حماس والجهاد : نتنياهو يريد تفتيت المفاوضات.. والصفقات الجزئية لن تمر

الأربعاء 30 تشرين الأول , 2024 07:34 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

أكّد القيادي في حركة حماس، محمود المرداوي، للميادين، الثلاثاء، أنّ المفاوضات، التي يتحدث عنها الإعلام الغربي، ووسائل الإعلام الإسرائيلية، وكل ما يتم طرحه من صفقات جزئية، "لا يمكن أن تمر".

وكشف المرداوي أنّ معالم التوصل إلى صفقة لدى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو "لم تنضج بعد".

وأكّد أنه "لا يمكن الحديث عن أي اتفاق ومفاوضات قبل وقف العدوان الوحشي على لبنان".

وإذ قال إنّ "نتنياهو يريد تفتيت ورقة المفاوضات"، رأى المرداوي أنّ "حكومة نتنياهو ستغيّر قرارها السياسي تحت ضغط الميدان".

"نتنياهو يريد تفتيت ورقة المفاوضات"

وتناول القيادي في حركة حماس مسألة انتخاب الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً لحزب الله، ورأى أنّ عملية انتخابه هي "فعل التحدي للاحتلال الإسرائيلي".

ورأى المرداوي أنّ انتخاب الشيخ قاسم يتضمن "دلالات ورسائل موجَّهة إلى الاحتلال".

وبينما أشار إلى أنّ انتخابه (الشيخ قاسم) جاء لـ"يتصدّى لسياسات الاحتلال"، بارك المرداوي عملية انتخابه مؤكّداً: "نحن في حركة حماس نبارك انتخابه".

ورأى أنّ  "الشيخ قاسم سيتصدى أيضاً لتحويل جنوبي لبنان إلى سيناء جديدة أو غور الأردن".

حركة الجهاد : كل المقترحات بشأن المفاوضات مجرد كلام

بدوره، قال مسؤول العلاقات العربية في حركة الجهاد الإسلامي، رسمي أبو عيسى، : "نحن في الحركة لم نُبلغ رسمياً أيَّ مقترح جديد بشأن مفاوضات التبادل ووقف إطلاق النار".

وأشار أبو عيسى إلى أنّ "كل ما يجري الحديث عنه بشأن المقترحات الجديدة للمفاوضات هو مجرد كلام".

وأكّد أنه "لم يتبلور أي شيء بشأن المفاوضات"، وأنه "لا يوجد أي شيء".

وتساءل أبو عيسى: "عن أي صفقة يتحدثون، واليوم سمعنا وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، يقول إنه لن يقبل أي صفقة"، مؤكداً "أنهم يكذبون".

وتناول مسؤول العلاقات العربية في "الجهاد الاسلامي" مسألة انتخاب الشيخ نعيم قاسم، وقال: "نحن على ثقة بأنّ الشيخ قاسم سيكون خير خلف لخير سلف".

"الجبهة الشعبية": المقاومة لن تقبل إلا وقفاً شاملاً لإطلاق النار

من جهته، قال مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر الطاهر، للميادين، إنّ "المقاومة وفصائلها كانت منفتحة دائماً في اتجاه وقف إطلاق النار"، لكن "ضمن إطار ثوابت لا يمكن التراجع عنها".

وقال الطاهر إنّ "المناورات الإسرائيلية مستمرة"، و"هناك مقترح أميركي لوقف إطلاق النار مدة 28 يوماً لا يتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار".

وشدد على أنّ "المقاومة لن تقبل إلا اتفاقاً يؤدي إلى وقف شامل لإطلاق النار وتحقيق مطالبها"، وأوضح أنه "من خلال تواصلنا مع الإخوة في حماس والجهاد فإنه لا يوجد مقترح جدي مطروح لوقف إطلاق النار".

وبارك الطاهر انتخاب الشيخ نعيم قاسم، ورأى أنه "رسالة تحدٍّ واضحة إلى العدو الصهيوني، وخصوصاً أنه رفيق درب الشهيد السيد حسن نصر الله".

وأكّد أنّ "حزب الله انتقل من مرحلة الإسناد إلى مرحلة إيلام العدو"، و"لن يتمكن نتنياهو ومجرمو الحرب من تحقيق أهدافهم".

وشدد قائلاً: "لن ننسى أبداً وقوفكم إلى جانبنا، ودماء قادتكم أمانة في أعناق شعبنا حتى تحرير كل ذرة من فلسطين".

وأمس الإثنين، كشفت شبكة "سي أن أن" الأميركية أنّ محادثات وقف إطلاق النار لا يُتوقع أن تشهد "تقدماً كبيراً" حتى يتم إعلان الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

ووفق مصدر مطلع على المحادثات، صرّح للشبكة الأميركية نفسها، فإنّ الجولة الأخيرة من المحادثات التي بدأت في العاصمة القطرية الدوحة، الأحد الماضي، "لم تركز على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ووقف إطلاق النار، بل على دفع العملية إلى الأمام".

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اقترح مبادرة  لوقف إطلاق النار ليومين في قطاع غزة في مقابل إطلاق سراح 4 أسرى إسرائيليين مع بعض الأسرى الفلسطينيين. وقال إنه ستُعقد محادثات خلال 10 أيام بشأن تنفيذ وقف فوري موقت لإطلاق النارـ يمهّد من أجل التوصل إلى وقفٍ دائم.

وفي سياقٍ متصل، باركت الفصائل الفلسطينية انتخاب الشيخ قاسم أميناً، مؤكدةً أنّ هذا الانتخاب يثبت أنّ "التحديات لا تزيد الحزب والمقاومة الإسلامية إلا ثباتاً وعزماً وإرادة وقوة وإيماناً".

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قيادة حزب الله، في بيان، أنّ "مجلس الشورى توافق على انتخاب الشيخ نعيم قاسم أميناً عامّاً للحزب". 

وأوضحت القيادة، في البيان، أنّ ذلك يأتي "انطلاقاً من التمسك بمبادئ حزب الله وأهدافه، وعملاً بالآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام"، داعيةً إلى "تسديده في هذه المهمة الجليلة في قيادة حزب الله ومقاومته الإسلامية".

وكان الشيخ قاسم أكّد، في وقتٍ سابق، أنّ "حزب الله سيختار أميناً عاماً جديداً في أقرب فرصة، وفق الآلية المتّبعة"، مطمئناً  جمهور المقاومة إلى أنّ "ليس لدى المقاومة موقع شاغر، بحيث إنّ كل المواقع مملوءة، بينما يعمل حزب الله بكامل جاهزيته وانتظامه". 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل