لقاء تضامني في بيروت إحياءً لحراك البحرين: مستمرون حتى تحقيق الأهداف

الجمعة 15 شباط , 2019 11:10 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

لمناسبة الذكرى الثامنة للحراك الشعبي في البحرين، وتضامناً مع مطالب شعب البحرين في الديمقراطية والحريات والعدالة الاجتماعية، أقامت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، بعد ظهر الجمعة، لقاء خطابياً بفندق الساحة في بيروت.

 

نائب الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية المعارضة الشيخ حسين الديهي أكد الاستمرار بالحراك حتى تحقيق الأهداف، ووجه التحية والسلام إلى أهل البحرين، والسلام على المئات من شهدائها على مدى عقود من مسير التحرر والكرامة، والسلام على آلاف السجناء السياسيين ممّن لازالوا يقبعون وممّن خرجوا بعزة وكرامة، والسلام على شيخ الإباء والصبر والصمود سماحة #الشيخ_علي_سلمان أميننا المغيّب في السجون ظلما وبقية الرموز والعلماء، وتحية خاصة للمرأة البحرينية المناضلة، وتحية لكل شعوب العالم الحر الذين وقفوا وناصروا وساندوا شعب البحرين في محنته".

وأوضح الشيخ حسين الديهي أن "في الذكرى الثامنة لحراك شعب البحرين الذي لازال مستمرا إلى يومنا هذا ويقدّم أرقى النماذج في المقاومة السلمية على طريق نيل مطالبه العادلة، فإنَّ لي في ذلك عدَّة رسائل أود الحديث عنها.

الرسالة الأولى: إلى شعبنا 
لقد انتصرتم في معركتكم الأخلاقية والسياسية، من خلال التزامكم بالثوابت الوطنية والمنهج السلمي، وحماية الوحدة الوطنية، وصون العيش المشترك، والتمسك بطريق العزة والمجد والكرامة والأمل بالمستقبل العظيم، سيحقق الشعب أهدافه العالية بإذن الله مهما قست آلة القمع، بصبركم هزمتم آلة القمع والبطش والاستبداد، وحققتم أروع صور البطولة والتضحية والإباء، بعد 8 سنوات أنتم أصحاب قضية عادلة، وهذا يتطلب أن تستمروا في نضالكم، وسوف تحرزون النصر في كل الميادين.

الرسالة الثانية: إلى الشركاء في الوطن
معكم جميعا في خندق واحد من أجل المطالبة بالحرية والعدالة ونيل الكرامة بثوابتنا الإسلامية والوطنية والديمقراطية لتأسيس وطن يقوم على الشراكة السياسية الحقيقية للجميع، بلا تمييز ولا إقصاء، واليوم في الذكرى الثامنة لـ 14 فبراير نحذّر من المستقبل المظلم إذا لم يتم تصحيح مسار السياسات الرسمية وما قد يجرّه ذلك من تداعيات كارثية تدمر مابقي من مستقبل وطننا العزيز.

الرسالة الثالثة: إلى النِّظام
نحن مستمرون بعزم، ونصركم الموهوم هزيمة، وبتقييم أداء النظام خلال السنوات الماضية، فلن تجدوا نقطة بيضاء في سجل النظام، بل على العكس: أنه خسر شعبه، وبذّر أموال الشعب وثرواته، وأصبحت سمعته في الحضيض، يتبوأ المراتب العليا في قوائم الفساد، وعوضا من تقديم تجربة ديمقراطية أصبح هذا النظام مثالا للقمع والديكتاتورية، ولست أدري من هو مهندس هذه السياسة الفاشلة وعلى أي أغبياء من المستشارين يعتمد هذا النظام؟ لقد خسرتم كل المعارك التي خضتموها ضد شعبكم، راهنتم على تحالفاتكم الإقليمية والدولية، فولّدت الأزمة أزمات أكبر، وفي الذكرى الثامنة لانطلاق حراك شعبنا المبارك أقول للنظام: بأنَّ كل رهاناتكم خاسرة؛ حيث أنَّ كلُّ المؤشرات تدل على أنَّ المنطقة مقبلة على تحولات حتمية؛ فإلى أين أنتم ذاهبون؟ إنَّ تحالفاتكم مع الصهاينة لن تجنوا من ورائها سوى مزيد من الفشل والخسائر، لقد دمرتم البلاد، أنتم لاتمتلكون الشرعية الشعبية، ولم تنتصروا ولن تنتصروا على شعبنا، ونحن ثابتون على مبادئنا ومطالبنا، وسيأتي اليوم الذي تتحقق فيه الشراكة السياسية القائمة على مبدأ الشعب مصدر السلطات بإرادة شعبنا وبعزيمته الصلبة.

الرسالة الرابعة: إلى المجتمع الدولي 
كانت أمام المجتمع الدولي فرصة حقيقية لاختبار المبادئ والقيم التي كان يرفعها وتنفيذ مقررات الشرعة الدولية لحقوق الإنسان لكن قضية #البحرين جعلته أمام اختبار حقيقي ومسؤولية كبيرة، حيث أن صمت المجتمع الدولي وإعراضه عن الدفع باتجاه الحلول السياسية أدى إلى مزيد من النكبات، فليرتقي المجتمع الدولي من مرحلة كتابة البيانات والقلق إلى مستوى المبادرة العملية للدفع نحو الحلول السياسية والتقدم ببرامج عملية تصب في صالح التحول نحو الديمقراطية.

الرسالة الخامسة: فلسطين
نحن ملتزمون بقضايا الأمة العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ومؤمنين بحق الشعب الفلسطيني في استعادة أراضيه وإنهاء الاحتلال، وأنَّ القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية، ولن نقبل أبداً بمشاريع التطبيع مع العدو الإسرائيلي، ونبرأ إلى الله من كلِّ خطوات التطبيع والهرولة نحو الكيان الصهيوني الغاصب التي يمارسها النظام البحريني، وهي لا تمثل إرادة وتوجه شعب البحرين، شعب البحرين عبّر وعلى مدى عقود عن تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني العزيز، ونظم منذ مطلع الألفية أكثر من ألف فعالية احتجاجية تضامنية مع فلسطين".

وأكد نائب الأمين العام لجمعية الوفاق على التمسك "بمشروعنا الوطني ورؤيتنا المحلية المفصلة على مقاسات الوطن وحاجاته وتقدمه وتنميته وتماسكه وقوته، وعلى قاعدة المصلحة العليا للبحرين الملتزمة بالوحدة الوطنية والاسلامية والتمسك بالعمل السلمي والحوار الجاد والمحافظة على سلامة الوطن وابناءه لا خيار أمام النظام في #البحرين بعد تجربة الـ 8 اعوام الا بالاستجابة للمطالب الشعبية، ولا مجال لوقف هذا الحراك أو الالتفاف عليه أو تغيير مساره، وإنَّ رؤية المعارضة مستقبلية ومحورها الأول هو المواطن ولو ذهبنا لاستفتاء لصوت عليه كل البحرينيين، المعارضة متماسكة في مشروعها الوطني للتغيير السياسي والتحول الجذري نحو الديمقراطية وتحقيق المطالب الشعبية، وستتحقق تلك المطالب، سنبقى محملين بالأمل والدافعية والجاهزية التامة للاستمرار بعزم حتى تتحقق المطالب المشروعة لشعب البحرين".

وانتقد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود التواجد العربي في مؤتمر وارسو، ورأى أن "حرمان أي فئة من حقوقها لسبب مذهبي او عرقي هي المذهبية بذاتها"، وطالب حكام البحرين بـ"إعطاء الحقوق لشعبها، وهنا نؤكد أننا معكم يا شعب البحرين كما مع أهلنا في اليمن وسوريا وكل مظلوم طالب بحقه".

وألقت كلمة تونس عضو مجلس نواب الشعب التونسي النائب مباركة البراهمي، حيث تحدثت عن أن "شعب البحرين واجه طوال هذه الفترة القمع ومازال مستمراً رغم مرور ٨ سنوات، الشعب البحريني ظل متمسكا بسلميته وامتنع عن الدموية على عكس ما شهدته الدول الأخرى"، ووجهت "تحية إجلال وتقدير لأرواح شهداء البحرين وللأسرى وللمبعدين ولتراب البحرين والقابضين على الجمر

واننقد عضو مجلس الشعب السوري النائب وليد درويش أداء الأمم المتحدة، وشدد على أن "شعب البحرين هو أعلم بحراكه السلمي ولكننا لا بد أن نقول كلمة حق اتجاه هذا الشعب الشجاع"، وأضاف أن "سكوت المجتمع الدولي عما يُرتكب في البحرين سبب رئيسي لتمادي النظام في بطشه"، وتساءل "أين دور الأمم المتحدة مما يجري في البحرين؟ الأمم المتحدة لم تفكر بالإجتماع مرة واحدة نصرة للشعب البحرين لكنها تجتمع حمايةً لكيان العدو الصهيوني"، ووجه " كل التحية والتقدير لهذا الحراك السلمي ولا عجب في النظام أن يصافح الكيان ويبتعد عن شعبه"

وألقى كلمة العراق رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا، الذي رأى أن "البحرين قيمة في التاريخ والحضارة والشعب البحريني شعب طيب متسامح كريم وشجاع"، وتحدث عن "بشارة للشعب البحريني في سنن الله الكونية والتي لا تتغير، ففي العراق من منا كان يتصور أن نظام صدام سوف يسقط ولكنه في سنن الله هذا أمر حتمي"، واعتبر أن "المشكلة في البحرين هي قلة حاكمة وكثرة مستبعدة، المشكلة الأساسية هي المشاركة فالشعب البحريني يريد أن يشعر أنه ينتمي إلى وطنه"

وأكدت كلمات لممثلين عن فلسطين واليمن ومصر والمؤتمر العام للأحزاب العربية على استمرار الشعب البحريني بثورته السلمية وإدانة "كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني والتي يلعب النظام البحريني دورا اساسيا فيها ومؤتمر وارسو سينتهي بالفشل كما من سبقه".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل