السيد نصر الله: ماضون في معركة الفساد حتى النهاية.. وإجراءات الغرب العقابية بحقنا لأننا هزمناهم‎

الجمعة 08 آذار , 2019 05:17 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

 

أشار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، إلى أن العقوبات الاميركية ينتظر ان تشتد على حزب الله وداعميه، والتضييق على البنوك اللبنانية مثال على ذلك، متوقعاً أن يكون هناك تفريخ للوائح الإرهاب من قبل دول أخرى، ومشدداً على أنه عندما يتم إتخاذ إجراءات عقابية فذلك لأنهم هزموا وأسقطت مشاريعهم.

وفي كلمة له خلال الاحتفال بالذكرى الـ30 لتأسيس هيئة دعم المقاومة الإسلامية، أكد نصرالله، أننا مُعتدى علينا لكن أقوياء، منوّهاً إلى أن صمود المقاومة في لبنان وغزة وسوريا وايران أسقط المشروع التآمري على المنطقةعام 2006، وأن من أفشل مشروع التسوية هو المقاومة بكل فصائلها وفي كل أماكن تواجدها.

ورأى السيد نصر الله، أنهم يصنفوننا كإرهابيين لانهم عاجزون اليوم بعد فشل حروبهم ومشاريعهم وخوفهم من خوض حروب جديدة، موضحاً أن المقاومة ازدادت قوة وعزما وصلابة، رغم كل اعتداءاتهم وعمليات اغتيالهم، وأن العقوبات الحالية جزء من الحرب المالية الاقتصادية النفسية التي تُشنّ علينا، مبيّناً أنه عندما نواجه صعوبات مالية نتيجة العقوبات يجب ان نعلم ان ذلك هو جزء من الحرب علينا.

وبيّن السيد نصر الله أن "الاسرائيلي" خائف ومرعوب من القيام بأي حرب وأن من لا يستطيع ان يقهرك بالحرب يتصور أنه يجعلك تسقط بالحصار المالي، قائلاً إن العقوبات تطال كل ما يتعلق بحركة المقاومة التاريخية في منطقتنا، لأن المطلوب هو اضعافنا وتجويعنا، ولكن على الرغم من كل ما يجري فهم لم يتمكنوا من افقارنا وحصارنا ومن يدعمنا هو مستمر في دعمنا سواء دول أم شعوب وجماهير.

وتوجّه سماحته إلى من يقف عند حافة النهر ينتظر جثتنا وانهيارنا بفعل الجوع والفقر بالقول، إننا سنزداد قوة وعزماً، مذكراً بأنه عندما ذهب حزب الله الى سوريا وقف البعض في العالم ولبنان عند حافة النهر ينتظر جثتنا وهزيمتنا وانتصرنا.

وأشار السيد نصر الله أن المقاومة بحاجة اليوم الى الدعم، لاننا في قلب المعركة الاقتصادية، داعياً هيئة دعم المقاومة لمواصلة نشاطها لتوفر فرصة الجهاد بالمال وتساعد في المعركة القائمة.

ولفت نصرالله، إلى أننا بدأنا معركة مكافحة الفساد في لبنان عبر فتح ملفين وهناك ملفات أخرى مقبلة، وأن هذه المعركة واجبة وجهادية لا تقل قداسة عن معركة مقاومة الاحتلال، معتبراً أننا أمام مفصل وجودي ويجب العمل لتجنيب توجه لبنان نحو الافلاس والانهيار المالي والاقتصادي، وأنه بالتالي لا يمكن للمقاومة الوقوف على الحياد إزاء مصير لبنان بعد ان دافعت عن أرضه بأغلى ما تملكه.

وشدّد السيد نصر الله على أن هدفنا في معركة الفساد ليس ابدا الانتقام السياسي والا لما كنا طالبنا بحكومة وحدة وطنية، بل إن هدفنا هو مواجهة الهدر المالي ووقف سرقة المال العام ومواجهة الفساد المالي والاداري في ادارات الدولة، داعياً من لديه أدلة على ملفات فساد وهدر مالي لأن يتقدم بها الى الدولة وسنكون معه وخلفه.

وقال الأمين العام لحزب الله، إننا لا نريد أن نكون وحدنا في معركة مواجهة الفساد ولكن في الوقت نفسه لا نخاف أن نكون كذلك، منبهاً إلى أن الفاسدين والسارقين في الدولة، سيدافعون عن انفسهم وسيمنعون هذه المعركة التي ستنتصر.

وحذّر السيد نصر الله، من أن هناك من يحاول تحويل معركة الفساد الى صراع طائفي لحماية فاسدين مفترضين، وزرع الخوف من تداعيات معركة مواجهة الفساد لوقفها متوجهاً إلى هذا البعض بالقول: لا يراهنن أحد على تعبنا فنحن الذين لم نتعب مقاومتنا منذ العام 1982 وما زالت في ريعان شبابها، ولا تراهنوا على يأسنا فنحن لن نُحبط ونعرف أننا أمام معركة طويلة ولا نتوقع انجازات سريعة خلال اسابيع وأشهر.

وأكد السيد نصر الله وجوب البدء بالاصلاح المالي في موازنة الدولة، مشيراً إلى أن الفساد المالي هو الملف الاخطر والأهم، وما يعرف بالـ11 مليار دولار جزء من هذا الملف، إذ انه منذ العام 1993 وحتى العام 2017 هناك وضع مشبوه وغير صحي في الادارة المالية، مشدداً على أنه اذا قبلنا بتسوية ملف الحسابات المالية للدولة فنكون حزباً منافقاً وكذلك فإن كل حزب يقبل بتضييع المال العام يكون منافقاً ويكذب على اللبنانيين.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل