانية على سفن أكثر تقدماً، بما في ذلك غواصات جديدة وسفن حربية مسلحة بالصواريخ، وبدأت في المغامرة حتى المحيطين الأطلسي والهادئ". 

وتابعت أنّ تعزيز إيران لوجودها البحري، لا يهدف إلى ردع الهجمات التي تشنها جهات أجنبية قد ترغب في إلحاق الأذى بها فحسب، "بل تهدف أيضاً إلى القيام بذلك من خلال التهديد المباشر لهؤلاء الخصوم، الولايات المتحدة في المقام الأول".

وأشار التقرير إلى أنّ القدرة التكنولوجية للقوات الجديدة في إيران تشكل تغييراً بارزاً، لافتاً إلى أنها الآن "تعمل على تسليح أسطولها البحري بأحدث التقنيات على نحو متزايد، وتجهز السفن الحربية بأنظمة صاروخية متقدمة يصل مداها إلى 430 ميلاً".

وأضافت المجلة أنّ الشراكات مع الصين وروسيا تشكل ركيزة استراتيجية للبحرية الإيرانية، حيث أجرت الدول الثلاث أربع مناورات بحرية مشتركة، كما سعت إيران أيضاً إلى الحصول على مساعدة روسية في تطوير صواريخ بحرية دقيقة طويلة ومتوسطة المدى أكثر تقدماً.

واعتبرت أنّ الاستراتيجية البحرية الإيرانية المتجددة هي في المقام الأول استجابة للتغيرات في البيئة الأمنية المحيطة، مضيفةً أنّ "طهران ترى أنّ هناك حاجة إلى تنويع خياراتها للرد على الولايات المتحدة".

وتابعت أنّ "إيران تسعى إلى استخدام وجودها البحري لرفع تكاليف الصراع بالنسبة لخصومها، سواء إسرائيل أو الولايات المتحدة أو أي قوة معادية أخرى".

وعن الخطر الحقيقي، قالت المجلة إنّه "يكمن في قدرة طهران المتنامية على شن حرب في المجالات البحرية، باستخدام مزيج من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار، والسيطرة على الممرات المائية الاستراتيجية لاستهداف المصالح الأميركية".

واختتمت أنّه يتعين على الولايات المتحدة وحلفائها أن يكونوا على أهبة الاستعداد، لأنّ استراتيجية إيران مصممة لتكون سريعة الحركة، مما يسمح لها بتهديد المصالح الأميركية في العديد من الأماكن في وقت واحد.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل