غزّة: إرغام الاحتلال على إخلاء المستشفى الأوروبي كارثة إنسانية.. ويهدد حياة آلاف المرضى

الأربعاء 03 تموز , 2024 08:26 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

وصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة، إرغام الاحتلال الإسرائيلي المستشفى الأوروبي شرقي خان يونس، على الإخلاء والخروج عن الخدمة بـ "الكارثة الإنسانية"، التي تُعمّق الأزمة الصحية في القطاع، بشكلٍ غير مسبوق مما يهدد حياة آلاف المرضى والجرحى.

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في بيانٍ، بأنّ الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جريمة تاريخية، بإصدار أوامر وخرائط تُرغم المستشفى الأوروبي ومئات الطواقم الطبية، شرقي خان يونس جنوبي القطاع، على الإخلاء ومغادرة المستشفى، ووضعه بدائرة الاستهداف الحمراء.

وأضاف أنّ بهذه الجريمة الجديدة تتواصل جرائم الاحتلال بحق المستشفيات بشكلٍ مقصود ومتعمّد، وفق خطة ونية مُبيّتة تهدف إلى خلق أزمة إنسانية وصحية في القطاع، لافتاً إلى أنّ الاحتلال تسبب بخروج 34 مستشفى عن الخدمة، وكان آخرها إرغام المستشفى الأوروبي على الخروج عن الخدمة من أجل تعميق الأزمة الإنسانية والصحية.

كذلك، أكّد المكتب الإعلامي أنّ هذا الأمر سيزيد الضغط بشكلٍ هائل على ما تبقى من الطواقم الطبية والمراكز الصحية، وخاصةّ على مستشفى شهداء الأقصى في المحافظة الوسطى، الذي لم يتبقَ سواه في الخدمة الصحية مع وجود أعداد مضاعفة من المرضى والجرحى بداخله.

أكثر من 800 من الطواقم الطبية بين معتقل وشهيد

في غضون ذلك، دان المكتب الإعلامي في غزّة، الجريمة المتواصلة على مرأى وسمع العالم أجمع بإخراج المستشفى الأوروبي عن الخدمة الصحية، دون أن يحرك ساكناً لوقف هذه المجزرة بحق هذا الصرح الطبي.

وأكّد أنّ عدم اتخاذ موقف قوي وحاسم من المجتمع الدولي تجاه اقتحام المستشفيات وإخراجها عن الخدمة واستهدافها بالقصف والصواريخ؛ هو ما شجع الاحتلال على المضي في جرائمه بحق القطاع الصحي والذي وصل إلى إعدام أكثر من 500 من الطواقم الطبية واعتقال 310 منهم حتى الآن، إضافةً إلى جرائم استهداف المقرات والمراكز الطبية واقتحامها.

وحمّل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية بوصفها شريك فعلي في هذا العدوان، والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر والجرائم ضد القطاع الصحي وضد المستشفيات وضد الطواقم الطبية والجرحى والمرضى.

كذلك، طالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية بالتدخل الفوري والعاجل، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف حرب الإبادة الجماعية ووقف استهداف المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، كون ذلك يُؤزّم الواقع الإنساني بشكل غير مسبوق، وإن عدم التحرك من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية في لجم الاحتلال تجاه ذلك؛ يشجّع الاحتلال في مواصلة جرائمه بحق القطاع الصحي والمستشفيات.

هذا وتواصل قوات الاحتلال عدوانها براً وبحراً وجواً على قطاع غزّة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ما أسفر عن  استشهاد 37925 فلسطينياً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 87141 آخرين، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل