تجمع العلماء المسلمين يصدر بيان تعليقاً على استشهاد منفذ عملية سلفيت الشهيد عمر أبو ليلى

الأربعاء 20 آذار , 2019 02:15 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

تعليقاً على استشهاد منفذ عملية سلفيت الشهيد البطل عمر أبو ليلى أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

لم يكن رحيلاً عادياً رحيلك أيها البطل الشهيد عمر أبو ليلى، بل كان صرخة مدوية في أرجاء الأمة، تُعلن أن شعب فلسطين قادر على القتال ولديه الإرادة وعنده الجاهزية الكاملة، وكل ما يحتاجه هو وقف التآمر عليه وعلى قضيته، والسماح للشعوب العربية والإسلامية أن تنصره وتساعده وهو يستطيع أن يجعل الأرض ناراً تحت أقدام العدو الصهيوني.
إن ما حصل بالأمس مع الشهيد عمر أبو ليلى جعل الأمة تعيش حالتين متناقضتين، الأولى الفخر بهذا الشاب البطل وإرادته الصلبة وإقدامه وشجاعته، والثانية الشعور بالخزي والعار من سلطة لم تكتفِ بالحياد بل أمنت للعدو الصهيوني المعلومات الكافية لتغتال الشهيد البطل، وحكام عرب لم يستنكروا أو يتضامنوا أو يضغطوا لمنع هذا الأمر، بل هم أصلاً باعوا القضية وساروا في ركب الإستسلام للإرادة الصهيوأميركية.

إننا في تجمع العلماء المسلمين أمام هذا المشهد البطولي نعلن ما يلي:

 أولاً: نعلن أن الشهيد البطل عمر أبو ليلى ورفيقيه رائد حمدان وزيد النوري هم شهداء فلسطين والأمة بأجمعها وشهداء الحرية والعدالة، ونطالب الأمة الإسلامية أن يكون يوم الجمعة المقبل يوم حداد عام، وأن تنطلق من المساجد في أرجاء العالم الإسلامي مسيرات تأييد للشعب الفلسطيني وانتفاضته، وأن تركز خطب الجمعة على هذا الموقف البطولي واستنتاج الدروس والعبر منها.

ثانياً: لقد أثبتت العملية البطولية أن الكيان الصهيوني هو حقاً أوهن من بيت العنكبوت، فقد استطاع شاب في مقتبل العمر أن يدِّوخ كل أجهزة العدو المخابراتية وأن يوقع فيهم خسائر عظيمة ولم يكونوا قادرين على الوصول إليه لولا الخيانة الحاصلة، والتي استدعت أن يتصل رئيس الشاباك الصهيوني  بماجد فرج مسؤول الأمن في السلطة ويشكره على تعاونه الكبير للكشف السريع عن منفذ العملية البطولية.

ثالثاً: ندعو أهالي الضفة الغربية للخروج إلى الساحات والشوارع معبرين عن استنكارهم لاستمرار التنسيق الأمني وندعو السلطة الفلسطينية للاستجابة لمطالب الشعب الفلسطيني في إيقاف هذه المهزلة التي تؤدي لسقوط الأبطال الشهداء.

رابعاً: إن المواجهة التي خاضها الشهيد البطل عمر أبو ليلى أكدت بما لا شك فيه أن المقاومة قادرة على تسديد ضربات موجعة للكيان الصهيوني بل أنها قادرة على أن تكون رأس حربة في مشروع إزالة الكيان الصهيوني الذي بات بفضل هذه البطولات والتضحيات أقرب من أي وقت مضى.

خامساً: للشهيد البطل عمر أبو ليلى ولرفيقيه ولكل شهداء فلسطين نقول: لن يذهب دمكم هدراً وسيكون العقاب للعدو الصهيوني سريعاً وستستمر مسيرة التحرير رغم كل الضغوطات والصعوبات،  فلقد ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات، وسيكون دمكم وصمة عار في جبين كل المطبعين والمنسقين مع العدو الصهيوني الذين سيزولون


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل