الثبات ـ دولي

أرجأ مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الثلاثاء، التصويت على مشروع قرار بشأن غزّة، وفق مراسل الميادين في نيويورك.

وقال إنّ مشروع القرار العربي بشأن غزّة، لم يُطرح على التصويت، وأعضاء مجلس الأمن يُجرون مشاوراتٍ مُغلقة.

كما أشار إلى أنّ المشاورات ترمي إلى تقريب وجهات النظر، وسط إصرار أميركي على تحميل مشروع القرار إدانة صريحة لحركة "حماس".

وكشف أنّ الولايات المتحدة الأميركية تُصرّ على إدانة حماس في قرار مجلس الأمن بشأن غزة، كشرطٍ لعدم التصويت ضدّه.

ويدعو مشروع القرار إلى "وقف عاجل ودائم للأعمال القتالية للسماح بوصول المساعدة الإنسانية من دون عوائق إلى قطاع غزة".

كذلك، يطالب النص، بتسهيل دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء قطاع غزة، "براً وبحراً وجواً"، كما يؤكد دعم حل الدولتين و"يشدد على أهمية توحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية".

وفي 13 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، الذي يتعرّض للعدوان الإسرائيلي منذ 74 يوماً. ونال مشروع القرار الداعي إلى وقف إطلاق النار في القطاع، والذي تم التصويت عليه في الجمعية، 153 صوتاً، بينما عارضته 10 دول، وامتنعت 23 دولةً عن التصويت.

واستخدمت الولايات المتحدة في التاسع من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، حق النقض ضد مشروع قرار للمجلس، يدعو إلى "وقف إنساني فوري لإطلاق النار" في غزة حيث تواصل "إسرائيل" عدوانها على قطاع غزة.

وفي وقتٍ سابق، رفع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى رئيس مجلس الأمن الدولي خطاباً استخدم فيه لأوّل مرّة في عهده، المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، مطالباً المجلس بوقف لإطلاق النار في غزّة لغايات إنسانية. 

واعتمد غوتيريش في ذلك على المادة 99 من الميثاق التأسيسي للأمم المتحدة التي نادراً ما تستخدم والتي تسمح له "بلفت انتباه مجلس الأمن إلى أيّ مسألة يرى أنها قد تهدّد حماية السلام والأمن الدوليين".