نفحات يوم الجمعة

الجمعة 04 تشرين الأول , 2024 04:06 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات – إسلاميات

ليوم الجمعة رمزية عظيمة في ديننا الحنيف لذا خصه الله تعالى في القرآن الكريم بسورة كاملة اسمها سورة الجمعة، وخصه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعطايا دون غيره منها: أن فيه ساعة إجابة من وُفِّقَ إليها في دعائه استجاب الله تعالى له، وتعددت الأقوال في تحديدها لتعدد الروايات.

 فقيل: هي الفترة الزمنية التي بين الأذان وانقضاء الصلاة، وهي عند جلوس الإمام على المنبر حتى انقضاء الصلاة، قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((فيه ساعةُ لا يوافقها عبدٌ مسلمٌ وهو قائم يصلي، يسأل الله تعالى شيئًا، إلا أعطاه إيَّاه)).  

وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول- في ساعة الجمعة-: ((هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تُقضى الصلاة)).

وقيل: هي الفترة التي تكون بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس، وقيل هي آخر ساعة من عصر يومها، قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((يوم الجمعة ثِنتا عشرة – أي: ساعة- لا يوجدُ مسلمٌ يسأل الله عز وجلَّ شيئًا إلا أتاه الله عز وجلَّ، فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر)).  

ولا تعارض بين هذه الأحاديث لأن فيها حض من النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأمته بالإكثار من الدعاء والابتهال إلى الله تعالى، ولعل الحكمة في عدم تحديد تلك الساعة بفترة زمنية معينة ليجتهد المسلم طيلة اليوم بالدعاء لنفسه، ولزوجته، ولأولاده، ولأحبابه، والمسلمين عامة، وبلادهم، فكل لحظة في هذا اليوم غنيمة ومكسب عظيم في الأجور.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل