ردا على التدخلات الأميركية في الشأن اللبناني والعربي ... تجمع العلماء المسلمين يصدر بيانا هاما

الثلاثاء 12 آذار , 2019 02:04 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان


تعليقاً على التدخلات الأميركية في الشأن اللبناني والعربي أصدر تجمع العلماء المسلمين بيانا جاء فيه، أن الكيان الصهيوني يصر على التمادي في انتهاكاته ويستغل فرصة الزحف الرسمي لبعض الدول العربية نحو التطبيع معه، والدخول في حلف لمحاربة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحور المقاومة.

 وقد وصل به الأمر إلى حد محاولته اقتطاع جزء من المسجد الأقصى، مقدمة لتنفيذ مشروعه الاستراتيجي في هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم مكانه، وهو يستند في ذلك إلى دعم لا محدود من الولايات المتحدة الأمريكية، التي لم تكتفِ بالإعلان عن أن القدس هي عاصمة للكيان الصهيوني ونقلت سفارتها إليها، بل ها هو السيناتور الأميركي ليندسي غراهام، يعلن خلال جولة له من مرتفعات الجولان برفقة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أن الولايات المتحدة الأمريكية تتجه نحو الاعتراف بالجولان كجزء من "إسرائيل".

وامام هذا الواقع أعلن تجمع العلماء المسلمين ما يلي:

 أولاً: نعتبر أن الولايات المتحدة الأمريكية حليف استراتيجي للكيان الصهيوني وهي تمارس ضغوطاً على الدول العربية لمنعها من المطالبة بحقوقها وحقوق الفلسطينيين واليوم تتدخل لدى لبنان للتأثير عليه في موضوع  الحدود البحرية وتريد تمرير تسوية لصالح الكيان الصهيوني، على حساب الحق اللبناني، ولذلك فإننا وانطلاقاً من المصلحة اللبنانية، نرفض وبشدة الضغط الأمريكي علينا ونتمسك بحقوقنا كاملة وندعو الدولة اللبنانية أن لا تذعن لهذه الضغوط.

ثانياً: نعتبر أن التدخل الدولي وخاصة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص أزمة النازحين ومحاولة منعهم من الرجوع هو إضرار بالمصلحة اللبنانية لصالح المؤامرة على سوريا وعدم وصوله إلى الاستقرار، مع ما في هذه الأزمة من مشاكل اجتماعية واقتصادية على لبنان، لذلك فإننا ندعو الحكومة اللبنانية للجلوس مع الحكومة السورية، وإقرار خطط لعودة آمنة وسليمة لكل النازحين السوريين، وإذا كانت هذه الدول تريد مساعدتهم فلتساعدهم وهم في بلدهم لا في مخيمات الإيواء التي تفتقر إلى أدنى مقومات العيش الكريم.

ثالثاً: ندعو الشعوب العربية أن تتنبه للمؤامرات التي تُحاك على القضية الفلسطينية والعمل على تأمين الدعم اللازم للمجاهدين الفلسطينيين مادياً ومعنوياً وإعلامياً والضغط على حكوماتهم لعدم القبول بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، لإن التطبيع خيانة ومواجهته واجب شرعي ووطني وقومي وإنساني.

رابعاً: نستنكر أشد الاستنكار قيام السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام بتدنيس أرض الجولان ونقول له ولأسياده الصهاينة وفي البيت الأبيض أن الجولان كما فلسطين أرض عربية وستعود إلى حضن الأمة طال الزمان أو قصر، ولن تستطيع قوة على الأرض أن تغير من هذا الواقع، وأن الكيان الصهيوني مصيره الزوال.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل