الثبات ـ واشنطن

وافقت المحكمة الفدرالية في واشنطن على رفع السرية عن جميع المستندات الخاصة بقضية المستشار الأمني السعودي السابق سعد الجبري التي أقامها ضد وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان.

وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" أن القاضي في المحكمة الفدرالية في واشنطن وافق على طلب الجبري برفع السرية عن مستندات القضية.

وفي 29 من الشهر الماضي، تقدّم الجبري بالطلب إلى المحكمة  للكشف عن وثائق متعلقة بقضيته ووثائق سرية يرى أنها تتضمّن "أدلة وادعاءات" على تواطؤ ولي العهد السعودي في محاولة خطفه وتعذيبه وقتله.

وقبل أيام، أرسلت المحكمة مذكرات استدعاء لابن سلمان و9 سعوديين آخرين بالإضافة لمؤسسة "مسك" الخيرية التابعة لوليّ العهد في دعوى الجبري.

ووفق وسائل إعلام أمريكية، فإن المحامين الذين يدافعون عن السعودية في الدعاوى القضائية المرفوعة من قبل عائلات ضحايا هجمات "11 أيلول/ سبتمبر 2001"، سيمثلون ابن سلمان في قضية الجبري.

وتأتي التحركات القانونية خلال الأسابيع الأخيرة في وقت تسعى فيه السعودية لحماية نفسها من المنتقدين في دعوييْن قضائيتيْن مرفوعتيْن ضدّ وليّ العهد منذ آب/أغسطس الماضي في الولايات المتحدة، وفي وقت تستعد فيه الرياض للتغييرات السياسية المحتملة جراء الانتخابات الأميركية الثلاثاء.

وتتهم القضيتان المنفصلتان ابن سلمان بإصدار الأمر بقتل الصحفي "جمال خاشقجي، وتقطيع أوصاله في تشرين الأول/ أكتوبر 2018، بالإضافة إلى التخطيط لاغتيال مماثل للمسؤول الأمني السعودي السابق سعد الجبري.

"واشنطن بوست" أفادت أن القضيتين رفعهما المحامي ديفيد برسمان لصالح سعد الجبري  وكيث م.هاربر بتوكيل من خطيبة جمال خاشقجي التركية خديجة جنكيز.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بروس ريدل أنه مع احتمال عدم فوز الرئيس "دونالد ترامب" في الانتخابات الأمريكية، فإن السعوديين يدركون أنهم سيواجهون واشنطن أكثر عدائية مما كان عليه الحال في السنوات الأربع الماضية، وربما أكثر عدائية من أي وقت مضى.

وأضاف ريدل "من الصعب التفكير في شيء يمكن فعله من شأنه إرضاء منتقدي السعودية وابن سلمان في الولايات المتحدة الآن.. وإذا رحل ترامب "فإنهم سيفقدون حاميهم".

من جانبه، قال "خالد الجبري نجل سعد الجبري: "نأمل أن يطلب من محمد بن سلمان أن يشرح للقاضي الفيدرالي الأمريكي سبب محاولته اغتيال والدي بعد وقت قصير من مقتل جمال خاشقجي.. ولماذا هو مستمرّ في حملة إرهاب ضد عائلتي؟".