هل نجحت نيوزيلندا في احتواء فيروس كورونا؟

الجمعة 10 نيسان , 2020 12:46 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

أفادت مصادر صحافية أن نيوزيلندا التي شهدت أول حالة بفيروس كورونا في 28 شباط الماضي، كانت من بين الدول القليلة التي تمكنت بالفعل من وقف تفشي المرض قبل أن يستفحل، ومن الممكن أن يكون ذلك بفضل الإجراءات المبكرة والحاسمة على مستوى البلاد من قبل الحكومة.

واتفق مراقبون أن نيوزيلندا، الدولة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 4.8 مليون نسمة، قد تمكنت من احتواء الفيروس بسرعة، ويبدو أن لديها فرصة حقيقية لمحوه بالكامل، ووفقاً لوزارة الصحة النيوزيلندية، سجلت البلاد 1160 حالة مؤكدة أو مشتبه بها في البلاد ووفاة شخص واحد فقط، وقد تعافى أكثر من 54 من المصابين من أصل 65 حالة خلال ال 24 ساعة الماضية ، مما يشير  إلى أن تفشي المرض آخذ في الانخفاض.

ووفقا لموقع وورلد ميتر، الذي يتتبع حالات وباء كوفيد- 19 في جميع أنحاء العالم فقد توفي شخص واحد فقط في البلاد حتى يوم 7 نيسان الجاري.

وكان مفتاح النجاح هو استراتيجية بسيطة ذات شقين بقيادة رئيسة الوزراء جاسيندا ارديرن.

وفي بداية شهر آذار، وفقاً لصحيفة واشنطن بوست، بدأت البلاد في توجيه جميع الزوار الدوليين للعزل الذاتي لمدة 14 يوماً، وفي الأوقات العادية تستقبل نيوزيلندا ما يصل إلى 4 ملايين سائح سنوياً.

وفي 19 آذار، أغلقت الدولة المعتمدة على السياحة حدودها بالكامل أمام الزوار الدوليين، وهي خطوة من المحتمل أن تكون فعالة لأنها جاءت قبل أن يبدأ الوباء في الانتشار بشكل محلي.

وعلى نفس القدر من الأهمية، ذكرت مجلة “ساينس لايف” أن حكومة أريدين دفعت برسالة قوية بشأن ” البقاء في المنزل” في وقت مبكر من الأزمة، ونفذت أمراً لتنفيذ الابتعاد الإجتماعي اعتباراً من 23 آذار.

وتلقى سكان نيوزيلندا ( بما في ذلك المهاجرين) دفعات مساعدة متكررة من الحكومة لكي يتجنب الناس العمل، ولم يحاول خصوم رئيسة الوزراء التقليل من الأزمة.

وتعتزم نيوزيلندا الإبقاء على إجراءات العزل الإجتماعي بشكل صارم لمدة شهر على الأقل، وإذا استمرت الاتجاهات الحالية، فمن المتوقع أن تعود الحياة للبلاد في وقت أقرب من أوروبا والولايات المتحدة.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل