الثبات ـ لبنان

في نهاية العام ألفين واثنين وعشرين، رأت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى "باربارا ليف" أن لبنان مفتوح أمام كل السيناريوهات والتفكك هو الأسوأ بينها، وفي لقاء اعتبرت أن هناك طروحات تقول إن انهيار لبنان سيمكّن بطريقة ما إعادة بنائه من تحت الرماد، متحرّراً من اللعنة التي يُمثّلها حزب الله له وفق تعبيرها.

واليوم تكشف ليف عن أن إدارة بايدن تنظر في إمكان فرض عقوبات على المسؤولين اللبنانيين على خلفية عدم إنتخاب رئيس للجمهورية، منتقدة ما اعتبرته فشلاً من قبل النواب المنتخبين في إتمام واجباتهم،

سياقٌ توقف عنده مدير تحرير صحيفة "الاخبار" وفيق قانصوه لجهة التدخل في الشؤون اللبنانية، مؤكدا انه من المفارقات الكبرى عدم اعتبار هذا الكلام تدخل في الشؤون اللبنانية، لافتا الى ان ما حصل هو تدخل سافر في شؤون دولة اخرى .

قانصوه ربط بين كلام سمير جعجع لصحيفة "الأخبار" منذ يومين عن الحديث عن خيارات أخرى غير المرشحيْن فرنجية وأزعور وبين كلام المسؤولة الأميركية، مشددا على ان هذا التصريح يأتي للضغط لعقد جلسة لمجلس النواب، مؤكدا ان جعجع مشتبه اذا اعتقد بان الضغط الاميركي هو لايصال المرشح الذي يقال بان "المعارضة " تقاطعت على تسمتيه وهو جهاد ازعور، لافتا الى ان الاميركي لديه مرشح اول واخير يروج له وهو قائد الجيش جوزاف عون والاميركي يحاول الضغط لعقد جلسة لا يكون فيها لاي من المرشحين المطروحين اكثرية في المجلس عندها يتم طرح اسم قائد الجيش جوزاف عون .

صحيح أن انتخاب رئيس للجمهورية بات أمراً ملحاً في ظل الأزمات، ولكن المرفوض هو التدخل الأميركي السافر في الشكل والمضمون والذي تعبّر عنه باربرا ليف من خلال الدخول على خط الأزمة الرئاسية في لبنان.

المصدر: العهد