الثبات ـ دولي

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن عدد العاطلين عن العمل سيبدأ في الانخفاض في الوقت المناسب مهما كانت الظروف.

وقال "أنا أعتبر الربع الثالث ربعاً مهماً جداً لأنه سيكون انتقالًياً. سننتقل فيه إلى العظمة أعتقد أن العام المقبل سيكون استثنائياً اقتصاديا".

موقف ترامب ناقض ما تداولته كبريات وسائل الإعلام الأميركية، فصحيفة "نيويورك تايمز" رأت في مقال لها أن العالم بات يشفق على الأميركيين، متسائلةً إن كانت الهيبة الأميركية ستتعافى بعدما تلقت صورة أميركا في العالم ضربةً حقيقيةً غداة انتخاب ترامب.

بدورها، أشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن ارتفاع معدلات البطالة قد يهز الاقتصاد والسياسة في أميركا لسنوات.

تقرير "الواشنطن بوست" لفت إلى أن البلاد تواجه تحديات لم تر مثلها منذ قرن. وأشار الى أن "البطالة الجماعية غير المشهودة منذ الكساد الكبير، محت المكاسب الاقتصادية الأخيرة" وهي تهدد اليوم بالبقاء لسنوات ما يغذي الخلافات الاجتماعية ويهز نظاماً سياسياً متعدد الأقطاب.

وفي وقت سابق، أفادت وزارة العمل الأميركية بأن إغلاق البلاد لمكافحة انتشار جائحة كورونا "كوفيد-19" دمّر 20.5 مليون وظيفة أميركية خلال شهر نيسان/أبريل الماضي فقط، أي أنه قضى على جميع الوظائف التي تمّ خلقها خلال العقد السابق، في أكبر اقتصاد في العالم.

ودفع هذا الانهيار غير المسبوق معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 14.7%، بما يتجاوز بكثير الذروة التي بلغها في أواخر عام 2009 خلال الأزمة المالية العالمية، مقارنة بـ4.4% في آذار/مارس الماضي.