13 حزيران ١٩٧٨ ـ أحمد شحادة

الجمعة 12 حزيران , 2020 10:52 توقيت بيروت أقلام الثبات

أقلام الثبات

هذا اليوم كان يراد  له ان يكون  يوما مفصليا في المسيحية المشرقية واصالتها .. وان يكون بداية لنوع من المسيحية الصهيونية أن جاز التعبير .

كان الرئيس سليمان فرنجية قد اكتشف ان هناك علاقات تنسج حبالها بقوة بين (الجبهة اللبنانية) وذراعها  العسكرية ،(القوات اللبنانية ) بقيادة بشير الجميل ،من جهة ،والكيان الصهيوني ،من جهة أخرى ،فأثر الانسحاب  من هذه الجبهة ..بعد أن حذر كميل شمعون وبيار الجميل من هذه العلاقات الخطيرة على لبنان عموما وعلى المسيحيين خصوصا ..لكن الاثنين لم ينصتا  للرجل الحكيم ..فكميل كان يريد مزيدا من تهور بشير الصاعد كالصاروخ ،وبيار كان يرى فيه تحقيق حلمه الآتي به من المانيا مع تصاعد النازية عام  1936 .

لم يكن بشير الجميل يريد أي صوت مشرقي  اصيل يعارضه ولهذا كان قراره المدمر والخطير  والمنسق مع العدو ألصهيوني بتصفية ال فرنجية .وكل صوت يعارض اندفاعته في ما كان يسمى المناطق الشرقية.

 وفي ليل 12 _13 حزيران كان نحو  1500 مسلح بقيادة طالب الطب السابق سمير جعجع يهجمون  على البلدة الوادعة  ،اهدن؛مستهدفين دارة الرئيس فرنجية،التي كان ينام فيها الوزير والنائب طوني فرنجية وزوجته فيرا  وطفلتهما جيهان ابنة   3سنوات بينما كان الفتى سليمان ابن 13 عاما عند جده في زغرتا ...وكانت المجزرة المروعة .التي يندى لها جبين الإنسانية.حتى الملاك جيهان خرق جسدها بعشرات الرصاصات ..

........ وبذلك كانت البداية  الحقيقية  لمحاولة الغاء المسيحية المشرقية  الوضاءة  ...والتي أدخلت لبنان في النفق المظلم الطويل ..بفعل هذه البربرية الداعشية

الجدير بالذكر ؛انه كان سبق هذه  (الغزوة)على اهدن في  14 أذار من نفس العام عملية العدو الصهيوني تحت ما يسمى (عملية الليطاني)التي أنتجت دويلة العميل سعد حداد ..وكان لجريمة اهدن النكراء دور بارز في عدم تطبيق القرار 425...او الذريعة في عدم التنفيذ إلى أن نفذته المقاومة بالقوة ..وبلا قيد أو شرط.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل