لقاء تضامني لتجمع العلماء المسلمين استنكارا لمجزرة نيوزيلندا

الثلاثاء 19 آذار , 2019 09:59 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

أقام تجمع العلماء المسلمين لقاء تضامنيا، استنكارا "للمجزرة الإرهابية المروعة التي ارتكبها متطرفون إرهابيون في نيوزيلندا"، حضره حشد من علماء الدين وشخصيات، الكلمات شددت على اتخاذ الإجراءات لحماية المسلمين في سائر أنحاء العالم. 

رئيس الهيئة الإدارية في التجمع الشيخ الدكتور حسان عبد الله أكد أن أي عمل إرهابي يرتكب باسم الدين لا يمت إلى الأديان بصلة، وإنما ينطلق من فكر إلغائي نشرته الصهيونية العالمية في العالم وضمنتها في بروتوكولاتها المعروفة للجميع.

ودعا الشيخ عبد الله إلى عدم الانسياق وراء العواطف والغرائز والتفكير عميقا في خلفيات الحدث والأهداف التي يسعى لها من يحركها لتفويت الفرصة عليه والتوجه إلى أصل الخطر ومنبعه واقتلاعه من جذوره، معتبرا أن "المجرم الذي ارتكب هذا العمل لم ينطلق من الدين المسيحي الذي تعبر عنه الكنيسة بكافة مذاهبها والتي أعلنت جميعها استنكارها لهذا العمل وشجبها له"، مشيرا "انطلاقا من نفس المبدأ، الى ما أن يرتكبه بعض المسلمين من مجازر إرهابية في أي مكان في العالم لا ينطلق من الدين الإسلامي الذي يشجب هذه الأعمال، وكلتا الجريمتين تنطلق من مبدأ واحد هو الفكر الصهيوني التدميري والرد عليهما يكون بالقضاء على هذا الفكر الإلغائي من خلال اقتلاعه من جذوره المتمثلة اليوم بالكيان الصهيوني الغاصب المحتل لأرض فلسطين والساعي لضمان وجوده من خلال بث الفتن الطائفية والمذهبية".

ودعا الى "حوار إسلامي - مسيحي لوضع أسس لمواجهة الإرهاب التكفيري المنتشر بين المتطرفين والذي ينسبونه إلى الدين والدين منه براء، والتأكيد على المحبة التي يدعو لها الدين المسيحي والرحمة التي يدعو لها الإسلام".

كما طالب الحكومة في نيوزيلندا "بتحقيق جدي وشفاف وتتبع الجهات والأشخاص الذين يقفون وراء هذا العمل وكشفهم والإعلان عن ذلك للرأي العام وتقديمهم للعدالة، وبالتالي إصدار قانون استثنائي بتشريع الإعدام في هذه الحالة كي تكون رادعا لغيرهم ممن يفكر بالقيام بهكذا أعمال".

واعتبر أن "الكيان الصهيوني مستفيد من وراء هذا العمل لأنه يريد تبرير دعوته ليهودية الدولة من خلال الإيحاء من وراء هكذا مجازر لعدم إمكانية التعايش بين الأديان"، مؤكدا أن "لا مشكلة بين الأديان بل المشكلة بين الدين الحقيقي الذي يدعو للمحبة والرحمة والسلام وبين الصهيونية التي تدعو لإلغاء الآخر".

وأعلن التجمع "العمل على متابعة هذا الموضوع من خلال جلسة يعقدها لاحقا للقاء التشاوري الإسلامي - المسيحي لأخذ موقف مشترك من هذه الأعمال والقيام بخطوات عملية في هذا المجال".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل