"هدف مهلوس".. أولمرت يكشف سبب دعوة بن غفير وسموتريتش لتوسيع الحرب مع لبنان

الجمعة 12 تموز , 2024 11:30 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

أكد رئيس حكومة الاحتلال الأسبق، إيهود أولمرت، أن وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش، و"الأمن القومي" إيتمار بن غفير، يدعمان استيطاناً إسرائيلياً لقطاع غزة وجنوب لبنان، معلقاً أنه "قريباً، سيتم العثور على عالم دين يحدد في الكتب المقدسة القديمة آية أو اثنتين تثبتان أن جنوب لبنان كان دائماً وأبداً جزءاً من وطننا المقدس والتاريخي".

وأقرّ أولمرت أنهما "من أجل هذا الهدف المهلوس، يدفعان إلى حرب شاملة في الشمال، وهو أمر غير ضروري وغير مبرر"، مؤكداً أنه بدلاً من ذلك، يجب التوصل إلى اتفاق مع الحكومة اللبنانية، ولو أدى ذلك إلى الموافقة على "تعديلات حدودية" طفيفة لا تشكل تهديداً أمنياً حقيقياً لإسرائيل".

وحذّر أولمرت، في مقال له في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، من مذكرات اعتقال قادمة، ستصدر عن المحكمة الدولية، غير تلك المتعلّقة بغزة، وذلك على خلفية ما تفعله "إسرائيل" في الضفة الغربية، من دون أن يكون لديها دفاع جيد.

وقال أولمرت إن استمرار القتال في غزة والشمال، مكّن المستوطنين من مواصلة أعمال تدمير وإحراق ممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية، تمهيداً لتحقيق "حلم الضم"، مشيراً  إلى مجموعة "فتية التلال" على وجه الخصوص (وهي مجموعة استيطانية صهيونية يعيش معظم أعضائها في بؤر استيطانية في الضفة الغربية).

وأشار أولمرت إلى أنّ قائد المنطقة الوسطى السابق في "الجيش" الإسرائيلي، يهودا فوكس، تحدث بصراحة عمّا يفعله المستوطنون في الضفة من نهب وتدمير وهدم وإحراق وقتل للفلسطينيين.

وأكد أولمرت أن هذا كله لم يكن ليحدث من دون إلهام ودعم وإسناد كبار المسؤولين، مسمياً بن غفير، الذي وصفه بوزير الـ"TikTok"، معتبراً أنه يسيطر على الحكومة مثل بلطجي عنيف، ومعه سموتريتش.

وختم أولمرت مقاله بتحذير رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، من اليوم الذي ستصدر فيه مذكرات اعتقال ضده بسبب ما تفعله "إسرائيل"  في الضفة الغربية، محذّراً إياه من أن "الحجج المستخدمة في الحرب على غزة لا تصمد أمام ما يحدث في الضفة الغربية".

وقال أولمرت لنتنياهو: "عندما تُوجَّه هذه الاتهامات إليك، يا رئيس الحكومة، لن يكون هناك شخص واحد عندنا أو في الساحة الدولية سيتعاطف معنا ويمكنه حمايتك".

ولفت أولمرت إلى أنه بصرف النظر عن كون أوامر الاعتقال ستصدر ضد رئيس الحكومة والقادة والوزراء، لكن من ستُحاكم في نهاية المطاف هي "إسرائيل"، محذراً من أنّ  العقوبات التي ستُفرَض ستكون قاسية ومؤلمة على "إسرائيل"، ولن يكون لديها دفاع جيد. 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل