'رئيس اوكرانيا السابق' يخدع وزير خارجية بريطانيا للمرة الثانية..كيف؟

الإثنين 10 حزيران , 2024 10:36 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

وقع وزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون، وللمرة الثانية، فريسة لعملية تزييف خلال مكالمة فيديو قصيرة، الأولى كانت حينما كان رئيسًا للوزراء، والثانية مع شخص ادعى أنه الرئيس الأوكراني السابق.

ووقع "كاميرون"، ضحية مكالمة فيديو كاذبة مع شخص ادعى أنه بيترو بوروشينكو، الرئيس السابق لأوكرانيا بين عامي 2014 و2019، وذلك بعد تبادل عدد من الرسائل النصية مع الشخص المزيف، تلتها مكالمة فيديو قصيرة، وفق بيان لوزارة الخارجية البريطانية.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية: "بينما بدا واضحًا أن مكالمة الفيديو كانت مع (بوروشينكو)، إلا أن وزير الخارجية أصبح مشككًا بعد المحادثة، بعد أن طلب الشخص المزيف تفاصيل اتصال الوزير بعدد من الشخصيات، ونظرًا لمخاوفه، توقف كاميرون عن الرد".

خدعة

وأجرت الوزارة تحقيقات تأكدت من خلالها أنه هذا الأمر كان على غير الحقيقة، وأن الرسائل ومكالمة الفيديو كانت مجرد خدعة، مشيرة إلى أن الإعلان عن الواقعة جاء لعدم التلاعب بمقطع الفيديو الخاص بوزير الخارجية واستخدامه لاحقًا، وللتأكد من أن الآخرين أصبحوا على دراية بهذا الخطر.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، إن المكالمة "القصيرة" جرت في الأيام الأخيرة، لكنه لم يوضح من يقف وراء الخدعة أو كيف تمكنوا من الاتصال باللورد كاميرون مباشرة، وفق "بي بي سي".

وخلال فترة رئاسته للوزراء، أجرى "كاميرون" تعاملات متعددة مع الزعيم الأوكراني، بما في ذلك اجتماعات في مؤتمرات القمة الدولية.

"كاميرون" و"بيترو بوروشينكو " في قمة المجلس الأوروبي عام 2015

ليست المرة الأولى

وهذه ليست المرة الأولى التي يقع فيها كاميرون ضحية مكالمة كاذبة، ففي عام 2015، كشف كاميرون كيف اكتشف متصلاً كاذبًا بعد الرد على جهاز البلاك بيري الخاص به، أثناء نزهة عائلية في دائرته الانتخابية في أوكسفورد شاير.

وأضاف أنه "أدرك أن المكالمة الهاتفية من رجل يدعي أنه مدير مكتب الاتصالات الحكومية في بريطانيا "GCHQ" آنذاك، روبرت هانيجان، كانت احتيالية وأنهاها فورًا"، وقال حينما كان يشغل منصب رئيس الوزراء البريطاني آنذاك "إنه لم يتم الكشف عن أي معلومات حساسة وسيتم إجراء المراجعة اللازمة".

مواجهة المعلومات المضللة

وفي شرح سبب إصدار البيان، قالت وزارة الخارجية، إن "التلاعب ببيئة المعلومات أصبح أكثر حضورًا من أي وقت مضى"، وجاء في بيانها: "رغم أسفه لخطئه، يعتقد وزير الخارجية أنه من المهم التنديد بهذا السلوك وتكثيف الجهود لمواجهة استخدام المعلومات المضللة".

وتلقى السياسيون تحذيرات متكررة في الأشهر الأخيرة بشأن التهديد المتزايد للمعلومات المضللة والمعلومات المضللة، خاصة مع تحسن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وفق "ذا جارديان" البريطانية.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال المذيعون إن القنوات لن تتمكن في يوم الانتخابات من تحذير المشاهدين من التزييف العميق والمعلومات المضللة، وقالت راشيل كورب، الرئيس التنفيذي لشركة ITN: "سوف تغمرنا بالدعاية التي أنشأها الذكاء الاصطناعي في الفترة التي تسبق يوم الاقتراع".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل