الثبات ـ فلسطين

أصدرت حركة حماس بياناً أعلنت فيه أنه "العملية العسكرية المباركة التي أعلنت عنها كتائب الشهيد عز الدين القسام المظفّرة، "طوفان الأقصى"، بدأت صباح اليوم رداً على العدوان الصهيوني على شعبنا وأسرانا وأرضنا ومقدساتنا، والذي لم يتوقف رغم التحذيرات التي أطلقتها حركة حماس وفصائل المقاومة".

وأكّدت حماس أنّها حذّرت مراراً "العدو الصهيوني بأنه يلعب بالنار عبر استمراره في إجرامه وسياساته الفاشية والتي تستهدف الوجود الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية، وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك، الذي يتعرّض لمحاولات استيطانية محمومة لتقسيمه زمانياً ومكانياً ومنع أهلنا من الصلاة فيه، إيذاناً ببناء هيكلهم المزعوم".

وأضافت حركة المقاومة الفلسطينية أنها "تدعو كافة وسائل الإعلام إلى مواكبة عملية "طوفان الأقصى" المباركة انتصاراً لعدالة القضية الفلسطينية، ولحق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة والتحرير والعودة إلى أرضه التي هجّر منها قسراً، وتبنّي الرواية الفلسطينية بأخذ ما يصدر عن الحركة وكتائب الشهد عز الدين القسام من مواقف ومعلومات في معركة "طوفان الأقصى" دفاعاً عن الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته".

وطالبت الحركة الصحافيين المتابعين والمناصرين لفلسطين، بالتأكيد في خطابهم على أنّ "الشعب الفلسطيني، ومقاومته وفي المقدمة منها كتاب الشهد عز الدين القسام، تقوم بعملية دفاع عن الشعب والأرض والمقدسات"، وأنّ "الاحتلال يتحمّل كامل المسؤولية عن تبعات جرائمه بحق المسجد الأقصى، وفي القدس، وضد أهلنا في الضفة وعموم فلسطين المحتلة".

وأشار بيان حماس إلى أنّ "تحرير الأسرى من سجون الاحتلال الفاشي، يعدّ أحد أهم العناوين الوطنية والسياسية والإنسانية، فحريّتهم حق وواجب، وهو يشكّل أحد أهم الأولويات لدى شعبنا الفلسطيني ومقاومته المجيدة".

كما اعتبرت الحركة أنّ "هذه المعركة هي معركة الأمّة العربية والإسلامية، حيث يقوم الشعب الفلسطيني بالدفاع عن عروبة القدس وإسلامية المسجد الأقصى، وهذا يستوجب النصرة بكل الوسائل المتاحة، عبر التظاهر في العواصم العربية والإسلامية، وتوفير كل أدوات الدعم لصمود شعبنا الفلسطيني ومقامته الباسلة".

وشددت على أنّ "الدول العربية والإسلامية يقع عليها مسؤولية مباشرة، بالوقوف ضد الاحتلال والمطالبة بإنهائه، والعمل على إسناد الشعب الفلسطيني سياسياً ودبلوماسياً ومادياً، بكل الطرق، وفي كل المحافل والمنظمات الدولية".

وأكّدت معلومات لقناة الميادين أسر مقاومي القسام لـ 35 من جنود الاحتلال من المواقع والمستوطنات في محيط قطاع غزة، وسط مقتل عشرات الجنود والمستوطنين الإسرائيليين، بينهم رئيس المجلس الإقليمي في مستوطنات "شاعر هنيغيف" أوفير ليفنيشتاين.

ومنذ قليل أعلنت كتائب القسام السيطرة على كيبوتس وموقع "كرم أبو سالم" العسكري شرقي رفح بعملية اقتحام.

وأوضحت مشاهد نشرها الإعلام الحربي لكتائب الشهيد عز الدين القسام الاستيلاء على كيبوتس وموقع كرم أبو سالم شرقي رفح، وأظهر الفيديو عدداً من جثث جنود الاحتلال في الكيبوتس المحصّن، الذي اخترق المقاومون جدرانه وتقدموا إليه بواسطة الدراجات النارية.

كما أكّدت معلومات إصابة قائد شرطة الاحتلال بالمنطقة الجنوبية، برصاص المقاومين في مستوطنة سديروت، فيما أذاعت وسائل إعلام إسرائيلية بلاغاً للشرطة يدعو المستوطنين في القدس المحتلة إلى دخول منازلهم وعدم التجول في الشوارع.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "ما يزيد على 150 إصابة إسرائيلية موجودة حالياً في المستشفيات في الجنوب"، فيما تحدثت تقارير عن أعداد غير مسبوقة من القتلى من جنود وشرطة ومستوطني الاحتلال.

فيما أظهرت مشاهد سحب الاحتلال لقدرات عسكرية من المناطق القريبة من أماكن الاشتباكات داخل غلاف غزة بينها طائرات حربية، خشية استيلاء المقاومين عليها أو تدميرها.