النميمة بين التطوير والتحديث

الجمعة 26 تموز , 2024 01:40 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات ــ إسلاميات

تطورت وتحدثت وأصبحت بهيئة جديدة، حلَّة تواكب الزمان والمكان والعصر التي هي بصدده، إنها النميمة، والتي اختلفت هيأتها كثيراً، لتمزج بأكاذيب وأباطيل يأتي بها الناقل، التأليف مستمر وبسيناريوهات جديدة، والأرحام في انقطاع دائم.

قال الله تعالى: {هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ} (سورة القلم/11)، قال أهل التفسير نزلت في الوليد بن المغيرة، وقال تعالى : (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ) (سورة المسد/4)، قيل: إنها نمامة حمالة للحديث .

وعن حذيفة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " لا يدخل الجنة نمام ".

وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مر بقبرين فقال: "إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير: أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله " (رواه البخاري ومسلم)، قال بعض العلماء: " وما يعذبان في كبير " أي كبير في زعمهما وقيل كبير تركه عليهما.

وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " ألا أخبركم بشراركم ؟ قالوا: بلى، قال: المشاؤون بالنميمة، المفرقون بين الأحبة، الباغون للبراء العنت " (رواه أحمد).

وعن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال: " ألا أنبئكم ما العضه؟ هي النميمة القالة بين الناس "(رواه مسلم).

جاء في ذم النميمة:

قال الحسن: من نم إليك نم عليك.

قال رجل لعمرو بن عبيد: إن الأسوارى ما يزال يذكرك في قصصه بشر، فقال عمرو : يا هذا ما راعيت حق مجالسة الرجل؛ حيث نقلت إلينا حديثه، ولا أديت حقِّي حين أعلمتني عن أخي ما أكره ولكن أعلمه: أن الموتَ يَعُمُّنا، والقبر يَضُمُّنَا، والقيامة تجمعنا، والله تعالى يحكم بيننا وهو خير الحاكمين.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل