بريطانيا بانتظار خطة جونسون للخروج من الحجر

الإثنين 27 نيسان , 2020 12:10 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

يستأنف بوريس جونسون الذي أنهى فترة نقاهة من إصابته بفيروس كورونا المستجد نشاطه مع معادلة عليه تسويتها، ألا وهي كيفية إنعاش الاقتصاد البريطاني دون المجازفة بموجة ثانية من الإصابات قد تقضي على التضحيات التي قدمت حتى الآن.

وبعد عودته من مقر إقامته في شيكرز حيث أمضى فترة نقاهة لأسبوعين، يخضع جونسون  (55 عاما) لضغوط متزايدة لكشف استراتيجيته حول مستجدات العزل المطبق في بريطانيا منذ شهر.

وتحدثت صحيفة “ديلي تلغراف” القريبة من الزعيم المحافظ عن تخفيف تدابير العزل في حين عنونت “ذي غارديان” اليسارية على الانتقادات التي سيضطر جونسون إلى مواجهتها.

ومع 20732 وفاة في المستشفيات وحدها، تعتبر بريطانيا من الدول الأكثر تضررا بوباء كوفيد-19 في أوروبا، والحصيلة أعلى مع الوفيات في دور رعاية المسنين التي تقدر بالآلاف بحسب مسؤولين في القطاع.

وأشار أحد المسؤولين في أجهزة الصحة البريطانية ستيفن بويس إلى انخفاض عدد المرضى في المستشفيات خصوصا في لندن وكذلك عدد المرضى في العناية الفائقة. وتحدث عن “خشيته” من ارتفاع الحصيلة مجددا داعيا البريطانيين إلى مواصلة جهودهم.

وفي غياب علاج أو حتى تطوير لقاح قبل نهاية العام على الأقل، ستكون الطريق طويلة.

لكن في الكواليس هناك انقسامات داخل الفريق الحاكم بحسب الصحافة، إذ يقلق مسؤولون من العواقب الاجتماعية والصحية لعزل صارم على فترة طويلة وسيضطر جونسون إلى اتخاذ قرار بهذا الصدد.

وبعدما بقي في المستشفى في لندن لأسبوع لتلقي العلاج، بدأ جونسون فترة نقاهة في 12 نيسان وخلال هذه الفترة واجهت البلاد ما يسميه العلماء بذروة تفشي الوباء وحكومته انتقادات عديدة.

ووجه زعيم المعارضة العمالية كير ستارمر في نهاية الأسبوع الماضي رسالة إلى جونسون كرر فيها انتقاداته مؤكدا أنه ينتظر “بفارغ الصبر” لقاء رئيس الوزراء.

وأضاف أن “أخطاء” ارتكبت والحكومة “لم تتحرك بسرعة” إن لناحية تطبيق العزل وإجراء فحوص كشف الإصابة، أو لناحية النقص الكبير في معدات الحماية للطاقم الطبي ودور رعاية المسنين على حد سواء.

وغرد: “قدم البريطانيون تضحيات كبيرة لتأتي تدابير العزل بنتائج إيجابية. يستحقون المشاركة في نقاش بين راشدين بشأن الخطوات المقبلة”.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل