انطلقت اليوم أعمال القمة العربية على مستوى وزراء الخارجية والوزراء المعنيين بعد جلسات تحضيرية أمس على مستوى المندوبين وكبار المسؤولين.
نجح في التحضير الجيد والرائع للقمة بشهادة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ولكن الخيبة جاءت من الرؤساء والملوك العرب بتدني مستوى تمثيلهم في القمة بفعل الضغوط الأميركية لتوجيه رسالة سلبية إلى لبنان، وفق ما أكدت مصادر دبلوماسية، مشيرة إلى زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبييو إلى المنطقة لإفراغ القمة من أهميتها ونزع أي طابع سياسي عنها.
تدني مستوى التمثيل العربي في القمة يؤكد عدم إيمان هؤلاء العرب بالعمل العربي المشترك وبالتنمية العربية الاقتصادية وتوفير الأمن الاقتصادي للمواطن العربي، في ظل ما يجري في المنطقة من مؤامرات لتصفية القضية الفلسطينية عبر "صفقة قرن" يمهّد لها بلقاءات وزيارات لمسؤولين "إسرائيلين" إلى عواصم عربية.
وفي إطار تواصل الأعمال التحضيرية، يُعقد صباح اليوم اجتماع للجنة الوزارية المعنية بالمتابعة والإعداد للقمة، على أن يُعقد عند الثانية من بعد الظهر الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والوزراء المعنيين بالمجلس الاقتصادي الاجتماعي.
في غضون ذلك، استمر توافد الشخصيات والوفود الرسمية العربية إلى مطار بيروت الدولي للمشاركة في فعاليات القمة الاقتصادية العربية، في وقت توالى اعتذار الرؤساء والملوك العرب عن الحضور، حيث انضم إلى المعتذرين عن عدم الحضور أمير الكويت والرئيس التونسي.