السنيورة يعيد ريفي إلى الحاضنة الحريرية.. لضمان معركة الجمالي ـ سعيد عيتاني

الأربعاء 13 آذار , 2019 12:01 توقيت بيروت أقلام الثبات

أقلام الثبات

تنفس الرئس سعد الحريري الصعداء، بعد أن تمكن الرئيس فؤاد السنيورة من جمعه مع الوزير السابق اشرف ريفي في منطقة محايدة، هي منزل السنيورة، بعد مساع شارك فيها الوزير السابق رشيد درباس.

اسئلة عديدة تطرح أمام هذا التطور وعن الأسباب التي دفعت ريفي للعودة إلى حضن التيار الأزرق، على أن يكون الصقر الابرز فيه، في ظل خطوات متعددة الاتجاهات للسنيورة، سياسياً وطائفياً لتشكيل مظلة حماية له، كان قد بدأ الرئيس الحريري نفسه في توفيرها، فعاد السنيورة إلى الخيمة الزرقاء لتوفير الحماية لوزير المالية الأسبق ورئيس الحكومة السابق لمرتين لاحقاً.

وأمام امتحان الانتخابات الفرعية في الشهر المقبل، كان الجميع يجري حساباته، ويدرسون الارقام السابقة سواء في الانتخابات البلدية عام 2016 أم في الانتخابات النيابية 2018.

هكذا اكتشف الحريري أن معركته بمرشحته ديما الجمالي التي تسرع باعلان ترشيحها بعد اسقاط نيابتها من قبل المجلس الدستوري، صعبة، لأنها تعاني من ضائقة شعبية، في ظل تردد وعدم حماس كثير من قياداته الشمالية، ورأي البعض أنه أجدر واقدر على خوض المعركة المنتظرة من الجمالي.

اما حلفاء الحريري، فإنه لم يلق منهم الحماسة التي كان ينتظرها، كالرئيس نجيب ميقاتي الذي أعلن دعمه لرئيس الحكومة، لكنه لم يتخذ أي موقف عملي، فلم يعلن استنفار "ماكينته" الانتخابية، بينما حليفه الجديد الوزير والنائب السابق محمد الصفدي، الذي اعلنت زوجته الوزيرة فيوليت الصفدي، تأييدها الحاسم للجمالي، فإنه لم يباشر حراكاً على مستوى ماكينته الانتخابية، في وقت أثار فيه أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري، عاصفة في فنجان، من محافظة الشمال، باعلانه أن معركة طرابلس هي معركة الانتصار على حزب الله، مما جعل أهالي طرابلس يتساءلون عن مغزى ومعنى هذه الاثارة، التي ذكرتهم بايام المحاور وابطالها الذين تركوا حينما اتخذ القرار بانهاء أدوارهم.

اما الوزير السابق اشرف ريفي الذي كان قد دعا مبكراً "ماكينته" الانتخابية، إلى "تزييت" محركاتها، لخوض معركة استرداد الحقوق، فلم يكن يضمن تكرار نتائج الانتخابات البلدية، في وقت كانت فيه أرقام الانتخابات النيابية غير مشجعة بتاتا، لهذا كانت مساعي السنيورة ودرباس خشبة خلاص لتفادي خوض معركة انتخابية، لا يضمن نتائجها.

وعليه جاء الاجتماع الذي ذهب إليه الحريري وريفي في دارة السنيورة، كأرض محايدة، فكان الاتفاق، وكانت عودة ريفي إلى لعب ادواره "الصقورية" تحت جناح التيار الأزرق.

ثمة هنا ملاحظة، وهي أن هذا الاجتماع جاء بعد عودة الحريري من الرياض ولقائه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

هل سيحسم توحيد أجنحة التيار الأزرق المعركة الانتخابية الفرعية لمصلحة المرشحة ديما الجمالي؟

الجواب على هذا السؤال لم تضح بعد انتظار اعلان المرشح من قوى المعارضة الطرابلسية الذي لم يتبلور، خصوصاً في ظل عدم وضوح الموقف الذي ستتخذه "جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية" بشأن إعادة ترشيح طه ناجي أوغيره.

وفي السياق، ثمة مرشحين أخرين يدرسون اعلان ترشيحهم ضمن المهمة القانونية، وحتى الآن لم يعلن سوى سامر كبارة وهو ابن شقيق النائب المستقبلي محمد كبارة ترشيحه، مؤكداً على استمراره في المعركة حتى النهاية.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل