الثبات ـ دولي

مثل الرئيس السابق لكوريا الجنوبية جون دو-هوان أمام المحكمة اليوم الاثنين، حيث يواجه اتهامات بالإساءة لكاهن كاثوليكي راحل، في مذكراته حول حملة القمع الوحشية.

وظهر الرئيس السابق (89 عاما)، والذي قاد الحكومة من 1980 إلى 1988، في محكمة منطقة كوانغجو، جنوبي العاصمة سيئول، مع زوجته "لي سون-جا".

وفند جون في مذكراته التي نشرت أوائل عام 2017، التصريحات التي أدلى بها الكاهن الكاثوليكي الراحل "جو تشول-هيون"، والذي شهد أنه رأى إطلاق النار على المواطنين من طائرات الهليكوبتر المروحية خلال ثورة كوانغجو المؤيدة للديمقراطية في مايو 1980، والتي لقي فيها أكثر من 200 شخص مصرعهم وأصيب حوالي 1800 آخرين، وفقا للبيانات الرسمية.

وأصر الرئيس السابق، على أن الكاهن كذب في شهادته، واصفا القس الراحل بأنه "شيطان يرتدي قناعا".

ونفى جون كل التهم الموجهة ضده، وقال: "على حد علمي لم يكن هناك إطلاق للنيران من طائرات الهليكوبتر.. كانت ستحدث خسائر بشرية كبيرة لو تم بالفعل ذلك".

وأضاف: "لا أعتقد أن أبناء بلادنا، سواء كانوا ملازمين أو طيارين، كانوا سيقدمون على ذلك".

وسيواجه جون في حال أدين، السجن عامين أو دفع غرامة 5 ملايين وون (4000 دولار أمريكي).

وحوكم الرئيس السابق في قضية جنائية منفصلة بتهمة الخيانة وصدرت بحقه عقوبة الإعدام لكن المحكمة العليا خففت العقوبة إلى السجن مدى الحياة، وأفرج عنه في ديسمبر عام 1997 بعفو رئاسي.