المقاومة تتصدى لاقتحامات الاحتلال في الضفة الغربية.. 6 شهداء وعدد من الجرحى

الأربعاء 22 تشرين الثاني , 2023 08:55 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

ارتقى 5 شهداء، فجر اليوم الأربعاء، في قصف طائرة مسيّرة تابعة لـ"جيش" الاحتلال الإسرائيلي منزلاً وتجمعات للمواطنين في مخيم طولكرم.

وأُصيب عدد آخر من الفلسطينيين، من جرّاء القصف. وقد جرى اعتقال أحد المصابين، بعد اقتحام قوات الاحتلال لقسم الطوارىء بمستشفى ثابت ثابت الحكومي. 

وفي التفاصيل، أفادت مصادر محلية بأنّ مسيرة للاحتلال قصفت بصاروخين منزلاً في حارة البلاونة بمخيم طولكرم، ما أسفر عن إصابة 3 شبان على الأقل، بينما قصفت في وقت لاحق تجمعات لمواطنين. 

بالتزامن، أعلنت سرايا القدس - كتيبة طولكرم أنّ مجاهديها "أوقعوا قوة إسرائيلية في كمين محكم في محور البلاونة وحققوا إصابات مباشرة". 

وأوضحت سرايا القدس أنّ مجاهديها فّجروا عدداً من العبوات الناسفة في جرافات وآليات الاحتلال، ممّا أدّى إلى إعطابها، مؤكّدةً مواصلة التصدي واستهداف قوات الاحتلال بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة. 

وكانت قوات الاحتلال قد حاصرت مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في المدينة، وطوّقت آلياته مداخل المستشفى وتواجدت أمامها، ما أعاق وصول المصابين لتلقي العلاج.

كما أفاد شهود عيان بأنّ "جيش" الاحتلال لاحق سيارات الإسعاف التي كانت تتنقل في مدينة طولكرم وعرقل عملها ومنعها من التحرك بحرية.

وفي تطور لاحق، حاصرت قوات الاحتلال مستشفى الإسراء التخصصي، واقتحمت ساحة طوارىء مستشفى الشهيد ثابت، وفتشت سيارات الإسعاف التي تقل مصابي المخيم.

واقتحمت قوات الاحتلال، منتصف ليل الثلاثاء، مدينة ومخيم طولكرم وسط تصدّي المقاومين لها. 

ونشرت قوات الاحتلال قناصتها على أسطح عدة بنايات في المنطقة، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في سماء المدينة وضواحيها ومخيماتها.

وفي وقت لاحق، أعلن "جيش" الاحتلال مخيم طولكرم والمناطق المحيطة به مناطق عسكرية ومنع التجول فيها، خاصة مربعة حنون والربايعة والبلاونة، فيما تمركزت آلياته على مداخل المخيم. 

كما دفع الاحتلال بجرافتين مجنزرتين إلى المنطقة، ما أحدث دماراً كبيرا في الشوارع والبنية التحتية وممتلكات المواطنين، وذلك بالتزامن مع اندلاع اشتباكات وُصفت بـ"العنيفة".

اقتحام بيت لحم وقلقيلية

بالتزامن، اقتحمت قوات الاحتلال منذ ساعات الفجر الأولى محافظة بيت لحم. 

وركّزت عمليات الاقتحام في بلدة الخضر، ومخيم الدهيشة، والدوحة، وقرية ارطاس، وبلدات أخرى،  داهمت وفتشت خلالها عدداً كبيراً من منازل المواطنين، وأخضعت الشبان للتحقيق.

وأضافت مصادر محلية أنّ الاحتلال نفذ حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين.

في غضون ذلك، أعلنت مصادر طبية، استشهاد شاب متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام بلدة عزون شرقي قلقيلية، تخلله اعتقال مواطن فلسطيني. 

وأفادت المصادر بأنّ الشاب أمير عبد الرحمن مجد (30 عاماً)، استشهد متأثراً بإصابته برصاص "جيش" الاحتلال في الظهر، بعد وقت قصير من نقله إلى مستشفى درويش نزال الحكومي في قلقيلية.

وأطلق "جيش" الاحتلال النار صوب الشهيد خلال اقتحام عزون باستهداف مباشر، علماً أنه كان يعمل سائق مركبة عمومية على خط عزون - قلقيلية.

وذكر شاهد عيان، أنّ جنود الاحتلال استهدفوا الشهيد أمير، وصديقه محمد حسن سويدان بإطلاق النار صوبهما بشكل مباشر أثناء توجههما إلى منزل صديق لهما في عزون، ما أدّى إلى إصابتهما.

وأضاف شاهد العيان أنّ الاحتلال أوقف مركبة الإسعاف التي كانت تقل المصابين لنحو ساعة من الزمن، واعتقل سويدان منها وهو مصاب بشظايا الرصاص ووصفت حالته بالمتوسطة، ثم سمح للإسعاف بنقل الشهيد أمير مجد إلى المستشفى عندما أوشك على مفارقة الحياة.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينة قلقيلية وانتشرت في أحياء متفرقة من المدينة، عُرف من بينها "حي النقار"، و"بئر قبعة".

وتتصاعد اعتداءات الاحتلال في الضفة الغربية، فمنذ بدء العدوان على غزّة في 7 تشرين الأول/أوكتوبر، آزر الفلسطينيون في الضفة، المقاومة الفلسطينية في غزّة، وشنّوا عمليات ضد قوات الاحتلال ومراكزه.

ومع الأيام الأولى لمعركة "طوفان الأقصى" التي تخوضها المقاومة الفلسطينية، والعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزّة، تحدّثت وسائل إعلامٍ إسرائيلية عن تزايد الخشية في المؤسّستين الأمنية والعسكرية الإسرائيليتين، من احتمال  اندلاع انتفاضةٍ ثالثة في الضفة الغربية ضد المستوطنين والاحتلال.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل