صلاة الله سبحانه وتعالى على نبيه ــ صلى الله عليه وسلم ــ ماذا تعني؟

الجمعة 13 أيلول , 2024 10:05 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات ــ إسلاميات

من الواجب علينا ألا نترك مسألة صلاة الله وصلاة الملائكة على المؤمنين، ونذكر صلاتنا نحن على النبي صلى الله عليه وسلم، عملاً بقوله تعالى: {‌إِنَّ ‌الله ‌وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النبي ياأيها الذين آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً} [الأحزاب/56].

قال الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله: 

الصلاة من الله تعالى تعني الحنان والرحمة والعطف، والصلاة من الملائكة تعني الدعاء والطلب من الذي يملك، أما الصلاة منا نحن على سيدنا رسول الله، فلبعض يظن أنها دعاء منا لرسول الله، وهي ليست كذلك؛ لأنك تقول في الصلاة على رسول الله: اللهم صَلِّ على محمد، فأنت لا تصلي عليه صلى الله عليه وسلم َ، إنما تطلب من الله تعالى أنْ يصلي عليه، لكن كيف تطلب من الله أن يصلي على رسوله؟ قالوا: لأن كل خير ينال الرسول منثور على أمته. والحق سبحانه وتعالى لم يدع محمداً يصلي عليه كل مَنْ آمن به، ثم لا يرد رسول الله عليه هذه التحية بصلاة مثلها، فقال سبحانه: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صلاوتك سَكَنٌ لَّهُمْ} [التوبة/103] وكأنها رَدٌّ للتحية ولصلاة المؤمنين على رسول الله صلى الله عليه وسلم.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل