تجمع العلماء المسلمين يندد بتفجيرات سيرلانكا الإرهابية

الإثنين 22 نيسان , 2019 03:18 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

الظاهر أن فلول داعش المندحرة من العراق وسوريا قد بدأت بالعودة إلى الأراضي التي انطلقت منها وانطلقت بتنفيذ مشروع الانتقام ممن حرَّكها باتجاه تحقيق ما يسمى بدولة الخلافة في الشام والعراق، فإذا بهم يفشلون ويهزمون بسبب صمود محور المقاومة، ونجاحه في دحرهم، وبعد أن أصبحوا بلا فائدة لأسيادهم ومشغليهم تخلوا عنهم وصدر الأمر من زعيمهم البغدادي بأن يتوزعوا في البلدان وينفذوا عمليات إرهابية انتقامية هناك، ثأراً من المستكبر الذي صنعهم وشغلهم، ثم عندما أصبحوا بلا فائدة تخلى عنهم.
إن المجزرة المروعة التي اُرتُكِبت في سيرلانكا والتي أودت بحياة أكثر من مئتين وتسعين قتيلاً وأكثر من خمسمائة جريح، تأتي في هذا السياق وتدق ناقوس الخطر في دول الغرب كافة من احتمال حصول عمليات مشابهة، ما يدعو هذه الدول إلى إعادة التفكير في سياساتها تجاه المنطقة والتخلي عن الاستكبار والاستعلاء في مواجهة شعوبها.

إننا في تجمع العلماء المسلمين أمام هذه الجريمة النكراء نعلن ما يلي:

أولاً: ندين بأشد أنواع الإدانة والاستنكار هذا العمل الإرهابي الجبان، ونعلن مواساتنا للحكومة السيرلانكية في هذا الحدث الجلل وتعازينا الحارة لأهاليهم ودعائنا لجرحاهم بالشفاء العاجل.

ثانياً: نعلن إدانتنا لأسلوب التفجير والاغتيالات من أية جهة أتت ونعتبرها مسيئة لمن يقوم بها ولما ينتمون إليه من فكر أو عقيدة، وندعو لاعتماد لغة الحوار في نقل الأفكار والتوصل إلى حلول في الأزمات.

ثالثاً: نعلن أن الإسلام كما المسيحية بريئان من الأفعال الجرمية سواء تلك التي حصلت بالأمس القريب في نيوزيلندا أو تلك التي حصلت بالأمس واليوم في سيرلانكا، فالإرهاب لا دين له بل هو ينتمي إلى الشيطان وأفعاله الجرمية.

رابعاً: نعتبر أن الأمم والشعوب المستضعفة يجب أن لا تكون هدفاً للانتقام من الدول والحكومات، بل ندعو إلى تخليصها من الظلم الواقع عليها وإخراجهم من الاستضعاف إلى أن يكونوا أئمة وسادة، ونستبشر في يوم ولادة المخلص الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) أن يأتي اليوم الذي تتحرر فيه الشعوب من الظلم والعدوان ويعيشوا بأمن وسلام.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل