ما وراء خرق الهدنة في قره باخ .. ابحث عن تركيا

الثلاثاء 13 تشرين الأول , 2020 09:30 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

تجددت المعارك في ناغورني قره باخ بين أرمينيا وأذربيجان، في انتهاك لاتفاق الهدنة الإنسانية التي أعلنت عنها روسيا منذ أول أمس السبت. 

الالتزام بالهدنة مفقود 

خرق الهدنة أكده وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماعه بنظيره الأرمني زهراب مناتساكانيان، معلنا أنه لا يوجد التزام كامل بالهدنة المتفق عليها في قره باخ، وأن الأعمال القتالية لا تزال مستمرة هناك.

بدوره، شدد مناتساكانيان على إصرار بلاده على إنشاء آليات قابلة للتحقيق لتنفيذ وقف إطلاق النار، متهما أذربيجان بأنها لم تلتزم بالهدنة. 

وسبق ذلك إعلان وزارة الدفاع الأرمينية أن الوضع على الجبهات كان متوترا الليلة الماضية، وأن القوات الأذرية تشن قصفا مدفعيا عنيفا على عدة محاور من الجبهة.

ومن جانبها أعلنت وزارة الدفاع الأذرية أن مدن آغدام وغوران بوي وأغجه بدي وترتر تعرضت ليلة أمس واليوم لقصف مدفعي وصاروخي من الجانب الأرميني، وأن الجيش الأذري رد على مصادر القصف، ودمر راجمة صواريخ غراد ودبابة "تي-72" (T-72) وعدداً من الآليات.

إسقاط متبادل للطائرات المسيرة

وفي السياق، أعلن الطرفان عن إسقاط طائرات مسيرة في المواجهات الأخيرة، حيث قالت وزارة الدفاع الأذرية إن وحدات دفاعها الجوي تمكنت من إسقاط 3 طائرات مسيرة تابعة للجيش الأرميني. 

وأضافت أن اثنتين منها أسقطتا الليلة الماضية قرب منطقة توفوز على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، في حين تم إسقاط الطائرة الثالثة صباح الاثنين قرب منطقة إغدام شمال شرقي إقليم قره باخ.

في المقابل، نشرت وزارة الدفاع الأرمينية صورا لما قالت إنها عملية إسقاط مسيرة عسكرية أذرية، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية أسقطت الطائرة المسيرة على المحور الشرقي من الإقليم. 

عرقلة تركية للوساطة الروسية 

إلى ذلك كشف كبير مستشاري رئيس الوزراء الأرميني "فاغارشاك هاروتيونيان" عن الضغوط التركية المباشرة على سلطات أذربيجان، لعرقلة مهمة الوساطة الروسية. 

هاروتيونيان الذي شغل سابقا منصب وزير دفاع أرمينيا، أضاف "يدور قتال عنيف في قره باخ على الرغم من اعتماد اتفاق وقف إطلاق نار إنساني في موسكو، وهذا يعني أن أنقرة تضغط على السلطات الأذربيجانية بكل طريقة ممكنة. ويعرقل الجانب الأذربيجاني بدوره مهمة الوساطة الروسية، من أجل زيادة دور تركيا في تسوية النزاع".

إيران مستعدة لتسهيل الحوار 

وجددت الجمهورية الإسلامية الإيرانية دعوتها طرفي النزاع إلى التمسك باتفاق وقف إطلاق النار واستئناف الحوار في إطار القانون الدولي واحترام وحدة أراضي الطرفين وإخلاء المدن المحتلة.

وقالت الخارجية الإيرانية إن طهران مستعدة لتسهيل الحوار بين الطرفين لأجل التوصل إلى سلام وحل دائم ومستدام في المنطقة. كما أدانت الهجمات الصاروخية، التي تستهدف البنى التحتية والمناطق السكنية، والتي تسببت في مقتل مدنيين.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل