فيصل كرامي في الذكرى الـ 36 لاغتيال الرئيس الرشيد: "إسرائيل" فقدت وظيفتها بفضل المقاومة

الخميس 01 حزيران , 2023 12:12 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

رأى رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي أن البشائر الواعدة كثيرة، وأهمُّها اليقظةُ العربية الجديدة التي تقودُها السعودية عبر وضعِ حدٍّ للنزاع بين العربِ وإيران، وإعادة لمِّ الشمل العربيّ في قمّةِ جدّة وعودةِ سوريا قلبُ العروبةِ النابِض الى موقعها ودورِها الطبيعيين في العالم العربيّ، وكذلك عبر العمل الجديّ على تصفير المشاكل والنزاعات بين العرب والانفتاح على العالم الذي لم يعُد يُمكن اختصارُه بالولايات المُتّحدة الأميركية والغرب والقوى المؤثّرة على قرارات الأمم المُتّحدة ومجلس الأمن الدولي.

واعتبر في كلمة لمناسبة الذكرى الـ36 لاغتيال الرئيس رشيد كرامي اليوم الخميس (1 حزيران 2023) أن من البشائر الواعِدة "أنّ الدولة المزعومة إسرائيل فقدت أهمّ وظيفةٍ لها بفضلِ صمودِ الشعوب وانتصاراتِ المُقاومة في لبنان وفلسطين، نعم لقد فقدت "إسرائيل" الوظيفة التي أُنشِأت لتأديَتِها وهي الوظيفة العسكريّة، وها نحنُ نراها تبني جدران العزل العنصريّ وتُحاصِرُ نفسَها بنفسِها وتتخبّطُ في شتّى أنواعِ الأزماتِ".

أضاف النائب كرامي: "هذه البشائرِ ايضاً تتقاطع بالنسبة الينا مع الحتميّةَ التاريخيّةَ والجغرافية وهي زوالُ "إسرائيل" حتمًا، ولكنّ فُقدان هذه العِصابة الحاكمة في "إسرائيل" لوظيفَتِها العدوانية العسكرية سيجعلُها تنتقِلُ إلى الوظيفة العدوانية الأمنية في لبنان وفي كل الدول العربية، سواء عبرَ إشعالِ الفِتن المتنوعة أو عبرَ الاغتيالات أو عبر دفع أدواتها إلى افتعال ما يشبه الحروب الأهلية المتهورة". داعيًا اللبنانيين أن يعوا مخاطر الأيام والأسابيع المقبلة، "فعصابة بن غوريون ورفاقه المجرمين القتلة لن يستسلموا بسهولة، وسيحاولون إحراق لبنان".

وحمل على النظام اللبنانيّ ووصفه بـ"نِظام التكاذُب، والطائفيّ والفسادِ والنعامةِ التي تُخَبِّئُ رأسَها في الرمالِ وتدّعي تارةً الحياد وتارةً أخرى النأيَ بالنفس، وكذلك نظامَ الإرتهانِ الى الخارج والإيمانِ المُطلق الأحمق بالحمايات الأجنبيّة".  معتبرًا أن اللبنانيين يحاصرون أنفسهم عبر مخالفة الدستور مرارًا وتكرارًا وعدم تطبيق القوانين والاستخفاف والتحايل في ممارسة الديمقراطية.  وعبر الاستيلاء على ودائعهم في المصارف في أبشع تواطئ ٍ فاضح بين الدولة التي اقترضت هذه الودائع وبين القطاع المصرفي الذي حقق أرباحًا خيالية عبر الفوائد وكلفة الدين على مدى سنوات.

وقال كرامي: "اللبنانيون يحاصرون أنفسهم عبر العناد والمكابرة وإجهاض كل المحاولات لانتخاب رئيس للجمهورية، والاستمرار في هذا الفراغ المرعب بينما الناس تجوع وتهاجر والاستقرار الاجتماعي الهشّ يكاد يصل إلى حدّ الانفجار الذي يقضي على الأخضر واليابس".

أضاف: "اللبنانيون هم من يحاصرون انفسهم عندما يتحوّل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إلى خط أحمر محلي ودولي في حين أن رجلًا في هذا المنصب الخطير تتوجّه له اتهامات في القضاء اللبناني والقضاء الفرنسي والقضاء الألماني ومن أبسط البديهيات أن يتوقف عن مباشرة عمله وصلاحياته بانتظار صدور أحكام القضاء".

ودعا كرامي إلى الاختيار بين طريقين لا ثالث لهما، الطريق إلى الهاوية، والطريق إلى المستقبل، وقال: "إذا أرادَ اللبنانيونَ إبقاءَ لبنان كما رسَمَتهُ فرنسا وأعلنَهُ الجِنرال غورو عام ١٩٢٠، فإنّ عليهم أن يَكُفّوا عنِ الخُزعبَلاتِ والعنتَريّاتِ والرهاناتِ القاتِلة، وأن يَذهبوا فورًا إلى حِوارٍ وطنيٍّ جامِع يُنتِجُ تفاهُماتٍ سَريعةٍ تَقودُنا لانتخابِ رئيسٍ جديدٍ للجمهوريّة وإعادةِ تشكيلِ مؤسّساتِ الدولة والعملِ ليلَ نهار لإنجازِ إصلاحاتٍ جذريّةٍ هي جَوهَرُ خُطّةِ التعافي الاقتصادي والمالي والاجتماعي".

واعتبر أن الفيدرالية أو الكونفيدراليّة أو ما يُسمّى اليومَ باللّامركزيّة المُوسّعة الإداريّةِ والماليّة، هي "أوّلُ مساراتِ اختِفاء لبنان".
  
ولفت إلى أن اتفاقَ الطائفِ ينُصُّ على اللّامركزيةِ الإداريّةِ الموَسّعة، وأنّ إضافَة كلمة "الماليّة" هي إضافةٌ مُريبَةٌ وخطيرَة.

وختم مجددًا العهد مع الرئيس الشهيد رشيد كرامي بـ"أننا لم نسامح ولن ننسى، مع التأكيد بأننا لسنا طلاب انتقام بل طلاب عدالة".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل