الثبات ــ لبنان
أكد أمين عام حركة الأمة؛ سماحة الشيخ عبد الله جبري، على أهمية أن يجسد شهر ربيع الأول المشهد المهيب للأمة الاسلامية وحبها للنبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، من خلال الاقتداء بنهجه العظيم في جهاده ومقارعته الكفر والمشركين، وتصديه لمؤامراتهم نصرة للحق، والوقوف ضد الباطل، وتمتين أواصر الوحدة الإسلامية على طريق القدس.
كلام سماحته جاء خلال خطبة الجمعة التي ألقاها على منبر مسجد ومجمع كلية الدعوة الإسلامية في بيروت، مشيراً إلى أن إحياء ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وآله يعزز الهوية الإيمانية لدى أبناء الأمة، وما الاحتفالات بهذه المناسبة الدينية التي تعم أرجاء العالم الاسلامي بين الثاني عشر والسابع عشر من شهر ربيع الأنور، إلا دلالة على حب الرسول الكريم، والالتصاق الوثيق به وبدعوته منذ فجر الدعوة حتى اليوم.
وقال سماحته: علينا أن نعظّم ونجّل رسولنا ونتأسى دوماً بسلوكه وحبه للفقراء والمساكين، وبنهجه في نصرة المظلوم والوقوف ضد الباطل ونصرة الحق، والذي نجده اليوم في موقفنا بنصرة إخوتنا في فلسطين.
وأضاف: بينما نجد أن معظم الأقطار العربية والإسلامية تتلكأ ويساعد بعضها العدو "الإسرائيلي" في عدوانه على أبناء غزة والضفة الغربية، كان موقف المقاومة في لبنان ودول الإسناد واضحاً منذ اللحظة الأولى لانطلاق معركة “طوفان الأقصى”؛ في الوقوف مع المظلومين في غزة، مهما كلف الأمر.
وشدد سماحته على أهمية أسبوع الوحدة الإسلامية، داعياً الله سبحانه وتعالى أن تكون هذه الذكرى مناسبة للوحدة والتآلف ونبذ الفتن، ومدعاة لوحدة الصف والكلمة.
وأدان الشيخ جبري بأشدّ العبارات استمرار العدو الصهيوني في ارتكاب الإبادة الجماعية بحقّ الشّعب الفلسطيني، ومواصلته استهداف خيام النازحين الفلسطينيين العُزّل، لا سيما المجازر المهولة والبشعة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أهلنا في غزة والضفة.
ووجّه سماحته التهنئة بذكرى المولد للأمة العربية والإسلامية قائلاً: تأتي ذكرى ولادة النبي الكريم والمسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى يواجه مؤامرات تسعى لهدمه وتغيير معالمه بالقوة، مؤكداً أن المقاومة في دول المحور ماضية بكل جهد لتحرير مسرى رسول الله من دنس الصهاينة الغاصبين.