خبير لبناني: المجتمع الدولي يستغل ورقة النازحين السوريين للابتزاز

الإثنين 11 آذار , 2019 07:03 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

أعلن الخبير اللبناني وسيم بزي، أن مؤتمر بروكسل الثالث لا يزال يتعاطى مع قضية النزوح من خلال تأمين الأموال لتثبيت بقاء النازحين في بلدان النزوح.

وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن نظرة المؤتمر أحادية، ولا تراعي تغير الواقع في سوريا من الناحية الأمنية، خاصةً في المناطق التي نزح أهلها، وأن معاناة لبنان مع المؤسسات الدولية الضامنة، وكذلك مع الدول المعنية بمؤتمر بروكسل، أنهم لا ينظرون إلى أولويات التعاطي مع الملف بما يتناسب مع الوضع اللبناني.

وتابع أن أولويات لبنان مع ملف النزوح تتمثل في ضرورة التنسيق مع الدولة السورية، المسيطرة على ثلثي الأراضي، خاصة أن القسم الأكبر من النزوح من تلك المناطق.

وأوضح أن أحد الأولويات هو الاختلاف التصنيفي حول مفهوم العودة الأمنة والطوعية الذي تصر عليه دول بروكسل، ووجهة نظر القسم الأوسع من القوى السياسية، وكذلك الموقف الرسمي هو مع العودة الأمنة بالتنسيق مع الدولة السورية.

وأشار إلى أن طرح لبنان يتمثل في ضرورة دفع الأموال للنازحين بعد عودتهم إلى سوريا، لتشجيعهم على العودة، في حين أن ما يطرحه مؤتمر بروكسل، هو تأمين فرص عمل للنازحين وتشجيعهم خفية وعلنا للبقاء، وتوطيد ذلك إلى مسألة التوطين.

وأضح أن الدول الغربية تلعب لعبة الاستثمار السياسي في الملف، عبر ربطه بالحل السياسي، وإعادة الإعمار، وأنها تسعى للإبقاء عليه كورقه ابتزاز، ربطا بحلول لم تنضج بعد على مستوى المنطقة.

وأشار إلى أن تعاطف دول بروكسل يعد انتهازيا، مع حجم المعاناة والثمن الكبير الذي يدفعه لبنان على مستويات عدة، ربطا بالنزوح إلى درجة أن الرئيس عون لديه إحصائيات، تشير إلى أن نسبة الولادات السورية في مستشفيات لبنان تجاوزت الواحد وخمسين بالمائة لصالح السوريين، فضلا عن البنية التحتية التي تعاني تحت ثقل النزوح، ومنافسة اللبنانيين حتى في بعض المهن والحرف.

وشدد على أن أحد المخاطر تتمثل في خلل التوازن الحساس الذي أقيم لبنان على أساسه، وأنه مصدر قلق كبير على الصيغة اللبنانية.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل