عقار جديد في روسيا و"الصحة العالمية": أمامنا طريق طويل لاحتواء الفيروس

الأربعاء 13 أيار , 2020 10:38 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

حذرت منظمة الصحة العالمية اليوم من أن العالم أمامه "طريق طويل ليقطعه" قبل أن يتمكن من السيطرة على فيروس كورونا المستجد رغم إقدام دول عديدة على خطوات أولية للعودة للحياة الطبيعية.

يتزامن ذلك مع إعلان روسيا -التي تعد ثاني أكثر البلدان إصابة بالوباء في العالم بعد الولايات المتحدة- عن "نتائج مبشرة" لتجارب على عقار جديد لعلاج الفيروس.

فقد حذر المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية مايك ريان اليوم من أن المخاطر المتعلقة بوباء كورونا لا تزال كبيرة على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية.

وأضاف -خلال إفادة صحفية عبر الإنترنت- أن هناك حاجة إلى "مكافحة كبيرة جدا" للفيروس من أجل خفض التقييم الحالي للمخاطر.

من ناحية أخرى، أعلن صندوق الاستثمار المباشر الروسي أن عقار فافيبيرافير المرشح لعلاج فيروس كورونا أظهر نتائج مبشرة في التجارب السريرية المبكرة في روسيا.

وقال الرئيس التنفيذي للصندوق كيريل ديمترييف إن نتائج فحوص 60% من بين 40 مريضا بفيروس كورونا تناولوا أقراص فافيبيرافير الذي جرى تطويره أولا في اليابان باسم "أفيجان" جاءت سلبية خلال خمسة أيام، موضحا أن العلاج يمكن أن يقلص الفترة الزمنية اللازمة للتعافي من المرض إلى النصف.

وقال أندريه إيفاشنكو الأستاذ بالأكاديمية الروسية للعلوم رئيس مجلس إدارة شركة كيمرار التي تجري التجارب إن التجربة السريرية على 330 مريضا مصابين بفيروس كورونا سوف تنتهي بحلول نهاية مايو/أيار الجاري.

وأضاف إيفاشنكو "منشآت الإنتاج الحالية لشركة كيمرار ستتيح لنا إنتاج عشرات الألوف من برامج العلاج شهريا، والتي نقدر ونأمل أن تكون كافية للاتحاد الروسي في حدها الأدنى".

وأوضح أن الفحوص المبكرة أظهرت وجود آثار جانبية ضئيلة، مشيرا إلى حظر استخدام العقار للنساء الحوامل، كما أن استخدام أفيجان في اليابان تسبب في حدوث تشوهات خلقية.

وقد جرى تطوير دواء أفيجان المعروف بشكل عام باسم "فافيبيرافير" أواخر التسعينيات من جانب شركة اشترتها شركة فوجي فيلم فيما بعد عندما غيرت نشاطها إلى الرعاية الصحية.

وتجري شركة جلينمارك فارماسيوتيكلز في الهند أيضا تجارب على فافيبيرافير.

اليونيسيف تحذر

على صعيد آخر، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اليوم من أن جائحة كورونا قد تكون لها آثار مدمرة غير مباشرة على البلدان الفقيرة، مثل وفاة ستة آلاف طفل يوميا في الأشهر الستة المقبلة.

ووفقا لأسوأ ثلاثة سيناريوهات وردت في دراسة أجرتها جامعة جونز هوبكنز، فإنه يمكن أن يموت ما يصل إلى 1.2 مليون طفل دون سن الخامسة في 118 دولة خلال ستة أشهر بسبب إعاقة التغطية الصحية للجهود المبذولة لمكافحة وباء كوفيد-19، حسب بيان للمنظمة.

وستضاف هذه الوفيات إلى 2.5 مليون طفل في هذه الفئة العمرية يموتون أساسا كل ستة أشهر في هذه البلدان.

وقالت مديرة اليونيسيف هنرييتا فور إن التقرير سيقضي على "عقود من التقدم الذي أحرز في الحد من وفيات الأطفال والأمهات".

وأضافت في بيان "يجب ألا ندع الأمهات والأطفال ليكونوا ضحايا إضافيين لمكافحة الفيروس" الذي أودى بحياة 290 ألف شخص في العالم.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل