أدعية عند الخوف

الأربعاء 02 تشرين الأول , 2024 05:34 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات –إسلاميات

قال تعالى: {أمَّن يجيب المُضطَرَّ إذا دعاهُ ويكشفُ السوء}.

  يعيش الإنسان في حياة مليئة بالمخاطر والمخاوف والنقائص، وهو مُعرَّض فيها لما سبق ذكره فهي دار أكدار، وليست دار استقرار، لذلك أمرنا الله تعالى أن نلجأ إليه، وأن نعتصم به، ونتوكل عليه، ونلوذ به فيسلِّمنا ويحفظنا مِن ما يحيط بنا، وهذا لا يكون إلا بإظاهر العجز والفقر الحقيقي من المخلوق إلى الخالق، قال تعالى:{ يأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد} فتظهر حقيقة العبودية لله تعالى، فيطلب العبد من معبوده ومدبره وخالقه أن يسلِّمه وأن يُعينه، قال تعالى: {إيَّاك نعبدُ وإيَّاك نستعين}.  

وقد أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى ذلك، وعلمنا أن نبتهل إلى الله تعالى عند كل حال يعترينا، ولاسيما في حال الخوف والقلق عند مواجهة العدو ليطمئن القلب ويثبت على وعد الله تعالى بالنصر لمن صدقه.

 ونذكر بعضًا من هذه الأحاديث النبوية:

  1- دعاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الأحزاب: ((اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم)).

 2- كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا خاف قومًا قال: ((اللهم إنَّا نجعلُك في نحورهم ونعوذُ بك من شرورهم)). وكان صلى الله عليه وآله وسلم يتعوذ من الجبن فيقول: ((اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل وغلبة الدين وقهر الرجال)).

 3- وذكر سيدنا أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم دعا على أعدائه  بقوله: (( اللهم اكفِنيْهِم بمَا شِئت))، وإذا غزا قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((اللهم أنت عَضدي ونصيري بكَ أحولُ وبكَ أصولُ وبك أقاتل)).  

4- حسبنا الله ونعم الوكيل: قالها سيدنا إبراهيم عليه السلام حين أُلقي في النار فكانت بردًا وسلامًا عليه، وردَّ الله كيد أعدائه فخسروا وخابوا، وقالها سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم حين قالوا له: قال تعالى حكاية عنهم: {إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانًا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسَسْهُم سوء}

 5- ورد أن أسماء بنت عميس –وهي صحابية مهاجرة- قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ألا أعلمك كلمات تقولينها عند الكرب: ((الله الله ربي لا أشرك به شيئًا)). وكان صلى الله عليه وآله وسلم يقول عند الكرب: ((لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله، ربُّ السموات، ورب الأرض، ورب العرش الكريم)).


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل