القائد النخالة: لن يخرج ‫بقية أسرى العدو من "الضباط والجنود" دون حرية كل أسرانا

الجمعة 24 تشرين الثاني , 2023 11:01 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، القائد زياد النخالة، أنه "لن يخرج باقي أسرى العدو من الضباط والجنود دون حرية باقي أسرانا وهذا مرتبط بنهاية العدوان على قطاع غزة وليس قبل ذلك بأي حال من الأحوال".

وقال القائد النخالة في كلمة متلفزة، صباح اليوم الجمعة: "يدخل اليوم وقف إطلاق النار يومه الأول تحت عنوان التهدئة لأربعة أيام على التوالي، بعدَ شهرٍ مِنَ العدوانِ البَريِّ المتواصلِ ، وبشعارات كبيرة رفعها العدو الصهيوني، بالتحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية، وبتحالف عريض من الدول الأوربية، وصمت مريب من باقي دول العالم".

وأضاف: "تحت عنوان مزيد من الضغط يجعلهم يستسلمون، واجهناه بمزيد من المقاومة حتى نجعلهم يتراجعون، ونحن نرى اليوم أن مزيداً من العدوان خلق مزيداً من المقاومة التي أجبرتهم على التفاوض من أجل إطلاق سراح الجزء المدني من أسراهم لدى المقاومة".

وأشار القائد النخالة إلى أن "أمر الهدنة الذي يجري الآن، هو اعتراف صريح بانتكاسة واضحة في موقف العدو الذي اضطر نتيجة خسائره في الميدان، وتعثر قواته بالتقدم في محاور القتال التي لا تتجاوز الآن أكثر من خمسين كيلو مترًا مربعًا، رغم الحشد الهائل من القوات البرية، ورغم الغارات الجوية التي دمرت كل شيء من مبانٍ وحياة... وقتل عشرات الآلاف من الأرواح البريئة، أطفالاً ونساءً وشيوخًا... وهذا لا يحتاج لشرح طويل، فوسائل الإعلام والفضائيات تنقل ذلك بشكل مباشر".

وتابع القائد النخالة: "امتداداً لذلك، فإننا بصمود مقاتلينا، وقتالهم في الميدان، سنجبر العدو لاحقًا، إن شاء الله، على عملية تبادل كبرى، تضمن تحرير أسرانا جميعهم، تحت عنوان الجميع مقابل الجميع. وعدا عن ذلك سنجبرهم، إن شاء الله، رغم عنجهيتهم اللغوية، وجرائمهم بحق المدنيين، على إعادة الإعمار، وشروط سياسية أخرى، ستفتح آفاقًا سياسية مهمة أمام الشعب الفلسطيني وحريته".

وأوضح القائد النخالة: "إن العدوان الذي شنه العدو على الشعب الفلسطيني، لم يكن فقط ردًّا على فعل المقاومة في السابع من أكتوبر، والذي أحدث زلزالاً مدويًّا ما زالت آثاره تفعل فعلها في مستقبل الكيان الصهيوني، ولكنها كشفت أيضًا، بحسب رؤية الرئيس الأمريكي، ارتباطها بترتيبات الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط، وبما يعيد هيبة الولايات المتحدة و"إسرائيل" في المنطقة والعالم".

وأكمل: "وهذا ما يفسر الحضور الأمريكي الهائل، والمشاركة الكبيرة في العدوان على الشعب الفلسطيني، إن كان بالحضور العسكري، أو مجيء الرئيس الأمريكي شخصيًّا إلى المنطقة وقيادته، وحضوره مجلس الحرب الصهيوني في تل أبيب، إضافة إلى حضور قادة الدول الأوربية، مؤيدين ومساندين، وتقديمهم مساعدات في كل المجالات".

ولفت الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إلى أننا "يجب أن ندرك أن شجاعة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وحضوره في الميدان أصبح مثار فخر واعتزاز كل شعوب العالم دون استثناء".

وتابع القائد النخالة: "إخواننا في حزب الله يشاركوننا مواجهة العدو من جنوب لبنان وتكبيده خسائر كبرى وإجبار مستوطنيه على مغادرة مستوطناتهم، وكذلك إخواننا المجاهدين في العراق الذين بحضورهم في ميدان المقاومة، وضربهم القواعد الأمريكية، وبمقاومتهم وبشهدائهم، يعيدون للعراق حضوره الذي افتقدناه طويلاً، وكذلك سوريا، واليمن التي تسجل حضوراً مميزاً بمشاركتها الفعالة في الدفاع عن فلسطين ومقاومتها".

وأشار إلى أننا "الآن وبعد أن توصلنا لأيام من وقف القتال الذي لم ينتهِ، أقول إن الأهداف الصهيونية التي رفعها العدو منذ بداية العدوان ما زالت قائمة، وهي إنهاء المقاومة وكسرها وإعادة أسراه. ولهذا علينا أن نستمر بالقتال لكسر العدوان، وكسر أهداف العدو، لأن العدو لن يتوقف عن عدوانه بعد أيام التهدئة. ومن المتوقع أن يكون العدوان أكثر دموية، وأكثر إجرامًا. وفقط المقاتلون الشجعان، من أبناء شعبنا في غزة والضفة، وإخوانهم من كل الساحات، هم الذين يستطيعون تغيير مسار الحرب، ومسار العدوان، وخلق وقائع جديدة تجبر العدو على التراجع".

وعن هؤلاء الذين يتحدثون عن حكم غزة وإدارتها، قال القائد النخالة: "كفوا عن الثرثرة، والتفتوا للدفاع عن شعبكم، فهذا هو الطريق إلى الحرية، وليس التسابق مع الأعداء".

وختم القائد النخالة كلمته: "لن ننكسر، ولن نستسلم، وسنقاتل ونقاتل... هذا هو خيارنا اليوم، وأكثر من أي وقت مضى. وشعبنا بعد كل هذه التضحيات المشهودة واستمرارها، يؤكد أنه يعبر عن إرادة كل الأحرار في العالم".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل